هل يستطيع طارق شوقي القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية؟
الأربعاء 22/فبراير/2017 - 06:26 م
ظاهرة الدروس الخصوصية أرقت الأسرة المصرية، وأثارت قضايا اقتصادية وسياسية قديمة وحديثة، حيث تحتاج هذه الظاهرة إلى فكر وجهد لا يمكن تحقيقهما فورا ولكن الى عدد من السنوات، حتى تنتهى هذه الظاهرة تماما.
واضطر ولى امر التلميذ والطالب الى اللجوء لهذه الدروس بعد زيادة الكثافة الطلابية فى الفصول بغرابة شديدة نتيجة لارتفاع عدد السكان خاصة فى أواخر الثمانينات والى وقتنا هذا.
وأدت الأسباب الاقتصادية والسياسية الى تدهور التعليم فى مصر خلال حقبة كبيرة من الزمن وعدم إعداد التلاميذ بصورة ملائمة من قبل المدرسين المدربين تدريبا كافيا، وكذلك عدم التوسع فى المبانى والأدوات المدرسية بالدرجة اللازمة، بالاضافة الى تدهور رواتب المعلمين وارتفاع الأسعار.
أما بالنسبة للأسر المصرية فتتحمله ما لا يتحمله بشر على مستوى العالم، والجميع يعلم مدى حجم الإنفاق على ظاهرة الدروس الخصوصية، والذى يقدر بمليارات الجنيهات ويلتهم نصف دخل هذه الأسر.
ويأتى دور المدرس الذى نلتمس له العذر من ناحية ضعف راتبه، ولكن بعض المدرسين أهملوا العناية بالحصص والاهتمام بالمدرسة وتركوا الحبل على الغارب، واهتموا بالدروس على حساب تواجدهم فى المدرسة، فهل يستطيع الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم محاربة هذه الظاهرة؟ وهل ينجح فى إعادة الطالب والمدرس لتلقى العلم فى المدرسة؟.