الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار التعليم

على هامش زيارة وفود 20 دولة بمنظمة اليونسكو لمصر

أخبار التعليم | جلسة حوارية بين وفود 20 دولة بمنظمة اليونسكو بشأن نقل التجربة عن بنك المعرفة المصري

الخميس 16/مايو/2024 - 01:44 م
جلسة حوارية بين وفود
جلسة حوارية بين وفود 20 دولة بمنظمة اليونسكو

فى إطار أهمية التجربة المصرية المتميزة في إنشاء بنك المعرفة المصري، أكد الدكتور أيمن عاشور، رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن بنك المعرفة المصري، يُعتبر من أكبر بنوك المعرفة على مستوى العالم. هذا يعكس الإيمان العميق للقيادة السياسية بأهمية العلم والتعليم في بناء الإنسان. وأشار إلى أهمية تعظيم الاستفادة من بنك المعرفة المصري الذي يوفر إمكانيات هائلة للتعلم والتدريب، ويُتاح فيه جميع أنواع العلوم والمعارف للطلاب والباحثين، بالإضافة إلى دوره في تنمية المهارات وإعداد الخريجين لسوق العمل. وأوضح أن بنك المعرفة المصري ساهم في ترقية تصنيف الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية على الصعيدين المحلي والعالمي. وأكد على جهود الوزارة لجعل بنك المعرفة منصة رائدة للتعليم العالي والبحث العلمي على مستوى العالم، وزيادة الإنتاجية البحثية في الجامعات والمؤسسات البحثية في مصر.

 

 

الدكتور أيمن عاشور: دعم دائم من القيادة السياسية لتجربة بنك المعرفة المصري


تم عقد الجلسة الحوارية الرابعة على هامش زيارة وفود من 20 دولة عضو في منظمة اليونسكو إلى جمهورية مصر العربية، بهدف استكشاف سبل الاستفادة من مبادرة بنك المعرفة المصري ونشرها في باقي الدول الأعضاء في المنظمة. حضر الجلسة د. جينا الفقي القائمة بعمل رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ود. أحمد ضاهر نائب وزير التربية والتعليم لتكنولوجيا المعلومات والتعلم الرقمي، ود. ولاء شتا المدير التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بالإضافة إلى السيدة علا لورانس مُستشارة بنك المعرفة المصري، والسيد مارك ويست مسؤول فريق مستقبل التعليم والابتكار بقطاع التربية بمنظمة اليونسكو، ووفد من مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة ومكتب اليونيسيف بالقاهرة. تمت المناقشة في مقر وزارة التربية والتعليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، وشاركت في الجلسة وفود من 20 دولة عضو بمنظمة اليونسكو.


أوضح الدكتور ولاء شتا، الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، أهمية التعاون بين الهيئة وبنك المعرفة المصري بالتعاون مع "سبرنجر نيتشر" للنشر الحر. تتمثل أهداف هذا التعاون في دعم منظومة البحث العلمي من خلال تمويل النشر للوصول الحر. يعتبر هذا التعاون فرصة للباحثين في جمهورية مصر العربية، حيث يمكن للباحثين الحصول على تمويل لنشر أبحاثهم. ويشير شتا إلى أن Springer Nature تضم ما يقرب من 2400 مجلة، مما يتيح للباحثين المصريين الاستفادة من هذه المجلات والنشر فيها. يُذكر أن أكثر من 20 ألف باحث قد استفادوا من هذه الاتفاقية، حيث تم نشر ما يزيد عن 7000 بحث حتى الآن.


أكد الدكتور أحمد ضاهر، نائب وزير التربية والتعليم للتطوير التكنولوجي، أن هناك ثلاثة دعائم رئيسية لخطة وزارة التربية والتعليم للتحول الرقمي، وهي: البنية التحتية الرقمية، والمهارات والوظائف الرقمية، والابتكار الرقمي. يشير ضاهر إلى أهمية وجود فضاءات تعليمية مبتكرة، سواء كانت افتراضية أو مادية، لضمان وصول التعليم الجيد لجميع الطلاب، وتوفير المعرفة والأدوات الضرورية للمعلمين وأولياء الأمور لتطوير المهارات وتحقيق القيمة والمعرفة بأعلى جودة ممكنة. كما أوضح أنه تم إعداد نموذج شامل لمتابعة إمكانيات كل طالب في مصر وتحصيله الدراسي والتقدم الخاص به، وكيفية توظيف هذه الإمكانيات في المستقبل.


