ردًا علي السبورة | التعليم تكشف الحقيقة حول مصير طلاب الثانوية العامة المؤجلين والراسبين بعد قرارات وزير التربية والتعليم

بعد الإعلان عن قرارات وزير التربية والتعليم أمس، نشرت "السبورة" يوم الأربعاء الموافق 14-08-2024، خبرًا بعنوان "أسئلة تحتاج إجابة من التربية والتعليم"، حيث شهدت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا عقب إعلان وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف عن خطة الوزارة للتعامل مع نظام الثانوية العامة، وقد تضمنت الخطة دمج بعض المواد وإلغاء أخرى، إضافة إلى معالجة التحديات التعليمية مثل ارتفاع كثافة الفصول ونقص أعداد المعلمين.

وأوضح مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم موقف طلاب الثانوية العامة المؤجلين والراسبين في امتحانات العام الدراسي المقبل، والذين قاموا بتقسيم المواد وقدموا بعض امتحانات الثانوية العامة في عام 2024، على أن يستكملوا بقية المواد في العام الدراسي القادم. وأكد المصدر أن النظام القديم للثانوية العامة سيستمر لمدة 3 سنوات لتصفيته تدريجيًا، بعد قرار تقليص عدد المواد إلى 5 مواد فقط لكل شعبة بدلًا من 7 حسب قرارات وزير التربية والتعليم الجديدة.

وأشار المصدر إلى أن سبب استمرار العمل بالنظام القديم للثانوية العامة لمدة 3 سنوات يعود إلى حق الطالب في دخول امتحانات الثانوية العامة لمدة 4 سنوات متتالية، وبما أن بعض الطلاب قد خاضوا الامتحانات في هذا العام، فسيظل أمامهم 3 فرص إضافية في السنوات الدراسية القادمة.

وأوضح المصدر أيضًا أن طلاب الصف الثالث الثانوي الذين سيدرسون في العام الدراسي 2024-2025 سيخضعون للنظام الجديد الذي يتضمن 5 مواد دراسية بمجموع كلي 320 درجة، حسب قرارات وزير التربية والتعليم الجديدة، بينما سيظل الطلاب الذين يدرسون وفق النظام القديم ملتزمين بالامتحان في 7 مواد بمجموع 410 درجات.

موقف الطلاب الراسبين أو المؤجلين لامتحانات الثانوية العامة

وأكد المصدر أن الطلاب الراسبين أو المؤجلين لامتحانات الثانوية العامة سيستمرون في دراسة المواد التي أُلغيت من المجموع في النظام الجديد، مثل الجيولوجيا، اللغة الأجنبية الثانية، الفلسفة والمنطق، وعلم النفس، باعتبارها مواد أساسية مضافة إلى مجموع الثانوية العامة، وذلك طالما أن الطالب لم يجتز هذه المواد أو أجل امتحاناتها خلال عام 2024.

أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن مصر تمتلك أكبر نظام للتعليم قبل الجامعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تجاوز عدد الطلاب المسجلين في المدارس أكثر من 25 مليون طالب خلال العام الدراسي الأخير وكان هذا من ضمن أسباب الإعلان عن قرارات وزير التربية والتعليم الجديدة.

وخلال مؤتمر صحفي عُقد بمجلس الوزراء، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أوضح الوزير أن الوزارة تواجه تحديات رئيسية تتطلب بناء أكثر من 250 ألف فصل جديد، بالإضافة إلى توظيف ما يقارب 469 ألف معلم لسد النقص الحاد في المدارس المصرية وذلك من ضمن قرارات وزير التربية والتعليم الجديدة.

وأشار محمد عبداللطيف، إلى أن رؤية الوزارة لمواجهة هذه التحديات تعتمد على تطوير مشروعات تعليمية جديدة، واستكمال الجهود السابقة، بمشاركة كافة الأطراف المعنية في المنظومة التعليمية. كما تطرق إلى أبرز القضايا مثل ارتفاع الكثافة الطلابية، نقص الكوادر التعليمية، ارتفاع معدلات الغياب، وضرورة إعادة هيكلة التعليم الثانوي، وذلك ضمن قرارات وزير التربية والتعليم الجديدة.