ماجستير بامتياز للباحثة شيماء عبد الرحمن من جامعة حلوان
حصلت الباحثة شيماء عبدالرحمن ابراهيم علي درجة الماجستير بامتياز من قسم الإعلام جامعة حلوان للباحثة الباحثة عن " العوامل المؤثرة على معالجة القضايا السياسية المحلية بالصحف المصرية قبل ثورة 25 يناير وبعدها "
تكونت لجنة الأشراف على الرسالة من الدكتورة سحر فاروق الصادق، أستاذ الصحافة بقسم الإعلام جامعة حلوان، والدكتورة سماح المحمدي مدرس بقسم الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة.
والرسالة مقارنة بين صحف الدراسة في معالجاتها لمضمون الأخبار والأحداث المتعلقة بالقضايا السياسية المحلية التي تتضمنها هذه الصحف قبل وبعد الثورة، تحديد العوامل التي ساهمت في معالجة الصحف للقضايا السياسية المحلية والاختلافات بينها.
أهداف الدراسة :
رصد أبرز القضايا السياسية
المحلية التى اهتمت بها صحف الدراسة
خلال فترة ما قبل الثورة وما بعدها.
تحليل الصحف بنوعياتها المختلفة (القومية والمستقلة والحزبية)
للتعرف على طبيعة معالجاتها للأحداث السياسية
المحلية قبل 25 يناير 2011 وما بعدها.
المقارنة بين صحف الدراسة
في معالجاتها لمضمون الأخبار والأحداث المتعلقة بالقضايا السياسية المحلية التى تتضمنها
هذه الصحف قبل وبعد الثورة.
تحديد العوامل التى ساهمت
في معالجة الصحف للقضايا السياسية المحلية
والاختلافات بينها.
الكشف عن مدى تأثير هذه
العوامل في تشكيل المضمون الصحفي لصحف الدراسة.
رصد اتجاهات القائم بالاتصال
ودوره في تشكيل المضمون السياسي الصحفي للقضايا السياسية المحلية.
الوقوف على نقاط التشابه
والاختلاف في اتجاهات القائمين بالاتصال في تناول القضايا السياسية المطروحة قبل
25 يناير وبعدها.
النتائج العامة للدراسة :
على مستوي أهم القضايا
إتفقت صحف الدراسة قبل ثورة 25 يناير فى الاهتمام بقضية الإنتخابات البرلمانية بإجمالي (572) وبعد ثورة 25 يناير 2011 اثبتت نتائج
الدراسة ارتفاع الاهتمام بقضية الإنتخابات الرئاسية حيث قامت بعدد( 574 ) مادة إخبارية
.
علي مستوي إتجاه المعالجة
اكدت نتائج الدراسة اختلاف سمات المعالجة الصحفية للقضايا السياسية المحلية بين صحف
( الاهرام – المصرى اليوم – الاهالى ). واتسمت جريدة الاهرام قبل الثورة بالتحيز وعدم
الموضوعية وكان اتجاه معالجة القضايا لصالح الحزب الوطني في قضية الأنتخابات البرلمانية
، ولصالح الرئيس مبارك في الانتخابات الرئاسية ، بينما بعد الثورة فقد ركزت علي الأخبار
الأيجابية والسلبية نظرا لطبيعة الأحداث الجارية .
واتسمت المعالجة الصحفية
لجريدة الاهالى بالتحيز لحزب التجمع قبل ثورة 25 يناير وقامت بتركيز المعالجة الصحفية لصالح الحزب وأعضائه .
وعقب ثورة 25 يناير ارتفع سقف الحرية والتعبير
وبدا واضحا من خلال تركيز جريدة الأهالي بصورة أكبر عقب الثورة على معالجة الاخبار
بصورة سلبية في جميع القضايا محل الدراسة .