نائب وزير التربية والتعليم للتطوير التكنولوجي أشار إلى توفر إمكانية للطلاب لمتابعة قنوات "مدرستنا" وفقًا لمراحلهم التعليمية بمجرد عودتهم إلى المنزل. وأضاف أن هناك تطبيقًا يسمى "مدرستنا بلس" يقدم فيديوهات تعليمية وترفيهية. كما أشار إلى نجاح الوزارة في إنشاء فصول ذكية مزودة بالأدوات التكنولوجية، مثل الواي فاي والسيرفرات والشاشات الإلكترونية المرتبطة بقواعد البيانات، بهدف تحقيق المساواة بين فصول المدارس وتوفير الاتصال بالإنترنت بشكل أسرع وتوفير وسائل الاتصال عبر الإنترنت لتغطية جميع المستخدمين.


أكد ماجد صادق، مدير مركز البيانات في بنك المعرفة المصري، أن عملية إنشاء بنك المعرفة شملت عدة مراحل رئيسية، بدءًا من بناء المنصة وصولًا إلى تحديثها وتطويرها، مُشيرًا إلى أن المركز يمثل تجربة ناجحة ومُلهمة في مجال بوابات ومنصات التعلم الرقمية، وأنه يُعتبر نموذجًا يُحتذى به على مستوى العالم.


أكد محمود غنيمي، منسق نظام الاختبارات الإلكترونية في بنك المعرفة المصري، أن تعاون البنك مع شركة انترازيرو أسفر عن إطلاق النظام السحابي "iTest"، الذي يُعتبر تقدمًا كبيرًا في مجال التعليم الإلكتروني في مصر. وأوضح أن "iTest" يُمكن إدارة بنوك الأسئلة بشكل فعّال ويحسّن أداء الامتحانات الإلكترونية بطرق مبتكرة، مع توفير مراقبة متقدمة باستخدام الذكاء الاصطناعي لضمان النزاهة الأكاديمية. كما يتميز النظام بمرونة في إعداد أنواع مختلفة من الامتحانات التي تناسب الأنظمة التعليمية المتنوعة، ويوفر دعمًا للغات متعددة وأنواع متنوعة من الأسئلة. ويقدم أيضًا تحليلات شاملة وتقارير مفصلة تساعد المعلمين وصناع القرار على تقييم أداء الطلاب واتخاذ القرارات اللازمة لتحسين جودة التعليم. يعمل نظام "iTest" على تعزيز كفاءة المؤسسات التعليمية ورفع مستوى التعليم في مصر.


تحدث محمد العربي، منسق بنك المعرفة المصري لنظام إدارة التعلم، عن الخصائص المتنوعة المتاحة داخل النظام، والتي تشمل إنشاء وتوفير المقررات الدراسية للطلاب باستخدام الوسائل المساعدة والأدوات التعليمية المتاحة داخل النظام. كما أشار إلى التكامل مع مختلف الناشرين المحليين والعالميين لتوفير محتوى علمي يخدم مناهج التعلم للمراحل المختلفة.
 

وأشار إلى منصة "ذاكر" التي تم توفيرها خلال فترة انتشار جائحة كوفيد - 19 لخدمة الطلاب، والتي يمكن الوصول إليها دون الحاجة إلى إنشاء حساب على بنك المعرفة، مما يسهل الوصول إلى المصادر التعليمية المتنوعة. وأوضح أنه يتم تطوير النظام بشكل دوري من خلال التدريب والتعاون المثمر بين بنك المعرفة المصري والجامعات المصرية، بهدف تحسين أداء النظام وتوفيره بأفضل شكل ممكن لمواكبة التطورات السريعة في تكنولوجيا التعليم.

 

ألقى إحسان محمودي، المدير التقني في شركة نوشنويف، الضوء على الدروس المستفادة والعوامل التي ساهمت في نجاح منصات الشركة كأدوات معرفية رائدة، بالإضافة إلى الخطوات المستقبلية التي ستركز على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات والبرامج المقدمة. يأتي ذلك في إطار التزام الشركة بمواكبة أحدث التقنيات لدعم وتطوير القدرات الأكاديمية والبحثية في مصر.

وأشار إلى أهمية نظام "iknito" المتكامل الذي يحتوي على نظام نشر الدوريات المصرية كوسيلة مبتكرة لتعزيز البحث العلمي والأكاديمي في البلاد، مما يسهم في تطوير المجالات التعليمية والبحثية ودعم الابتكار والتطوير في مصر.


حضر اللقاء وفود الدول الأعضاء في اليونسكو وشملت البحرين، أوروجواي، الصين، الإمارات العربية المتحدة، الأردن، بنجلاديش، تشيلي، الهند، إندونيسيا، كينيا، لبنان، ليبيريا، ليبيا، ماليزيا، مالطا، موريشيوس، سلطنة عمان، سوريا، تنزانيا، وأوغندا.