بائعات الهوى مَنْ تُشَرعُ قوانين العراق الجديد !!
عندما تسقط رجالات السياسة في فخ الإفلاس السياسي ، و عندما تصل الحالة بتلك الماركات الفاسدة إلى مرحلة اليأس و رؤية المناصب المرموقة على وشك الخروج من أيديهم فهم بلا شك سوف يسعون إلى البحث و بأي طريقة عما يجعلهم متشبثين بالقشة التي تنقذهم من الغرق المؤدي إلى خسارة كرسي الحكم و الجاه و السلطة فلا نجد عندهم قيم الاخلاق و مبادئ الإدارة الناجحة ولا يحسبون للأعراف السماوية أي حساب وهذا ما نجد مصاديقه عند أغلب رموز السياسة في العراق فمع بدأ العد التنازلي لسباق الانتخابات البرلمانية المقبلة ، وبعد أن تيقنت الطبقة السياسة بعزوف الشارع العراقي عن المشاركة في هذا المأتم الحزين
و المفجع فقد لجأت إلى عدة حيل و مارسة
معها أقذر أساليب المكر و الخداع مستغلين حالة الفقر و البطالة و العوز الشديد الذي
تعاني منها اغلب طبقات الشعب المتدنية في مستوى المعيشة و أيضاً من أبشع اساليبهم الانتخابية
الرخيصة الوضيعة أنهم أطاحوا بكل ما تملكه المرأة من كرامة و عزة و شرف و عفة و حياء
عندما جعلوا صور المرأة تملأ الشوارع و الطرقات بالاضافة إلى مرشحات اللواتي أقل ما نقول عنهن بائعات الهوى في سوق فساد الكتل الكبيرة
التي بارك السيستاني بها و دعا العراقيين إلى انتخابها في الدورتين السابقتين بعد سقوط
رأس النظام السابق وها هي قيادات تلك الكتل الفاسدة تسعى لضمان البقاء في السلطة لدورة
جديد فجاءت بالفنانات و الراقصات و المطربات صاحبات الاغراء و الفساد الأخلاقي لتكون
هذه الشريحة من بائعات الهوى هن مَنْ تتحكم بالعراق و شعب العراق و مقدرات العراق عندها
كيف سيكون حال البلد ؟
و كيف ستكون أحوال شعبه عندما تتسلط على
رقابه مَنْ لا عمل لهن سوى الرقص في الملاهي و شرب الخمور في النوادي الليلية و فتيات
الانس و الليالي الحمراء ؟ و خذ مثلاً الفنانة ملايين مرشحة دولة القانون التي يتزعمها
نوري المالكي ابن مرجعية السيستاني و حبيبها و موضع ثقتها و مختار عصرها بربكم ماذا
تعلم الفنانة من السياسة و فنون السياسة ؟ هل تعلم الفنانة الممثلة و الراقصة كيف تُشرع
القوانين ؟ هل الفنانة ذات دربة و دراية و تمتلك أسس الناجحة لإدارة البلاد بكافة مرافقها
الإدارية و الاقتصادية و المالية و الاجتماعية ؟ ما هذه الأساليب الرخيصة و الحيل الوضيعة
يا ابن المرجعية؟ لكن وكما يُقال مَنْ أمن العقاب أساء الأدب ، و لا حياة لمَنْ تنادي
، فالسيستاني مكن الفساد و الفاسدين من التسلط على زمام الأمور و اليوم يعتكف بجحره
كالنعامة خوفاً على مصالحه و مكاسبه الدنيوية المرتبطة بوجود هذه الطغمة المفسدة و
الطامة الكبرى أن السيستاني يصرح بأنه لا يدعم أية قائمة أو مرشح لاي كتلة في حين أن
وكلائه في الديوانية و بغداد و السماوة لا زالوا ينقلون توجيهات السيستاني حول انتخاب
عمار الحكيم و نوري المالكي و باقي قيادات التحالف الوطني الذي يرعاه السيستاني فهؤلاء
المفسدين هم موضع ثقة السيستاني الذي جعل الدين و المذهب مرهوناً ببقاء هؤلاء الفاسدين
.
بقلم الكاتب و المحلل السياسي محمد سعيد العراقي