د محمد كمال يحذر ..لا تجعلونا وابنائنا الطلاب ندفع ثمن خطاياكم...الجامعات والدم:

أثار مقترح منح رجال الامن المدني بالجامعات لغط كبير وهاجمه الكل سواء حركات سياسية طلابية او بعض من كانوا يدافعون عن الجامعات عصر مبارك وانشغلوا بعد ثورة يناير عن الجامعة وما فيها.
وأنا معهم معترض على القرار فأنا ضد منح الضبطية القضائية لموظفين عددهم غير كافي ,
وغير مدربين وأجبن من التصدي للبلطجة والفوضي في الجامعات وراجعوا قتلي ومصابي العام الماضي وانتم تعرفون.

من يرفضون توفير الحراسة للجامعة عن طريق الداخلية يعودون بنا لمخاوفهم قبل ثورة يناير من تدخل أمن الدولة وحتي حرس الجامعات العادي في العمل الجامعي. ودعونا نطرح بعض التساؤلات:

1- هل لا يوجد شرطة تحرس المحاكم والنيابات والبنوك ووزارة الخارجية ؟

يوجد وما زالت موجودة

2- هل كانت هذه الشرطة او امن الدولة يتدخلوا في عمل الجهات السابقة ؟

حتي لو كانوا يتدخلون قبل الثورة كان تدخل في اضيق نطاق

3- هل كان الحرس الجامعي وأمن الدولة يتدخلون بشدة في الجامعات ؟

نعم

4- ما السبب ؟

لأن القيادات التي تولت العمل الجامعي وكثير من أساتذة الجامعات جبناء سمحوا لهذه الجهات بالتدخل في عملهم بل كانوا يسعون الي نيل رضاهم بكتابة التقارير في زملائهم وتنفيذ أوامرهم.

اذن

العيب مش في النظام. العيب في البهوات اللى قبلوا يشتغلوا مخبرين على زملائهم.

5- هل يمكن للحرس الجامعي المدني الحالي الحفاظ على الجامعات ؟

ابقوا قابلوني.

6- هل الحل في الضبطية القضائية ؟

لا طبعا لانها لاشخاص عددهم قليل وغير مدربين ولو طلع عليهم عيلين بمطاوي مش هقول بسلاح ناري زي ما هحصل وهيحصل هيجروا

7- هل اصلاح منظومة الامن في الدولة بشكل عام سينعكس على الجامعات وبالتالي لا نحتاج لحرس في الجامعة ؟

نعم بالطبع سيكون له تأثيره الكبير لكن هل سنترك اولادنا الطلاب ضحايا لكل مهازل انعدام الامن حتي يتم اصلاح المنظومة في الدولة كلها ؟

هل سنقول لاب وام كل طالب يصاب او يقتل داخل الجامعة معلش كنا منتظرين اصلاح منظومة الامن في الدولة كلها ؟

8- هل الحل في عودة الشرطة مرة أخري ؟

لو الكبار اللى نسيوا الجامعة واصبح كل همهم السياسة وافقوا ممكن لانهم ممكن يبرروا اي حاجة.

9- ما الخل الفوري والعملي والدراسة على الأبواب ؟

في رأيي الشخصي وقد يصيب او يخطئ قوة من الجيش أمام كل جامعة لمساعدة الأمن المدني الجامعى على أن يكون دخولها فقط بطلب من رئيس الجامعة شخصيا او نائبه لشئون الطلاب لحين توفير آلية حقيقية لحفظ الأمن داخل الجامعات والحفاظ على الطلاب والاساتذة والموظفين والمنشآت ومنع أي عمل يؤدي للاخلال بالدراسة زي ال ديجيهات بتاعة الرقص والمظاهرات بميكروفونات ولا الافراح التي تجعل القاء المحاضرة الجحيم بعينه......بقلم الدكتور محمد كمال عضو هئية التدريس بجامعة بني سويف