وكانت المعالجة الصحفية
لجريدة المصرى اليوم تتسم بالموضوعية فى عرض
الجوانب الايجابية والسلبية للقضايا السياسية قبل الثورة وبعدها
وعن تأثير النظام السياسي
قبل الثورة تبين اجماع القائمين بالاتصال فى
الصحف المصرية محل الدراسة بنسبة 91,2%على قيام النظام السياسي للرئيس الاسبق مبارك بالتأثير
على معالجة القضايا السياسية قبل الثورة وان هذا التأثير تمثل فى تقييد حرية القائم
بالاتصال وقيامه بفرض سياسته على المعالجة الصحفية .
وعن تأثير الحزب الحاكم
قبل الثورة أشار القائمين بالاتصال الى ان
الحزب الوطنى كان من العوامل التى اثرت على معالجة القضايا السياسية قبل الثورة واكد
70,6 % من القائمين بالاتصال بصحف الدراسة ان الحزب الوطنى سعى قبل وقوع ثورة 25 يناير
2011 الى السيطرة على الصحف .
وعن تأثير السياسة التحريرية
قبل الثورة فى توجيه كتابات الصحفيين اشارالقائمين بالاتصال ان السياسة التحريرية لعبت
دوراً كبيراً فى توجيه كتابات الصحفيين واكد 41,2 % من القائمين بالاتصال ان السياسة
التحريرية لعبت دورا بارزا قبل حدوث ثورة 25 يناير حيث فرضت موضوعات معينة للمعالجة ، وقال 35,3% منهم انها كانت تفرض اراء محددة على
الكاتب الصحفى وكانت تقوم بمنع النشر للموضوعات
او التخفيف من حدة الموضوع لتفريغه من مضمونه
وكذلك منع أي موضوعات من النشر إذا خرجت عن سياسة هذه المؤسسات .
وحول تأثير الاحزاب
السياسية المعارضة قبل الثورة على طبيعة المعالجة الصحفية للقضايا السياسية اوضح القائمين
بالاتصال ان الاحزاب السياسية المعارضة كان لها دورا محدود فى التأثير على المعالجة
الصحفية للقضايا قبل 25 يناير 2011.
وعلي مستوي العوامل المؤثرة علي معالجة القضايا السياسية بعد ثورة 25 يناير:
اشار القائمين بالاتصال
في الصحف المصرية على ان الاحداث الجارية (أحداث الثورة) كانت المؤثر الأول علي معالجة
القضايا بعد وقوع الثورة وكان المؤثر الثاني هو النظام السياسي (المجلس العسكرى) يليهم
في التأثير الحزب الحاكم (حزب الحرية والعدالة) والجمهور قاموا بالتأثير على معالجة القضايا السياسية.
كما قال القائمين بالاتصال عن تأثير النظام السياسي
الحاكم بعد الثورة بجريدتى الاهرام و الاهالى ان المجلس العسكرى اتاح الحرية للقائمين
بالاتصال فى التعبيرعن ارائهم بينما فى جريدة المصرى اليوم اكد القائمين بالاتصال ان
المجلس العسكرى كان يتدخل فى مضمون السياسة التحريرية للجريدة وتقييد حرية التعبير.
وعن تأثير الرئيس الاسبق
محمد مرسي أكد القائمين بالاتصال فى جريدة
الأهرام انه خلال فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي كان هناك تدخل فى مضمون السياسة التحريرية
للجريدة وانه لم يكن على وعى وادراك بتأثير الاعلام,وفى جريدة الاهالى قال القائمين
بالاتصال انه قام بتقييد حرية التعبير ،وفى المصرى اليوم اكد القائمين بالاتصال انهم
تمتعوا بحرية التعبير عن أرائهم فى عهد الرئيس الاسبق مرسي.
وحول تأثير الحزب السياسي الحاكم بعد الثورة قال القائمين بالاتصال ان حزب الحرية والعدالة اتبع سياسة الحزب الوطنى قبل الثورة وانه تبنى موقف عدائى من حرية الصحافة والاعلام وأن حزب الحرية والعدالة سعى للسيطرة على مجلس الشورى لتعيين رؤساء الصحف المملوكة للدولة ،و سعى الى امتلاك قناة فضائية وصحيفة يومية لحشد الأنصار ، كما وضع العراقيل امام حرية المعالجة الصحفية للقضايا،