الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الحوادث

تعرف علي كواليس القبض علي "أسطورة الطالبية" بعد قتله للواء و دفنه فى مكان تعذيب ضحاياه

الثلاثاء 17/أكتوبر/2017 - 03:10 م
السبورة

تكشف "السبورة" كواليس القبض علي "أسطورة الطالبية" بعد قتله للواء و دفنه فى مكان تعذيب ضحاياه حيث شهد أهالي شارع سيد عباس بمنطقة الطالبية فى الجيزة  ملابسات قيام قوات الشرطة باقتحام منزل أيوب الثروى لإلقاء القبض عليه واثنين آخرين على ذمة اتهامه بقتل لواء متقاعد من جهة سيادية، ودفن جثته داخل سرداب بمقهى يمتلكه.

فيما عبّر جيران «أيوب» عن فرحتهم، لأنهم ساعدوا الشرطة فى الكشف عن الجريمة التى ظلت لغزًا طيلة 5 أيام، وقال الأهالى لـ«المصرى اليوم»: إن المتهم الأول صاحب مقهى بالمنطقة كان بمثابة «كابوس» ودائم التشاجر مع جيرانه، وتعذيب المختلفين معه.

كان «أيوب»، 40 عامًا، يعمل فى المنطقة الأثرية، قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير، وربما لسوء سلوكه طرده مدير المنطقة، يقول محمد صابر، سمكرى سيارات، إنه منذ ذلك الحين والمتهم الأول الرئيسى عاطل عن العمل، فعمل حارسًا لملاهٍ ليلية، ورويدًا رويدًا أصبح يمتلك من الأموال ما مكنه من افتتاح مقهى أسفل منزله وإلى جواره محل «بلاى استيشن»، إلا أن عمله الرئيسى ظل مرتبطًا بالملاهى الليلية.

تُعرف عائلة المتهم الأول بأنها ميسورة الحال، «يمتلكون منزلاً مساحته نحو 1000 متر وجراجًا بالمنطقة، وأخوه سائق لدى إحدى السفارات الأجنبية»، يضيف عم محمد: لجوء «أيوب» للبلطجة لم يكن له مبرر، ومع استمرار نشاطه الإجرامى فى الاعتداء على الجيران جرى القبض عليه وقضى عقوبة حبس 10 أشهر.

 

الجميع بالمنطقة يخشى الأسطورة «الثروى»، الكل يعمل له ألف حساب، يؤكد صاحب ورشة السمكرى: «ساعات كان يدخل أى شخص لا يطيعه داخل سرداب بالمقهى، وهو مكان جريمة قتل اللواء المتقاعد، ويظل يعذبه ويحتجزه لأيام، وفى النهاية كان يقدم المجنى عليه للشرطة باعتباره لصًا!».

 

زوجة اللواء المتقاعد وتُدعى «منال» قدمت بلاغًا للأجهزة الأمنية باختفاء زوجها عن منزلهما فى ظروف غامضة، وفحصت الشرطة علاقات اللواء «هشام. م»، 57 سنة، وضبطت «أيوب»، الجمعة الماضي، باعتباره مشتبها به، يقول سيد حسنى، أحد سكان المنطقة: «قلنا للشرطة إن البلطجى المعروف باسم (فرخة)، هو الذراع اليمنى لـ(أيوب)، ويعرف بكل أسراره، ويليه شخص آخر شهرته شاكوش».

 

قوات الأمن لم يهدأ لها بال لكشف لغز الجريمة، خصوصًا مع إصرار «أيوب» على الإنكار، فحسب «حسنى» فإن الشرطة استدعت العاملين بورش السمكرة وعددا من الأهالى، وجميعهم أكدوا ملاحظتهم ارتباك المتهم الأول، لأنه حطم كاميرات مراقبة كانت مثبتة أعلى مقهى ليالى زمان، لأنها التقطت صورًا لدخول المجنى عليه (هشام) إلى المقهى، ولم يخرج منها سوى جثة هامدة.

 

صدقت رواية الأهالى، وفقًا لـ«حسنى» الذى دل الشرطة على السرداب الذى كان يعذب داخله «أيوب» ضحاياه، حفرت عناصر الشرطة أسفل الأرض، فظهرت جثة اللواء المتقاعد.