ندوة بالهيئة الوطنية للصحافة لاستعراض رؤية وزير التربية والتعليم لتطوير المنظومة التعليمية

نظّمت الهيئة الوطنية للصحافة، بقيادة المهندس عبد الصادق الشوربجي، ندوة موسعة بحضور وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، السيد محمد عبد اللطيف، لتعزيز التعاون المشترك بين الطرفين ومناقشة آخر التطورات المتعلقة بتطوير منظومة التعليم. كما استعرضت الجلسة جهود الوزارة للنهوض بالعملية التعليمية وآليات مواجهة التحديات بما يتماشى مع خطة الدولة لتحسين جودة التعليم وربط مخرجاته بمتطلبات سوق العمل.

ترأس الندوة د. أحمد مختار، وكيل الهيئة، بحضور عدد من أعضاء الهيئة ورؤساء المؤسسات الصحفية القومية، إضافة إلى فريق من وزارة التربية والتعليم بقيادة الدكتور أحمد المحمدي، مساعد الوزير للتخطيط، وشادي زلطة، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة.

جهود ملموسة لمعالجة مشكلات الكثافة الطلابية وسد عجز المعلمين

بدأت الجلسة بكلمة ترحيبية من المهندس الشوربجي، هنأ فيها وزير التربية والتعليم محمدعبد اللطيف على توليه حقيبة التربية والتعليم، مؤكدًا دعم الهيئة الوطنية للصحافة للوزارة في تحقيق أهدافها المنشودة. وأشاد الشوربجي بما تقوم به وزارة التربية والتعليم من جهود ملموسة لمعالجة مشكلات الكثافة الطلابية وسد عجز المعلمين وتطبيق إجراءات صارمة لضبط سير العملية التعليمية.

أهمية الصحافة كداعم رئيسي لجهود الإصلاح التعليمي

أعرب وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف عن تقديره لدور المؤسسات الإعلامية في توعية المجتمع حول جهود الوزارة لتطوير التعليم، مشيرًا إلى أهمية الصحافة كداعم رئيسي لجهود الإصلاح التعليمي. واستعرض الوزير التحديات التي تواجه قطاع التعليم، موضحًا أن مصر تمتلك أكبر نظام تعليمي قبل جامعي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث بلغ عدد الطلاب في المدارس الحكومية والخاصة هذا العام نحو 25.5 مليون طالب، بينما وصل عدد المعلمين إلى 843،490 معلمًا مع عجز يصل إلى 665 ألف معلم.

تخللت الندوة مناقشات معمقة حول تطوير المناهج ونظم التقييم وأهمية التعليم الفني، فضلًا عن تعزيز الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في المدارس. وأوضح الوزير الجهود المستمرة لمعالجة مشكلة الكثافة الطلابية من خلال استغلال المساحات المدرسية وافتتاح فصول دراسية جديدة تصل إلى 98،744 فصل، وتقليل الكثافة الطلابية في الفصول إلى أقل من 50 طالبًا.

كما تناول وزير التربية والتعليم الجهود لسد العجز في المعلمين عبر عدة إجراءات، من بينها المبادرة الرئاسية لتعيين 30 ألف معلم سنويًا، وزيادة عدد الحصص بمقدار 5 دقائق لرفع القدرة التدريسية، الأمر الذي أدى لسد العجز بنسبة تقارب 90%.

أشار محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، أيضًا إلى إعادة هيكلة المرحلة الثانوية بما يتوافق مع المعايير العالمية، حيث بات الطلاب يدرسون 6 مواد رئيسية فقط في الصفين الأول والثاني الثانوي، و5 مواد في الصف الثالث، بما يتيح لهم اكتساب مهارات تنافسية على المستوى الدولي. وأكد على دور المدرسة في تعزيز الهوية الوطنية من خلال المناهج الجديدة التي تشمل تاريخ مصر والمواضيع القومية، إلى جانب تأكيد إتقان لغة أجنبية واحدة لتعزيز فرص الطلاب في سوق العمل.

افتتاح 11 مدرسة جديدة للتكنولوجيا التطبيقية

وفي سياق تحسين التعليم الفني، أوضح وزير التربية والتعليم أن الوزارة افتتحت 11 مدرسة جديدة للتكنولوجيا التطبيقية هذا العام، ووضعت إطارًا مهنيًا معتمدًا لـ 100 برنامج تخصصي ضمن هذه المدارس. كما تم الإعلان عن خطط لتدريس مادة الذكاء الاصطناعي والبرمجة لطلاب المرحلة الثانوية بدءًا من العام المقبل.

اختتمت الندوة بتكريم وزير التربية والتعليم، حيث قدّم المهندس عبد الصادق الشوربجي درع الهيئة الوطنية للصحافة تقديرًا لجهوده في تطوير المنظومة التعليمية.

ملخص الندوة:

عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة:

• نثمن الإجراءات الناجحة لمواجهة وخفض الكثافة الطلابية في الفصول الدراسية وسد العجز في المعلمين.

• مستعدون دائما لتعزيز ودعم التعاون مع وزارة التعليم في إطار الدور الوطني للمؤسسات الصحفية القومية لتوضيح الحقائق.

محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم :

• المؤسسات الصحفية والإعلامية تلعب دورا محوريا في تعزيز الوعي المجتمعي بجهود الوزارة لتطوير المنظومة التعليمية.

• الصحافة والإعلام شريك رئيسي في دعم تطوير التعليم في مصر.

• معلمو مصر من أفضل وأكفأ معلمي العالم..وهم "الكنز الحقيقي للارتقاء بالمنظومة".

• الوزارة نجحت في سد العجز فى أعداد المعلمين بنسبة ٩٠٪.

• تأصيل دراسة تاريخ مصر وتضمين الموضوعات القومية بالمناهج..وإكساب الطلاب المهارات اللازمة لسوق العمل.

• فتح باب الالتحاق بمدارس التكنولوجيا التطبيقية هذا العام لـ ١١ مدرسة جديدة بتخصصات مختلفة.

• الذكاء الاصطناعي والبرمجة مادة أساسية سيدرسها طلاب الصف الأول الثانوي بداية من العام الدراسي المقبل.

• الحلول والآليات التي تم تنفيذها ساهمت في ضبط العملية التعليمية وتقديم تعليم حقيقي للطلاب داخل الفصول الدراسية يغنيهم عن أي مصادر خارجية.

• جاري العمل على إنشاء منصة تعليمية متكاملة تتضمن محتوى تعليمي متميز ويستخدم فيها الذكاء الاصطناعي.