سيدي جابر المحطة
سيدي جابر المحطة..محطةُ الوصولِ سواء كانت محطةُ قطارٍ أو حافلاتٍ أو مطارٌ هي مرآةٌ لما سوف يواجه الزائرَ. تنتابُني مشاعرُ الأسى والرفضِ كلما توجَهت إلى محطةِ قطاراتِ سيدي جابر بالإسكندرية. فوضى، أكشاك لحمة وسمك، باعة جائلون، خضار وفاكهة تالفة، روائح نفاذة غير مقبولة، مياه على الأرض، مخلفات. بعد الخروجِ من محطةِ القطارِ التعيسةِ إلى محطةِ الترام لا يقِلُ الاستقبالُ سوءًا، باعةُ نظاراتٍ وشراباتٍ وشنطٍ وأحذيةٍ و…و…، ثم تجمعاتٌ من معدومي المأوى الذين يفترشون محطةَ الترام بالبطاطين ويعيشون حياتَهم على الملأ بدون خصوصيةٍ ولا قانونٍ ومع الأسفِ ولا حياءٍ؛ تجمعاتُ معدومي المأوى قنابلٌ موقوتةٌ تهددُ بعنفٍ وتتوسعُ في محطاتِ ترام الإسكندرية مع التركيز على محطات سبورتنج وسيدي جابر المحطة وبولكلي.
أهي فلسفةُ التعايشِ مع القبحِ
أين دورُ المحلياتِ والأجهزةِ التنفيذيةِ في الأسكندرية؟ هل يرون ما يرى السكندريون؟ هل هم مشغولون عن وظيفتِهم؟؟ أهي فلسفةُ التعايشِ مع القبحِ؟؟
الأسكندرية تستحقُ الاِهتمامَ ومراعاةَ ما يعانيه أهلُها،،
اللهم لوجهِك نكتبُ علمًا بأن السكوتَ أجلبُ للراحةِ والجوائزِ،،
كاتب المقال
أ.د/ حسام محمود أحمد فهمي
أستاذ هندسة الحاسبات بهندسة عين شمس