بين التعليم والثقافة.. دروس خصوصية
الجمعة 31/مارس/2017 - 11:22 ص
تعاني الطبقة الوسطي صاحبة العمود الأساسي للثقافة المصرية من هزات اقتصادية عنيفة في المجتمع بملاحقة الدروس الخصوصية طوال العام للبيوت المصرية، يتبعها اجازة صيفية مفترض ان تمثل حالة استجمام فكري وثقافي ترفيهي، فتصتدم تلك الطبقة بغلاء سعر الكتاب وتذكرة المسرح..
وإذا كانت وزارة التربية والتعليم تسعى بجدية للحد من تلك الدروس التي ترهق الاسرة المصرية وتكبدها خسائر مالية طائلة ربما فوق قدرتها الاقتصادية، لا بد من وضع خطة ممنهجة للحد من الدروس ولا اقول منعها نهائيا، والا كنت اعيش دربا من الخيال، ومفتقد الإحساس بالواقع، على الأقل في الوقت الراهن التي اعتادت فيه معظم البيوت المصرية، وترسخت في عقيدتها ان الدروس الخصوصية هي طوق النجاة للطالب او الطالبة للخروج من مأزق قلة المحصلة التعليمية التي يتلقاها داخل الفصل التي ربما ان تكون معدومة..
فهل مع بداية العام الدراسي الجديد المطل علينا في سبتمبر المقبل تكون وزارة التربية والتعليم قد تأهبت لفك المعاناة الاقتصادية، التي تعاني منها الاسرة المصرية لتوفير البديل من مجموعات التقوية تتبع المدرسة مباشرة وتكون تحت اشرافها، طالما اننا عجزنا في ان نجعل المدرس يؤدي دوره داخل الفصل.. وهل تستطيع وزارة الثقافة الحد من غلاء سعر الكتاب وتذكرة المسرح لتعود تلك الطبقة وتسترد قوامها في زحام الإنهاك الإقتصادي؟..