"شاومينج" وزيراً للتعليم
شاومينج. اسم صيني . يعتبر حالياً الاسم الأشهر بين المصريين. هو الاسم الحركي الذى اختاره أدمن صفحة شهيرة تقوم بتسريب امتحانات الثانوية العامة . في تحد رهيب لوزارة التربية والتعليم ووزيرها الهلالي. الموضوع مستمر منذ سنوات. تعمق وتغلل هذا العام .
رغم تصريحات
الهلالي العنترية الذي تقمص دور محمود
المليجي في الإفيه الشهير " مُش أنا يا مصطفى" : (مش أنا إللى امتحانات
تتسرب في عهدي ). من أين جاء الرجل بكل هذه الثقة المفرطة لا أحد يعلم . عقول
عتيقة وأفكار بالية تدير منظومة التعليم في مصر.
عجائز بعقول عاجزة
تناطح شباباً يتسلح بلغة العصر ويفهم مفردات الواقع الحديث. الوزير ورجاله لا
يملكون سوى موضة قديمة تصريحات وضجيج فارغ. تخيلوا الوزير يذهب للبرلمان بدلا من
أن يقدم أفكار ناضجة لمواجهة الظاهرة يطلب بدلا من ذلك إغلاق الفيس بوك وتويتر. رجال
من ورق يديرون منظومة مثقوبة ومتهالكة. وفي الوقت ذاته يعلن شاومنج عن التحدي
ويقدم أسبابه التي من أجلها فعل ذلك. دعك من هراء ما يدعيه شاومنج من أنه فعل ذلك
من أجل تطوير التعليم.تعال إلى ما يشير إليه من أهداف والتي أنقلها حسب ما جاء في
صفحته : ـ جه الوقت اللى لازم تتغير
المنظومة الفاشلة ، ـ جه الوقت اللى لازم يقف اللعب باحلام الطلب.
باختصار هدفى: ـ الاهتمام كل الاهتمام بالمدرس بما لديه من حقوق
وامتيازات وما عليه من واجبات
الغاء التصنيف
الطبقى للكليات بإلغاء التنسيق وتفعيل امتحانات القدرات- ـ ـ تطوير المناهج الرقمية والغاء
الاعتماد ع الورق ويشمل ذلك جميع الامتحانات ـ اثبات قدرات العقلية المصرية.
هذا ما يدعيه شاومينج الذي هو مجرد كلام لتبرير جريمته .
بالتأكيد نحن ضد أفعاله لأنها تقضي على تكافؤ الفرص. وتمهد لجيل انتهازي يعتمد على
السرقة والغش دون العمل والتعب . لكننا مع أهدافه ومع ضرورة وجود جيل جديد قادر
على إدارة المنظومة في التعليم وفى كل المجالات في هذا البلد بفكر جديد وبموضة
عصرية راقية. وإذا لم يحدث ذلك فسنخرج أجيال وأجيال من هذا الشاومينج.
* كاتب المقال
محمد صفوت
كاتب وروائي ومعلم مصري