الإثنين 03 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

غد جديد

خالد صلاح الدين يكتب: تلميذة مدرسة التجمع..اللغة الثانية..مشاكل البكالوريا !!

الإثنين 27/يناير/2025 - 09:32 م

 كنت اتمنى الا تكون مشكلة مدرسة التجمع الخامس هى مدخلى لهذا الملف الساخن..ولكن  فرضت هذه الازمة نفسها على المجتمع المصرى..واصبحت حديث كل اسرة واصبحت قضية رأى عام..الكل اصبح له وجهة نظر فى الامر

واختلفت الاراء وان اجتمعت على تحميل الخطأ الاكبر للمدرسة..خاصة وانها من المفترض انها واحدة من صفوة المدارس..واذا كان وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى محمد عبد اللطيف قد اتخذ قرارات سريعة فى هذه الازمة من بينها وضع  مدرسة التجمع الخامس تحت الاشراف المالى والادارى والقانونى..وفصل الطالبة التى اتهمت بالاعتداء على زميلة اختها فصلا نهائيا..ولا يحق لها التقديم فى اى مدرسة قبل بداية العام القادم..وفصل كل من قام بتصوير الواقعة لمدة اسبوعين..وان كنت ايدته فى كل قراراته..الا اننى اتمنى ان يتراجع عن قرار الفصل النهائى..ويكون العقاب مخففا الى حد ما لنحافظ على مستقبل الطالبة..خاصة وان هناك تحقيقات تتم بمعرفة السلطات المسئولة..فمن الممكن ان يكون القرار حرمانها من الحضور بالمدرسة مع السماح لها بتأدية امتحان نهاية العام..وننتظر نتيجة التحقيقات التى تجرى بمعرفة السلطات المختصة..خاصة وان القاعدة القانونية تقول " المتهم برئ حتى تثبت ادانته "..

جرس انذار لوزارة التربية والتعليم

وربما تكون هذه الواقعة جرس انذار لوزارة التربية والتعليم لتغيير نظام مراقبة ومتابعة  المدارس الدولية من خلال قطاع التعليم الدولى والخاص بالوزارة..وان يتم وضع اسس علمية لمتابعة هذه  بصفة دورية..واعنى المتابعة والمراقبة والتفتيش الدورى المستمر..ومراجعة المناهج..وشهادات المدرسين..خاصة الاجانب العاملين بالمدارس الدولية..وضرورة التأكد من شهاداتهم..واعتقد ان العديد من هذه المدارس تحتاج الى قرار مماثل للقرار الذى اصدره الوزير بأخضاع المدرسة تحت الاشراف المالى والادارى والقانونى  لـ وزارة التربية والتعليم.. 

 

وبعيدا عن مشكلة مدرسة التجمع المدارس الدولية، اجد نفسى مضطرا لاقتحام مشكلة اخرى من مشاكل التربية والتعليم..وهى مشكلة تطوير التعليم..وما يحدث بصفة مستمرة منذ اعوام عديدة..ولكن اعود الى الماضى القريب لاتذكر مشروع الدكتور طارق شوقى فى تطوير التعليم من رياض الاطفال وحتى الثانوية العامة

لاتذكر نفس السيناريو ونفس الهجوم الذى تعرض له الدكتور طارق شوقى ومشروعه..وكنت احد المعجبين بهذا التطوير ومن المقتنعين به ايضا..لانه كان يخرج الطالب من دائرة الحفظ الى دائرة التفكير والعمل بروح الفريق من خلال التعاون المستمر بين الطلاب التى يتم تقسيمهم الى مجموعات صغيرة..وكنت ارى هذا النموذج مقدم فى العديد من المدارس الاوروبية التى تعتمد فى تعليم طلابها على الفهم وليس الحفظ..وهو نموذج ناجح..وكنت حين اسافر للخارج كثيرا ما ارى رحلات مدرسية لاطفال فى عمر الزهور خمس او ست سنوات..وهم فى رحلة مدرسية عبر وسائل المواصلات العامة..وليس اتوبيس خاص..وكنت ارى المدرسة المصاحبة للاطفال..وهى تعلمهم كيفية التعامل والتصرف فى الطريق العام..كيفية السير على الرصيف فى طابور طويل..وبعيدا عن مسار الدراجات..وكيف تصطحبهم لمترو الانفاق..وتعلمهم كيفية الانتظار عند وصول المترو الى المحطة بعيدا عن الابواب وترك الفرصة للركاب للنزول من المترو..ثم بعد ذلك يصعدون..كل هذه السلوكيات وغيرها تعمل المدارس فى الغرب على تعليمها للاطفال فى هذه السن المبكرة..وتعلمهم المدرسة ايضا كيفية المحافظة على نظافة المكان والقاء القمامة فى المكان المخصص لها..وغيرها من السلوكيات..وكنت اتابع نظام التعليم الالمانى واتمنى ان يعمم فى كل مدارس مصر..من حيث بناء شخصية الانسان..وكيفية خلق جيل قادر على القيادة واتخاذ القرار وتحمل المسئولية..

 

واذا عدنا لتطوير الثانوية العامة ونظام البكالوريا المقترح والمخاوف الكثيرة حول اضافة مادة الدين الى المجموع..وايضا الغاء اللغة الثانية..أجد نفسى فى صفوف المعارضين لضم مادة الدين الى المجموع لاسباب كثيرة فى مقدمتها عدم ضمان العدالة فى مستوى الامتحانات..وكذلك من اشد المعارضين لعدم اضافة اللغة الثانية الى المجموع لقناعتى بأهمية اللغات..وضرورى تشجيع ابنائنا على اتقان اللغات المختلفة..

 

اننا يجب ان نتوجه بالشكر لوزير التربية والتعليم للسعى لتطوير الثانوية العامة وتخفيف الاعباء على الاسر المصرية..مع ضمان تحصيل علمى جيد للطلاب فى مختلف المراحل التعليمية..ولاشك أن طرح عمليات التطوير المقترحة للحوار المجتمعى من المؤكد سيكون فى صالح التجربة..ليتخذ القرار السليم..وتحيا مصر.

  • كاتب المقال

خالد صلاح الدين

[email protected]