نهاية الدواعش والدجال واحدة
الثلاثاء 16/مايو/2017 - 03:20 م
بات منهج الإقصاء والتغرير بالعقول البسيطة البضاعة الرائجة عند كل مَنْ يريد الدنيا وزينتها الفانية لأنه فقد عقله واتبع هواه فلا غرابة من داعش ومنهاجها التكفيري ذو الأفكار العقيمة الذي يتخذ من تخدير العقول والتغرير بها سلاحه الأول في الوصول إلى غاياته وأهدافه المبطنة بالكذب والخداع وظاهرها شعارات الإسلام وأي إسلام هو؟..
إنه الإسلام الصهيوني العدو اللدود لديننا الحنيف الذي أصبح يشكل العقبة الأساس في طريق بناء دولة بني صهيون حلم اليهود الخاوي وهيهات هيهات وأنى لهم ذلك، فالدجال هو أحد علامات بزوغ فجر الحرية والعدل والإنصاف، فجر الكرامة والأمن والأمان.. وهذا ما يناقض كل الشعارات والوعود الكاذبة والافتراءات الباطلة التي يتمسك بها الدجال والدواعش..
فأصبح المنهاج والأسلوب والهدف واحد والغاية القضاء على الإسلام المحمدي الأصيل وبأي شكل من الأشكال أو بالأحرى بأي ثمن كان فلا فرق في ذلك المهم تحقيق ما يصبوا إليه اليهود وصنيعتها داعش مما يجعلهم في مواجهة نارية وصعبة مع منقذ البشرية جمعاء ومخلصها من براثن الفتن ومضلاتها ودعاتها وعلى حدٍ سواء..
فالدجال يسعى لفرض فكره ودولته في ربوع الجزيرة العربية فوجد في داعش ضالته التي تخدم مصالحه وتحقق أحلامه فكانت كما ارادها وطوع أمره فاتخذ منها عصاته السحرية التي تنفذ مشاريعه الاستعمارية وبأرخص الأثمان وبأسهل الطرق فيها يغرر البسطاء ويحرف الحقائق ويلمع صورة أهل التكفير والقتل وسفك الدماء ويبيح لهم كل ما حرمته السماء وفق منهاجه الخاص..
وهذا ما يكشف جذور منهاج داعش الذي لم يرحم حتى الشيخ الكبير ولا الطفل الصغير بل انتهج أسلوب الفساد والطغيان والقهر لعباد الله تعالى.. فحقاً أن داعش والدجال وجهان لعملة واحدة ومهما طغوا في الارض فمصيرهما واحد بإذن الله تعالى في نهاية المطاف وعلى يدي منقذ البشرية ومخلصها الإمام المهدي (عليه السلام) وهذا ما كشف عنه الداعية الإسلامي الشيعي الصرخي الحسني خلال محاضرته (42) من بحثه الموسوم وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري في 9/5/2017 فقال الصرخي : (( التفتْ جيّدًا واحذر جدًّا مِن منهجهم المعتاد حيث يكذب أشرّهم الكذبة ثم يأتي غيره أو مَن بعده فيأخذها مِن المسلّمات ويضيف عليها خرافة جديدة، فيأتي مَن بعده فيأخذ ذلك مِن المسلّمات ويضيف إليه أكذوبة خرافيّة جديدة، وهكذا إلى يوم ظهور الدجال، فتكون نهايته ونهايتهم على يدي المنتظر المهدي الخليفة الإمام الثاني عشر وكما وعدنا بهذا الرسول الصادق الأمين (صلى الله عليه وآله وسلّم ))..
الكاتب العراقى حسن حمزة