الهلالي: التدريس ليس وظيفة روتينية.. والارتقاء بالمعلمين من خلال البرامج التعليمية
الأحد 10/يناير/2016 - 04:15 م
أكد الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن المعلم العربي هو المسئول عن تربية وتثقيف وتنوير أبنائنا الطلاب في كافة المراحل التعليمية؛ ومن ثَمَّ فإن الاهتمام بتنميته المهنية المستديمة، وتحسين ظروفه المادية، والاجتماعية، والاهتمام بنموه المعرفي، وترقيه في السلم الوظيفي، كل ذلك من شأنه أن يؤثر على جودة المخرجات التعليمية.
جاء ذلك فى كلمة الوزير التي ألقاها خلال مؤتمر المعلمين السنوي الأول لتطوير التعليم في الوطن العربي تحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية والمنعقد بمقر الجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس.
وجدد الوزير دعوته لكل المعلمين والمعلمات بأن يقدروا حجم مسئوليتهم، وأن يعملوا على الارتقاء بمهنتهم، وأن يعلموا أن التدريس ليس وظيفة روتينية، وإنما هو مهنة تحتاج إلى الإبداع، والتجديد، والابتكار؛ لتنمية شخصيات الطلاب، وتسليحهم بالمهارات التي تمكنهم من مواجهة التحديات المستقبلية، والمشاركة بفعالية في تنمية أوطانهم.
وأشار الوزير إلى دور الإعلام في الارتقاء بالمعلمين، والعملية التعليمية، سواء من خلال البرامج التعليمية التي تعرض على القنوات التعليمية؛ لخدمة الطلاب، ولإظهار النماذج البارزة من المعلمين، أو من خلال المواد الإعلانية، والأعمال الدرامية التي يجب أن تركز على إعلاء شأن المعلم، وإظهار مكانته، وغرس قيمة احترام المعلم وتبجيله في المجتمع.
ووجه الوزير الشكر للقائمين على تنظيم المؤتمر والذي يركز على الارتقاء بمكانة المعلمين في الوطن العربي بوصفهم صانعي الأجيال.
وفي ختام كلمته، دعا الوزير إلى انعقاد المؤتمر سنويًّا، وعقد لقاءات متعددة للمعلمين لخلق مجتمعات تعلم عربية، كما دعا إلى تقديم جوائز من خلال هذا المؤتمر لأفضل معلم على مستوى كل قطر عربي، وإثابة المعلم الباحث الذي يقدم أفضل بحث فعل يساهم في تطوير مهنته ومدرسته، والبحث في سبل اعتماده كمدرب لبحوث الفعل؛ لتعميم الاستفادة من خبراته بين زملائه المعلمين.
ومن جانبه أكد الدكتور بدر الدين العلالى الأمين المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية فى كلمته نيابة عن الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن المؤتمر يهدف إلى الترويج للتربية من أجل قيم المواطنة العالمية، والارتقاء بمكانة المعلمين فى الوطن العربى، وإحياء الإطار الاسترشادى لمعايير أداء المعلم العربى" سياسات وبرامج"، والالتزام بالتوجهات العربية والعالمية حول مفهوم المعلم الباحث، وإشراك الإعلام فى شأن المعلمين فى تطوير التعليم، مشيرا إلى أن جامعة الدول العربية بذلت جهودا متواصلة مع كثير من المؤسسات الإقليمية والدولية لإصلاح وتطوير وتحديث برامج التعليم على مستوى العالم العربى ، وأكد أن مهنة المعلم هى من أشرف المهن ،فهى مهنة الرسل والأنبياء، وللمعلمين الفخر والاعتزز بها، حيث إن العلم رسالة وطنية تهدف إلى تعزيز التجانس بين أفراد المجتمع، مشيرا إلى أنه ينبغى على المؤسسات التربوية والتعليمية توفير المناخ الجيد للمعلم، وأن جامعة الدول العربية تساهم بإمكانياتها وخبراتها فى تحقيق نتائج وتوصيات هذا المؤتمر.
ومن جهته قال الدكتور محمد القدسى نائب رئيس المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أن كل الدول المتقدمة كان تقدمها عبر التعليم، ووضع التعليم فى أولوية برامجها السياسية، ومما لاشك أن هناك تنافس تعليمى علمى حيث إنه استثمار مضمون ومكسب لأجيال حاضرة وأجيال آتية، مشيرا إلى أن ما نشهده الآن من تحديات تهدد سيادة دولنا وإنتمائنا الحضارى والذى يقف وراءها فكر متطرف لا جنسية له ولادين وإن إشاعة الفكر وبناء هدف التسامح يتم من خلال المنظومة التعليمية، مضيفا أننا مطالبين بالعمل معا للتغير وهدفنا أن ننفتح ونستفيد من تجاربنا أولا، ثم نطلع على تجارب ما وصلت إليه النظم التعليمية الأخرى.
كما أكد الدكتور عمرو سلامة مستشار الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ووزير التعليم والبحث العلمى والتكنولوجيا الأسبق أن الوطن العربى ملىء بالتحديات، ورغم صعوبة هذه التحديات إلا أن هناك إرادة شعبية لإنقاذ منطقتنا من الإضطرابات وتطويرالنسق التعليمى، ونحن اليوم بصدد بحث موضوعين الموضوع الأول الشكل المستحدث من القيم العالمية نحو عالم يسعى لتحقيق التنمية المستدامة، والموضوع الثانى الارتقاء بأداء المعلمين، مؤكدا أن مصر أولت اهتماما واضحا بالمعلمين خلال العديد من المبادرات.