الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار التعليم

طفرة غير مسبوقة في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في عهد الرئيس السيسي

الإثنين 01/يوليو/2024 - 12:32 م
وزارة التعليم العالى
وزارة التعليم العالى والبحث العلمى

يحظى قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بدعم مستمر من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال العقد الماضي، مما أسهم في تقدم كبير في هذا القطاع الحيوي. تميّزت الفترة بتحولات كمية ونوعية في إطار "الجمهورية الجديدة"، حيث أشار د. أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى أن منظومة التعليم العالي المصرية قد حققت تقدمًا ملحوظًا وتحديثًا شاملًا، مما جعلها قادرة على تحقيق دورها بفاعلية وتلبية رسالتها الأكاديمية والاجتماعية بالشكل المطلوب.

 

أكد الدكتور أيمن عاشور أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يولي اهتمامًا بالغًا بالتعليم العالي والبحث العلمي، نظرًا لدورهما الحيوي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء مستقبل مصر الحديثة. وأكد عاشور أن وزارته ملتزمة بالعمل الدؤوب لتحقيق أهداف الدولة المصرية في تحسين وتطوير قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، والنهوض بالمنظومة التعليمية والبحثية في البلاد إلى أعلى المستويات.

 

زيادة عدد الجامعات إلى 108 جامعة بمختلف أنحاء الجمهورية

أوضح وزير التعليم العالي، أن عدد الجامعات في مصر ارتفع إلى 108 جامعات، متنوعة بين الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، بالإضافة إلى الجامعات باتفاقيات دولية والأفرع الأجنبية، والتي توزعت في الأقاليم الجغرافية السبعة لجمهورية مصر العربية. هذا يمثل زيادة كبيرة عن العدد السابق في عام 2014 الذي كان يضم 49 جامعة فقط. تشمل هذه الزيادة الجامعات الحكومية التي زاد عددها إلى 27 جامعة، والجامعات الخاصة التي زادت إلى 32 جامعة، بالإضافة إلى الجامعات الأهلية والتكنولوجية والجامعات باتفاقيات إطارية والأفرع الدولية، بجانب وجود 11 مركز بحثي تابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

 

125 مستشفى جامعيًا يوفر الخدمات العلاجية لملايين المواطنين سنويًا

أشار وزير التعليم العالي، إلى التزايد في الاهتمام من قبل الدولة المصرية بتحسين منظومة الرعاية الصحية وتوفير خدمات تعليمية ملائمة للمواطنين، حيث ساهم هذا الاهتمام في زيادة عدد المستشفيات الجامعية إلى 125 مستشفى، مقارنة بـ 88 مستشفى في عام 2014، مما يمثل زيادة بـ 37 مستشفى. هذه الزيادة تعتبر إضافة قوية لمنظومة الرعاية الصحية في مصر، حيث تنقسم المستشفيات إلى قسمين: 73 مستشفى يقدم خدمات طبية متعددة التخصصات، و52 مستشفى يقدم خدمات طبية متخصصة. تشكل هذه المستشفيات 30% من إجمالي أسر الرعاية الصحية في المنشآت الحكومية، و50% من إجمالي أسر العناية المركزة في القطاع الحكومي.

 

تقدم ملموس للجامعات المصرية في التصنيفات الدولية المرموقة

تطورت الجامعات المصرية بشكل كبير في التصنيفات الدولية خلال السنوات الأخيرة، حيث تواجدت 15 جامعة في تصنيف QS العالمي لعام 2024، مقارنة بـ 5 جامعات في عام 2017. كما ازداد عدد الجامعات المصرية في تصنيف QS للدول العربية إلى 36 جامعة لعام 2024، مقارنة بـ 15 جامعة في عام 2016. وشهد تصنيف التايمز البريطاني لعام 2024 زيادة كبيرة حيث وصل عدد الجامعات المصرية إلى 38 جامعة، مقارنة بـ 3 جامعات في عام 2016. فيما ارتفع عدد الجامعات المصرية في تصنيف US News لعام 2023 إلى 19 جامعة، مقابل 14 جامعة في عام 2019، وفي تصنيف شنغهاي لعام 2023 إلى 7 جامعات مقابل 5 جامعات في عام 2016. وزادت أيضًا عدد الجامعات في تصنيف Leiden ليصل إلى 13 جامعة في عام 2023، مقابل 5 جامعات في عام 2018. وتم إدراج 69 مؤسسة بحثية وأكاديمية مصرية في تصنيف سيماجو العالمي لعام 2024، بينما تم إدراج 79 مؤسسة تعليمية مصرية في تصنيف "ويبومتركس العام" لعام 2024، بالإضافة إلى إدراج 50 جامعة مصرية في تصنيف ويبومتركس للاستشهادات المرجعية، و20 جامعة في تصنيف CWUR لعام 2024.

