رفضوا العقل و قتلوا الانسانية فأصبحوا وبالاً على الاسلام و البشرية
الخميس 08/يونيو/2017 - 05:16 م
العقل من الحجج التي اعتمدتها السماء على خلقها فلم تدع الامور تدار من قبلهم عبثاً بل جعلت تلك الحجة الباطنه الرقيب الاول على افعالهم و اقوالهم بالإضافة إلى كونه يمثل الموجه له نحو السلوك الحسن و الطريق الامثل لتحقيق التكامل الانساني ففي مخالفة العقل الغي و التيه و الانحراف ومع الانقياد له السعادة في الدارين ولهذا نجد أن السماء وحسب ما نقتله كتب الروايات و الاخبار اول ما خلقت هو العقل فقالت له اقبل فأطاع و اقبل و قالت ادبر فامتثل فادبر فاستحق ان يكون حجتها الباطنة المحتجة بها عليه يوم الحساب العظيم وهذا كله مما لا يختلف عليه اثنان فكيف بأرباب المنهج التيمي التكفيري وهم قد رفضوا العقل و حجموا دوره فرفضوا منطق الحوار الهادف البناء و المجادلة بالحسنى فجاءوا بكل ما يخالف العقل الانساني وما رفضته قيم و مبادئ السماء و الانسانية جملةً و تفصيلاً فعاثوا في الارض الفساد و الإفساد و نشروا ثقافة القتل و سبي العباد و انتهاك الاعراض و المقدسات و سلب و نهب الحريات و الممتلكات فاي عقول يأتمرون بها هؤلاء خوارج العصر أفلا يعلمون أن جرائمهم تلك هي قتل للإنسانية و العقول ؟ فأي افكار متطرفة يحملون و بأي عقول فارغة متحجرة يعملون ؟ إنها حقاً كالحجارة الصماء التي ترى الحق حقاً فلا تعمل به و ترى الباطل باطلاً فتتعبد به مما يعطي صورة غير متوقعة عن الاسلام أمام الرأي العام الذي كان يرى فيه الصورة المشرقة للإنسانية و الدور الكبير الذي يمارسه العقل في قيادة الامم نحو جادة الصواب و بالتالي تحقيق التكامل الاخلاقي و الاجتماعي و الانساني عند مختلف المذاهب الاسلامية التي لم تعي الحقيقة إلى ألان و كأنها في غفلة عن ذلك او تغط في سبات طويل فيا ترى متى تستفيق من سباتها ؟ ومتى تنتصر لدينها و تستعيد كرامتها التي سلبت منها و أمام ناظريها ؟ فيا أيها المسلمون انظروا إلى ما يفعله التيمية الدواعش من جرائم بشعة ضد الانسانية مخالفة للعقل المتفتح وكما ينقله ابن الاثير في الكامل في التاريخ ج10ص336 : (فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ وَرَدَ رَسُولٌ مِنْ هَذَا اللَّعِينِ جِنْكِزْخَانْ مَعَهُ جَمَاعَةٌ يَتَهَدَّدُ خُوَارَزْم شَاهْ، وَيَقُولُ: تَقْتُلُونَ أَصْحَابِي وَتُجَّارِي وَتَأْخُذُونَ مَالِي مِنْهُمْ! اسْتَعِدُّوا لِلْحَرْبِ فَإِنِّي وَاصِلٌ إِلَيْكُمْ بِجَمْعٍ لَا قِبَلَ لَكُمْ بِهِ ، وَأَرْسَلَ الرِّسَالَةَ الْمَذْكُورَةَ إِلَى خُوَارَزْم شَاهْ، فَلَمَّا سَمِعَهَا خُوَارَزْم شَاهْ أَمَرَ بِقَتْلِ رَسُولِهِ، فَقُتِلَ ) فيا أيها المسلمون أي دينٍ و أي مذهب و أي ضمير شريف و أي عقل انساني يأمر بقتل الرسول وهو من البديهيات التي تسالمت عليها جميع الطوائف و الاديان بضرورة احترامه و اكرامه و عدم التعرض له فلا يوجد دين على وجه المعمورة يجيز قتل الرسول و انتهاك حرمته او التنكيل به إلا في دين الإله الشاب الامرد إله التيمية الخرافي و اتباعهم خوارج العصر و مارقته ، فاي جريمة تلك ؟ وهذا ما استغرب منه و استنكره جملةً و تفصيلاً السيد المهندس الصرخي الحسني بمحاضرته (45) من بحثه الموسوم ( وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري ) بتاريخ 23/5/2017 فقال الاستاذ المعلم الصرخي : ((ان التيمية فعلوا الجرائم التي يخجل منها القبح والإجرام، ما يخجل منه الفساد وأفسد الفساد، كما الآن لا توجد أخلاق ولا رحمة ولا إنسانية عند الدواعش المارقة، هذه هي تربية ابن تيمية، هذه تربية منهج ابن تيمية هنا خطر منهج ابن تيمية، منهج تربوي لا أخلاقي إجرامي إرهابي قاتل، يقتل الرسول )).