الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الجامعات

تدريب ما يقرب من 10000 عضو هيئة تدريس من خلال الشركات العالمية

التعليم العالي يعلن إنشاء 37 مركزًا للتطوير المهني في 29 جامعة مصرية

الأحد 28/يوليو/2024 - 03:05 م
الدكتور أيمن عاشور،
الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية تسريع الخطط التنفيذية لربط خريجي الجامعات بسوق العمل والتنمية الشاملة في مصر. وأشار إلى الجهود المكثفة والآليات الفعّالة التي تكرسها الوزارة في هذا المجال الحيوي، بهدف تحقيق التنمية الشاملة للدولة المصرية وبناء مستقبل مشرق للشباب.

 

وأوضح وزير التعليم العالي أن الوزارة تتخذ خطوات ملموسة على عدة محاور رئيسية، بما في ذلك مقترح إنشاء قانون لدعم المسار المهني في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، ومشروع استراتيجية الدولة للتعليم التكنولوجي. يتضمن هذا المشروع توسيع إنشاء الجامعات التكنولوجية في جميع محافظات البلاد وتطوير نظم الدراسة بها، وذلك لمواكبة التطور العلمي المستمر. يهدف هذا الإجراء إلى تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لسوق العمل.

 

وأشار الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، إلى أن الوزارة تسعى لتعزيز التعاون بين الجامعات والقطاع الصناعي لتطوير برامج تدريبية وتعليمية. يتم ذلك من خلال ربط الخريجين والبرامج الأكاديمية باحتياجات سوق العمل عبر مسارين متكاملين:

المسار المهني: يقوم المرشد المهني بدعم الطالب خلال دراسته، مما يساعده في فهم مساره المهني ومتطلبات سوق العمل، ويوفر فرص للتعرف على الوظائف المتاحة ويعزز ارتباطه بالشركات وأصحاب الأعمال.

 

المسار الأكاديمي: يدعم المرشد الأكاديمي الطالب أثناء دراسته للمواد التي تتناسب مع تخصصه أو أثناء حصوله على التدريب التقني المطلوب. يتم بناء المهارات المهنية من خلال توفير مراكز توظيف في كل جامعة، مما يسهم في تعزيز الربط بسوق العمل.

 

الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي

 

وأكد وزير التعليم العالي، أن تنمية المهارات المهنية تعتمد على وجود مراكز توظيف في كل جامعة لتعزيز الربط بسوق العمل. كما أشار إلى تشكيل المجلس التنفيذي لمراكز التوظيف، الذي يأتي في إطار تنفيذ مبادرة "تحالف وتنمية" التي أطلقتها الوزارة برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي لتحقيق طفرة تنموية في مختلف الأقاليم بمصر. تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات المصرية ومجتمع الصناعة والأعمال والمؤسسات الإنتاجية. وأشار الوزير إلى الاستفادة من دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) لإنشاء مراكز التوظيف في جميع الجامعات المصرية، ووضع خطط مستقبلية لضمان استمرارية وكفاءة جميع المراكز، سواء تلك التي هي قيد الإنشاء أو التي تم إنشاؤها حتى الآن.

 

إنشاء 37 مركزًا للتطوير المهني في 29 جامعة مصرية

كما أوضح وزير التعليم العالي، أنه تم إنشاء 37 مركزًا للتطوير المهني في 29 جامعة مصرية. هذه المراكز تتنوع بين مراكز توظيف تشمل مجالات التسويق، تحليل البيانات، والشراكات، بالإضافة إلى تقديم برامج ديناميكية مبنية على احتياجات سوق العمل. تتضمن هذه البرامج "برامج التعلم عبر التجربة" و"برامج التعليم والإرشاد المهني".

 

وأضاف وزير التعليم العالي، أن الوزارة أطلقت العديد من الفعاليات مثل ملتقى "كُن مستعدًا" للتأهيل الوظيفي وربط الطلاب بسوق العمل. كما تم إطلاق مبادرة تأهيل طلاب الجامعات بمهارات الرقمنة وتكنولوجيا المستقبل 2030، بهدف رفع المهارات الرقمية للطلاب من خلال تدريبهم على التقنيات الرقمية، ودمج هذه التدريبات في المناهج الدراسية بالجامعات.

 

كما تم إبرام شراكات مع أكثر من 20 شركة عالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات لإعداد المحتوى العلمي وتدريب أعضاء هيئة التدريس. حتى الآن، تم تدريب حوالي 10،000 عضو هيئة تدريس، وتم توقيع اتفاقيات مع عدد من الشركات العالمية لتوفير الموارد اللازمة للتدريب. كما يتم تدريب الطلاب على العمل الحر، والاستفادة القصوى من مراكز الاختبارات الإلكترونية باستخدام 108،000 جهاز اختبار إلكتروني. بالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ العديد من البرامج التدريبية في جامعات مثل أسيوط، الإسكندرية، عين شمس، القاهرة، الملك سلمان الدولية، والأقصر.

 

 

تميزت جامعات الجيل الرابع بقدرتها على تلبية متطلبات سوق العمل من خلال خصائصها الفريدة، والتي تجعلها مختلفة عن الجامعات التقليدية. تسعى هذه الجامعات إلى تطوير مهارات الطلاب ورفع مستوى التعليم بشكل عام، مع التركيز بشكل خاص على المهارات العملية، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.

 

أوضح الدكتور أيمن فريد، مساعد وزير التعليم العالي للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، أن تعزيز التعاون بين الجامعات والقطاع الخاص يهدف إلى توفير فرص تدريبية للطلاب، وتشجيع البحث العلمي والابتكار داخل الجامعات، وتحسين البنية التحتية لتوفير بيئة تعليمية ملائمة. لتحقيق ذلك، تتبع الوزارة خطوات عدة لجعل التعليم الجامعي أكثر ارتباطًا بسوق العمل، منها: جعل المناهج الدراسية تركز أكثر على المهارات العملية التي يحتاجها أصحاب العمل، زيادة فرص التدريب العملي للطلاب، تعزيز التعاون بين الجامعات والصناعة، تشجيع ريادة الأعمال بين الطلاب، وتقديم المزيد من الدعم للطلاب المتفوقين.