" خطايا " حدائق الاهرام

أكثر من نصف مليون نسمة تسكن حدائق الأهرام، تلك الهضبة الصحراوية التى تقع غلى مرمى حجر من حى الهرم، وتتخذ طريقها نحو التعمير بكثافة سكانية وإسكانية مذهلة. وحتى الآن، لا ندرى لماذا لم تقم محافظة الجيزة بفصلها عن حى الهرم المتآخم لها، بإدارة محلية مستقلة، ونقطة شرطة رسمية بدلا من الأمن الخاص، وإدارة تعليمية تدير مدارسها.

وعلى أرض الهضبة أيضا، تجرى الآن أكبر حملة إزالة للمبانى المخالفة، ولكنها تركز على العمارات المتواضعة، وتترك الأبراج الشاهقة التى ناطحت السحاب بل أمدوها بالمياه والكهرباء، وفجأة انتبهوا لضرورة إزالتها!

إننا لا ندافع عن المخالفات، ولكننا ندعو إلى فرض غرامات باهظة على كل متر مخالف، إذا كان يتحمل العقار المزيد من الارتفاع، على أن توجه حصيلة هذه الغرامات لبناء إدارات الدولة من إسكان وأمن وصحة على أرض حدائق الأهرام بدلا من أن نترك «الخطايا» تترعرع على أرضها!

كان يمكن لهذه المدينة أن تكون عالمية بامتياز فهي الجار الأقرب للمنطقة الأثرية بالجيزة وتطل علي الأهرامات من كل الزوايا‏..‏ فوق أعلي ربوة بصحراء الأهرام‏..‏

عمرها يتجاوز الثلاثين عاما ومساحتها تزيد علي1400 فدان.. أقيم فيها حتي الآن مايزيد علي أربعة آلاف عمارة سكنية لكن نسبة الاشغالات لاتتجاوز عشرة بالمائة والسبب نقص الخدمات والمرافق والأمن واشياء أخري