8 أسباب وراء هروب شرفاء المعلمين من مهنة التدريس ..تعرف عليها
الأحد 03/يناير/2016 - 12:06 ص
قال أمير الشعراء أحمد شوقي "قم للمعلم وفِّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا" ، وتحولت المهنة من مهنة "هيبة "الي مهنة "عيبة " ، وبدأ المعلمون يشعرون بقسوة الحياة في ظل الاهمال وضياع كرامتهم ،
وننشر 8 أسباب قد تجعل المعلم في اختيار أي مهنة غير التدريس ،ويقول لنفسه لو لم أكن معلما ومربيا لوددت أن أكون!
1- أجر ضعيف
مقارنة مع مايبذله المدرسون من مجهودات و ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم و كونهم من القلائل الذين يصرفون من مالهم الخاص لشراء أدوات و وسائل اشتغالهم، فإن أجرتهم ماتزال بعيدة عن المستوى المطلوب بل زهيدة في أغلب الدول العربية.
2- بيئة عمل دون المستوى
وهي من الأمور التي تنفر المدرس قبل الطالب من المدرسة و تجعل ساعات العمل طويلة لا يحس فيها الفرد بالراحة و لا بالرغبة في بذل مجهودات أكبر من المطلوب. فالمدارس في البلدان العربية خصوصا في العالم القروي، لا تعدو أن تكون أكواخا أو بيوتا من صفيح أو حتى قاعات دراسية تفتقر إلى أبسط المرافق و الوسائل التعليمية…
3- التشتت الاجتماعي
كونك مدرسا سيتطلب منك تقديم تضحيات جسيمة خصوصا في بداياتك، قد تجعلك تؤجل مشروع زواجك و حتى لو تزوجت فمن المرجح أن تعيش بعيدا عن زوجتك و عائلتك في بعض الحالات. سترى السنين تمر بسرعة البرق و أنت مازلت في نفس المدرسة و في نفس القرية بعيدا عن الأهل و الأحباب.
4- بقدر سيئاتها بقدر حسناتها
“…كاد المعلم ان يكون رسولا” مرارا و تكرارا أسمع هذا البيت الشعري، و مايزيدني إلا رعبا عندما أتذكر أن هذه المهنة تثقل كاهل المرء بمسؤولية عظيمة، خاب من استهان بها و فاز من بدل فيها الكثير من الجهد قد يفوق التصور أحيانا.
5- الحلقة الأضعف
المدرس دون الموظفين الآخرين يعاني الأمرين. فإضافة إلى ظروف عمله المزرية و أجره الزهيد مقابل طبيعة عمله، فقد أصبح الحلَقة الأضعف في السلم الإداري و الذي عبره تُمرّر القرارات الحكومية المجحفة و به تبدأ السياسات التقشفية و التدابير الإصلاحية المُغرضة.
6- آفاق مسدودة
أغلب من بدؤوا حياتهم المهنية كمدرسين تقاعدوا كذلك أو ماتوا على ذلك، القليل فقط من أتم دراسته الجامعية و نال شهادات عليا فتحت له آفاق التطور، فضيق الوقت و الجهد الكبير لا يترك للمعلم متنفسا لتحقيق ذاته و تنمية معارفه، بل إن بعض الحكومات تحرم موظفيها من المدرسين من إكمال أو متابعة دراستهم وهو ما لا يمكن استيعابه قط لكونها حقا و قيمة إضافية في نفس الوقت.
7- أمراض التعليم
عندما تستعمل الطباشير بشكل كبير يوميا و تضطر إلى سماع ضجيج داخل الفصل أحيانا قد يفقدك أعصابك و تقف بالساعات أمام الطلاب للشرح و التوجيه و التصحيح، فلا تتعجب من ظهور بعض الأمراض بعد مدة من اشتغالك في ميدان التدريس، فالكثير من الأساتذة خصوصا المتقاعدون ممن أعرفهم يعانون أمراضا مزمنة لها علاقة ب ( الأذن، الأعصاب، ضغط الدم، السكر، الظهر…)”
8- وزارتهم بلا وزير
دائما المعلم يشعر بالقسوة من وزارته ووزيره فلا تدافع عن حقوقه وكأنه شيئا لم يكن
كل الاسباب السابقة لا تجعل من التربية و التعليم مهنة غير مرغوب فيها، لكنها تضع معايير كثيرة أغلبها متعلق بالاستعداد النفسي للاستمرار فيها دون كلل و تذمر.