الامارات ترصد مكافأة 6 مليون درهم لافضل 6 معلمين ..بمناسبة يوم المعلم ..واحنا لاحس ولاخبر
الامارات تعلن عن مكافأة 6 مليون درهم
لافضل 6 معلمين ..بمناسبة اليوم العالمي للمعلم ..واحنا لاحس ولاخبر
يحتفي العالم أجمع غداً بـ"اليوم العالمي
للمعلم" الذين وصفتهم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"
بأنهم ليسوا مجرد وسائل لتنفيذ أهداف التعليم، بل إنهم مفتاح الاستدامة وبناء القدرات
الوطنية، نحو ترسيخ مجتمعات تستند إلى المعارف والقيم والأخلاقيات. وتولي قيادة الدولة
اهتماماً كبيراً بتوفير كافة أشكال الدعم والرعاية للمعلمين باعتبارهم القدوة وأصحاب
الدور المحوري في بناء العقول، لترسيخ منظومة تعليمية متميزة تعمل على رفد سوق العمل
بالكوادر البشرية القادرة على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للدولة.
وأكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى
للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد
2017 / 2018 أن المعلمين ثروة وطنية يحملون أمانة عظيمة ورسالة نبيلة "نعتز بدورهم
المحوري في بناء العقول وتهذيب النفوس وإعداد أجيال المستقبل".
وتعد "جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم
خليجي" إحدى المبادرات الرائدة التي أطلقتها دولة الإمارات في شهر أبريل الماضي،
ترجمة لرؤية القيادة الحكيمة لدولة الإمارات بضرورة تسليط الضوء على المعلم وتكريس
أفضل الممارسات لدعمه ، فتطوير التعليم يبدأ من المعلم.
وتجسد هذه الجائزة فلسفة تربوية حديثة وتعكس
اهتماماً كبيراً ومتنامياً من قبل القيادة في إكساب التعليم في دولة الامارات خاصة
وفي دول مجلس التعاون الخليجي عامة الزخم المطلوب، بما يحقق تطلعات تلك الدول في إثراء
العملية التعليمية عبر إحداث قفزات استثنائية في مساراتها وبما يسهم أيضاً في تحقيق
توجهاتها نحو نهضة تنموية شمولية يشكل التعليم عمودها الفقري، وركيزة نحو انطلاقات
هائلة في كل مناحي الحياة ومجالاتها.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة
إطلاق هذه الجائزة أن "امتداد تضحيات المعلم وعطاءاته الدائمة وما يقدمه من عمل
دؤوب مخلص قادر على إحداث الفارق في حياة أبنائنا الطلبة الذين نعدهم لمواصلة مسيرة
البناء والتنمية المستدامة".
وترصد الجائزة مكافأة قدرها 6 ملايين درهم
لـ"أفضل 6 معلمين بواقع مليون درهم لكل معلم كما سيحصل أفضل 30 معلماً على دورات
تدريبية للاطلاع على أفضل الممارسات التعليمية العالمية والاستفادة منها.
واستمراراً لمبادرة الدولة للاهتمام بالمعلمين
وتوفير كافة أشكال الدعم والرعاية لهم، تنطلق تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
يوم السبت المقبل أعمال الدورة الثانية لمنتدى المعلمين الدولي " قدوة 2017
" في أبوظبي.
ويستضيف المنتدى - الذي يهدف إلى تمكين
المعلمين للارتقاء بمستقبل التعليم - أكثر من 900 معلم جاؤوا من 80 دولة حول العالم
للمشاركة في حوارات تفاعلية حول تجاربهم وقصص نجاحهم في مجال التعليم.
ويقام المنتدى بالتعاون مع وزارة التربية
والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي ومركز أبوظبي
للتعليم والتدريب التقني والمهني، إضافة إلى أبرز المؤسسات العالمية مثل منظمة التعاون
والتنمية الاقتصادي "OECD" ومؤسسة التعليم
للجميع "Teach for
All" ومؤسسة فاركي.
وينقسم برنامج "قدوة 2017" إلى
ثلاثة محاور رئيسية هي "اسأل - شارك - تقدم" حيث يسعى المشاركون في المحور
الأول إلى إثارة الأسئلة حول أبرز القضايا التي تشغل المعلمين في عالمنا المعاصر بينما
يتبادلون في المحور الثاني أفكارهم وخبراتهم في سعيهم لإيجاد حلول لهذه القضايا، فيما
تتركز الحوارات في المحور الثالث والأخير على كيفية تطوير أساليب التعليم ليواكب المتغيرات
المتسارعة التي تحدثها الابتكارات التكنولوجية.
وفي إطار الاهتمام بالمعلمين أيضاً عمدت
دولة الإمارات إلى توفير منظومة تدريبية متكاملة لهم، فعلى سبيل المثال نفذت وزارة
التربية والتعليم بداية العام الجاري أضخم برنامج تدريبي للكوادر التدريسية والقيادية
في الميدان التربوي استهدف أكثر من 12 ألفاً من المعلمين والقيادات المدرسية.
وجاء تنفيذ هذا البرنامج لرفع كفاءات المعلمين
فيما يتعلق بالمواد التي يدرسونها وبما يتوافق مع المناهج ونظم التعليم المختلفة على
مستوى العالم، حتى يتمكن المعلم من المنافسة في مجال تخصصه في الداخل والخارج.
وتواصل الدولة تنفيذ العديد من البرامج
والمبادرات التي تهدف إلى تمكين المعلمين للارتقاء بمستقبل التعليم والمضي قدماً نحو
إرساء نظام تعليمي رفيع المستوى يواكب متطلبات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات
2021.