 

إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي وتنفيذ المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"

تم إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي بمبادرة من الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بهدف تحسين المنظومة التعليمية والبحثية في مصر. تركز الإستراتيجية على تهيئة بيئة مناسبة للاستثمار في التعليم والبحث، وتوفير البنية التحتية الضرورية، ودعم تنوع المؤسسات الجامعية، بالإضافة إلى ربط الأبحاث العلمية بأولويات وخطط الدولة وأهداف التنمية المستدامة لعام 2030 (رؤية مصر 2030).

 

توقيع تحالفات بين الجامعات والمؤسسات الإنتاجية والصناعية وإطلاق المجلس التنفيذي للتحالفات

تم تحديد 7 مبادئ رئيسية للإستراتيجية تشمل التكامل، والتخصصات المتداخلة، والتواصل، والمشاركة الفعالة، والاستدامة، والمرجعية الدولية، والابتكار وريادة الأعمال. كما تم توقيع تحالفات بين الجامعات والمؤسسات الصناعية والإنتاجية في مختلف أقاليم مصر، وتشكيل المجلس التنفيذي للتحالفات لدعم البحث العلمي ودعم الاقتصاد الوطني.

 

تنفذ هذه المبادرة تحت مظلة المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، التي تحظى بدعم ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث خصصت وزارة التعليم العالي مليار جنيه من مصادر مانحة لتفعيل هذه المبادرة الهامة.

 

أوضح وزير التعليم العالي، أهمية مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني، الذي يهدف إلى تعزيز مهارات وخبرات طلاب وخريجي الجامعات من خلال إنشاء 35 مركزًا مهنيًا في 27 جامعة، بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والجامعة الأمريكية. يركز هذا المشروع على تحسين قدرات الطلاب لتلبية احتياجات سوق العمل وتقليل معدلات البطالة بين الخريجين، ويتماشى مع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 وأهداف "الجمهورية الجديدة"، من خلال دعم المسارات الأكاديمية والمهنية والإبداعية للطلاب.

 

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، أهمية دور الجامعات في تعزيز الاقتصاد وخدمة المجتمع وتنمية البيئة، بما في ذلك مشاركتها في المشروع القومي لمحو الأمية وإنشاء الشراكات التي تعزز الأفكار المبتكرة وتلبي احتياجات سوق العمل. كما أوضح أن الجامعات المصرية، بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، ساهمت في محو أمية ما يقرب من مليون مواطن مصري، مما يعكس نجاحات كبيرة ومستمرة في السنوات القادمة. وأشاد بالإنجاز البارز للجامعات في هذا المجال، الذي حظي باعتراف دولي وجائزة من اليونسكو، كأفضل تجربة في مجال محو الأمية باسم الجامعات المصرية.

 

أكد الدكتور أيمن عاشور أن وزارة التعليم العالي اتخذت خطوات حاسمة وسريعة لبناء منظومة قوية للتدريب والتأهيل والربط بسوق العمل، من خلال إنشاء مراكز التطوير المهني وتوفير منصات رقمية لإدارة الخدمات المهنية. كما تم تنفيذ برنامج تدريبي متخصص لرفع المهارات والقدرات للطلاب والخريجين، بهدف تسهيل انتقالهم إلى سوق العمل وتأهيلهم وتدريبهم وفقًا للمعايير العالمية. وأشار إلى أنه من المخطط تقديم خدمات التوجيه المهني لملايين الطلاب من خلال إنشاء 46 مركزًا في 34 جامعة عبر الجمهورية بحلول عام 2026، ضمن المرحلة الثانية للمشروع.

 

أشار الدكتور أيمن عاشور إلى جهودهم في تطوير المكاتب الثقافية، مؤكدًا على أهمية ربطها بخطط التسويق لجذب الطلاب الدوليين في إطار مبادرة "ادرس في مصر" ومبادرة مصر للمنح الدراسية والسياحة التعليمية. كما أشار إلى أنهم يعملون على إعادة توزيع المكاتب والمراكز الثقافية وتعزيز القوى البشرية وفقًا للاحتياجات المحددة، وربط اختيار العناصر البشرية بالخطط الاستراتيجية للوزارة. وأضاف أنهم ينظمون برامج تدريبية لإعداد كوادر قادرة على تنفيذ المهام بفعالية، مع وضع معايير لقياس أداء ومعدلات العمل في هذه المكاتب والمراكز.

