السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

آهٍ يا عراق إلى متى دماءك تُراق و جِراحُكَ تنزف من الاعماق ؟

الإثنين 05/يونيو/2017 - 01:18 ص

آهٍ و ألف آهٍ لما حلَّ ببلدي ، اربعاء دامي ، أحد دامي ، خميس دامي ولا نعرف متى تنتهي محننا فكل يوم ترحل قافلة من الشهداء الاحبة و الاصدقاء و الاطياب ؟ فارقونا بين ليلة و ضحاها وهل سنرى محياهم من جديد أم ان جلوسنا على قارعة الطريق لم يُكتب له النهاية بعد ؟ فبالأمس فقدنا الاحبة في كرادة الشهادة عنوان المجد و الخلود في سجل الخالدين ، و اليوم يتجدد العزا و المصاب العظيم بفقد كوكبة اخرى من طيور السلام وهي ترحل لتنعم برحيق الجنان و ترقد بسلامٍ في عرين النفوس الزكية في عليين ، في يوم و شهر هما من اعظم الايام و الشهور كرامة و شرفاً عند الله تعالى فبقلوبٍ يملئها الحزن و الاسى و بعيون تبكي بدل الدموع دما و بأيادٍ تعجز عن وصف فراق شهداء العراق وقد خلت الديار منهم جرائم من ابشع الجرائم التي لا يقدم عليها إلا مَنْ ماتت قلوبهم و خوت عقولهم و صدقوا بما يروج له دواعش المنهج التكفيري من ثقافة دموية و ارهابية لا ترحم الطفل الصغير و لا حتى توقر الشيخ الكبير ‘ ثقافة خلت من الانسانية و أسس التعايش السلمي فلم ترَ إلا القتل و سفك الدماء و الارهاب بدءاً من تحقيق اهدافها الشيطانية فراح أئمة المنهج الداعشي التيمي يعطون الضوء الاخضر لحصد ارواح الابرياء وتحت غطاء شرعي مزيف و دعاوى باطلة كلها بضاعة فاسدة تحملها تنظيمات الفكر المتطرف ومن هنا نرى أن لا خلاص من هذه التيارات الفكرية المنحرف إلا باستئصالها فكرياً و عقائدياً و مواجهة الفكر بالفكر و ليس بقوة السلاح فقط ، فتلك التنظيمات المتطرفة تعتمد و بالدرجة الاساس على نشر افكارها و ترويج ثقافتها الدموية بين العباد حتى يتم قتل الاسلام من داخل الاسلام معتمدين بذلك على سياسة التغرير بعقول الناس و تشويش الحقيقة عليهم فهم يقتلون الانبياء و الرسل و العباد الصالحين و يتحدثون بمنطق المصلحين الصديقين فأي زيف و تحريف ينتهجه دواعش الفكر التيمي ومما يؤيد ما طرحناه من سبل للخلاص من الفكر التيمي الداعشي ما طرحه الاستاذ المهندس المحقق الصرخي الحسني وهو يقول : ((  وهؤلاء الهمج والذئاب القاتلة ‏الإرهابية الدواعش المارقة يقتلون التجار وكما يفعلون الآن يقتلون الاقتصاد والسياحة ‏الدينية والتاريخية، يقتلون العلم والعلماء يرهبون الناس ويدمرون البلاد ، هذه هي حقيقة الأمر فلا خلاص للإسلام والمسلمين ولا ‏للإنسان والإنسانية في الشرق والغرب إلّا باستئصال هذا الفكر التكفيري الداعشي لابن تيمية ‏المارق القاتل الإرهابي ولأمثاله في باقي الديانات؛ المنتسبة إلى المسيحية أو اليهودية أو ‏البوذية أو غيره )) مقتبس من المحاضرة ( 45) من بحث وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري بتاريخ 23/5/2017