وزير التعليم العالي: افتتاح 9 أفرع لجامعات دولية جديدة بهدف تنويع التعليم الجامعي في مصر

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة المصرية قد أولت اهتمامًا كبيرًا بإنشاء فروع للجامعات الدولية في جمهورية مصر العربية. جاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية الرامية إلى جذب الجامعات العالمية المرموقة ذات التصنيفات الدولية والسمعة الأكاديمية المتميزة، لإنشاء فروع لها في العاصمة الإدارية الجديدة. يهدف هذا الجهد إلى تنويع التعليم الجامعي في مصر وتحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.

ثقافة التدويل والتحول من المستوى المحلي إلي العالمي أصبحت ضرورة ملحة

أوضح وزير التعليم العالي أن تدويل التعليم يُعد من الملفات الهامة التي تؤكد عليها الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ويتماشى مع مبدأ المرجعية الدولية الذي يُعتبر أحد أهم مبادئ هذه الاستراتيجية. وأشار إلى أن ثقافة التدويل والتحول من المستوى المحلي والإقليمي إلى المستوى العالمي أصبحت ضرورة ملحة، مما استدعى تغييرًا وتطويرًا في فلسفة التعليم العالي وتوجهاته واستراتيجياته. لذلك، أصبح التدويل والتوسع في إنشاء فروع للجامعات الأجنبية في مصر من أجل المنافسة العالمية، أحد أهم أهداف خطة تطوير منظومة التعليم العالي في البلاد.

تطوير جودة التعليم من خلال الاستفادة من الخبرات الأجنبية

وأشار وزير التعليم العالي، الدكتور أيمن عاشور، إلى أن الهدف من إنشاء فروع الجامعات الأجنبية في مصر هو تطوير جودة التعليم من خلال الاستفادة من الخبرات الأجنبية وتبادل العلوم والمعرفة. كما يسعى هذا الجهد إلى تقليل اغتراب الطلاب المصريين في الخارج، من خلال منحهم فرصة الحصول على تعليم أجنبي وشهادات دولية من الجامعات الأم. بالإضافة إلى ذلك، تهدف هذه الفروع إلى جذب الطلاب الوافدين من الدول المجاورة، للاستفادة من فرص التعليم الأجنبي المتاحة في مصر. وأكد أن فروع الجامعات الأجنبية في مصر تتميز بتقديم برامج دراسية متميزة تواكب التغيرات العلمية والتكنولوجية وتلبي احتياجات سوق العمل.

إنجازات متنوعة في مجال تدويل التعليم خلال السنوات الماضية

أشار الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حققت إنجازات متنوعة في مجال تدويل التعليم خلال السنوات العشر الماضية. تم دعم خطة استكمال تشييد فروع لجامعات دولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأصبحت هذه الفروع طفرة في عالم الذكاء الاصطناعي والتطور التكنولوجي. بالإضافة إلى ذلك، تلقت الوزارة الموافقة من مجلس الوزراء على قانون تنظيم العمل بالفروع الدولية بالجامعات، مما ساهم في تمكين الطلاب من الحصول على شهادة الجامعة الأم. وفتحت هذه الخطوة أيضًا الباب للتوسع في إنشاء فروع لجامعات أجنبية مرموقة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وفي إطار جهود تدويل التعليم، حققت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إنجازات بارزة، حيث تم إنشاء 9 أفرع لجامعات أجنبية في مصر. تضمنت هذه الأفرع مؤسسة الجامعات الكندية في مصر، التي تستضيف فروعًا لجامعة جزيرة الأمير إدوارد وجامعة رايرسون، والتي صدر لها قرار جمهوري رقم 9 لسنة 2019. كما شملت أيضًا مؤسسة جامعات المعرفة الدولية، التي تستضيف فرع جامعة كوفنتري البريطانية، والتي صدر لها قرار جمهوري رقم 423 لسنة 2019.

بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء فرع لجامعة نوفا البرتغالية، وصدر لها القرار الجمهوري رقم 330 لسنة 2022، ومؤسسة جلوبال التي تضم فرعًا لجامعة هيرتفوردشاير البريطانية، والتي صدر لها القرار الجمهوري رقم 561 لسنة 2019. وتضمنت أيضًا مؤسسة "الجامعات الأوروبية في مصر"، التي تستضيف فرعًا لكل من جامعتي لندن وسط لانكشاير، وصدر لهما القرار الجمهوري رقم 86 لسنة 2021.

وختامًا، تم إنشاء فرع لجامعة كازان الروسية وفرع لجامعة سان بطرسبرج الروسية بواسطة مؤسسة مودرن جروب، والتي تستضيف هذه الجامعات بمصر.

بالإضافة إلى ذلك، يتنوع المشهد التعليمي في مصر بوجود مؤسسات أكاديمية تستفيد من الخبرات الأجنبية، مثل الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة الأهلية الفرنسية التي تضم فرعًا لجامعة إسلسكا، بالإضافة إلى الجامعة الألمانية الدولية وفرعها بمصر، وأيضًا الجامعة العربية الألمانية التي تستضيف فرعًا لجامعة بيروت العربية.

وأوضح د. عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزارة تعزز وتدعم إقامة شراكات واتفاقيات تعاون مع أبرز الجامعات الأجنبية ذات التصنيف العالمي المتقدم، بهدف تبادل الخبرات العلمية والأكاديمية وتقديم برامج دراسية متميزة وحديثة.

وأكد المتحدث الرسمي أن اهتمام الوزارة بملف تدويل التعليم الجامعي يتجلى من خلال دعم التوسع في إنشاء فروع للجامعات الأجنبية المرموقة في مصر. وأشار إلى أن مصر تسعى جاهدة للاستفادة من خبرات الدول الصديقة في مجال التعليم العالي، بهدف زيادة تنافسية الخريجين وتحقيق التقدم باستخدام المعارف الحديثة والنظم التعليمية المُعاصرة. كما أشار إلى التنافس بين الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية في إبرام شراكات مع جامعات دولية مرموقة، مؤكدًا أن هذا سيسهم بشكل إيجابي في تحسين أداء الجامعات المصرية خلال الفترة القادمة.