 

 

10 جامعات تكنولوجية جديدة تُمثل رافدًا حديثًا لمسارات التعليم العالي في مصر

أكد الدكتور عادل عبدالغفار، المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على النمو الهائل والغير مسبوق في قطاع التعليم العالي خلال السنوات العشر الماضية. أحدث هذا النمو إضافةً مسار التعليم التكنولوجي كمسار تعليمي هام، حيث تم إنشاء 10 جامعات تكنولوجية جديدة. تشمل هذه الجامعات جامعات مثل القاهرة الجديدة التكنولوجية، وبني سويف التكنولوجية، والدلتا التكنولوجية، و6 أكتوبر التكنولوجية، وبرج العرب التكنولوجية، وشرق بورسعيد التكنولوجية، وطيبة التكنولوجية، وأسيوط الجديدة التكنولوجية، وسمنود التكنولوجية، ومصر الدولية التكنولوجية.

 

إنشاء 16 جامعة أهلية جديدة تقدم برامج دراسية حديثة تواكب مُتطلبات سوق العمل

أشار المُتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي إلى زيادة عدد الجامعات الأهلية الجديدة في مصر خلال السنوات الماضية، حيث تم إنشاء 16 جامعة أهلية جديدة. تشمل هذه الجامعات جامعات مثل الجلالة، والملك سلمان الدولية بفروعها الثلاث في الطور، رأس سدر، وشرم الشيخ، والعلمين الدولية، والمنصورة الجديدة، وأسيوط الأهلية، والمنصورة الأهلية، وبني سويف الأهلية، والإسكندرية الأهلية، وحلوان الأهلية، والزقازيق الأهلية، وبنها الأهلية، والإسماعيلية الجديدة الأهلية، وجنوب الوادي الأهلية، والمنوفية الأهلية، والمنيا الأهلية، وشرق بورسعيد الأهلية. أكد المُتحدث أن هذه الجامعات الأهلية الجديدة قدمت إسهامًا مهمًا في مجال التعليم العالي في مصر، وساهمت في تخفيف الضغط على الجامعات الحكومية واستيعاب الزيادة في الطلب على الالتحاق بالتعليم الجامعي، مشددًا على أنها تعمل بدون هدف تحقيق الربح.

 

إنشاء 9 أفرع لجامعات أجنبية مرموقة بالعاصمة الإدارية الجديدة

في عام 2014، لم تكن هناك فروع لجامعات أجنبية في مصر، ولكن في عام 2024، توجد الآن 5 مؤسسات تعليمية تستضيف 9 فروع لجامعات أجنبية مرموقة. تشمل هذه المؤسسات مؤسسة الجامعات الكندية في مصر، التي تضم فروعًا لجامعة الأمير إدوارد وجامعة رايرسون الكندية، ومؤسسة جامعات المعرفة الدولية، التي تستضيف فروعًا لجامعة كوفنتري البريطانية وجامعة نوفا البرتغالية، ومؤسسة جلوبال، التي تضم فرعًا لجامعة هيرتفوردشاير البريطانية، ومؤسسة الجامعات الأوروبية في مصر، التي تضم فروعًا لجامعتي لندن وسط لانكشاير، بالإضافة إلى مؤسسة مودرن جروب، التي تضم فرعًا لجامعة كازان الروسية وفرعًا لجامعة سان بطرسبرج الروسية.

 

أكد الدكتور عادل عبدالغفار أن الدعم القوي الذي قدمته القيادة السياسية لملف التعليم العالي والبحث العلمي أدى إلى زيادة عدد الجامعات في مصر، سواء الحكومية، الخاصة، الأهلية، والتكنولوجية، بالإضافة إلى فروع الجامعات الأجنبية. تم أيضًا استحداث تخصصات جديدة في مختلف مجالات التعليم الجامعي، مع تحسين أداء الجامعات في التصنيفات الدولية وزيادة مستوى النشر الدولي. هذا التطور المتسارع للجامعات المصرية سيعزز قوة مصر الناعمة على المستوى الإقليمي والدولي، وسيجذب المزيد من الطلاب الوافدين الراغبين في استكمال تعليمهم في مصر، مما يسهم في تعزيز دور البحث العلمي في خدمة قضايا التنمية المستدامة بالدولة.