أحلام الدراساتٌ العليا فى مصر
من يكتبُ يتنفسُ كلماتِه ويعيشُ سطورَه؛ بقلمِه يُغيِّرُ وبقلبِه. القلمُ قوي، قوي جدًا، يا سلام لو هو بالحقِ. من يكتبُ يطيرُ النومُ من عينيه على رجاءِ أن تكونَ سطورُه كاشفةً ناصحةً.
ليسَ للكتابةِ آوانٌ، لكنها تفرضُه وقتَ النومِ، فتحيلُ الليلَ نهارًا وأرقًا والنهارَ تعبًا وتكسبرًا. الكتابةُ إحساسٌ، ليست كلماتٍ مرصوصةٍ؛ الكاتبُ ثائرٌ مُسالِمٌ، على أملِ أن يكونَ حِلمُه حقيقةً. الكتابةُ الأمينةُ تنأى عن شطحاتِ وعشوائياتِ وجنوحِ مواقعِ التواصلِ.
هل من الأحلامِ دراساتٌ عليا حقيقيةُ
هل من الأحلامِ دراساتٌ عليا حقيقيةُ بلا مجاملاتٍ ولا شِلَلياتٍ وبموضوعاتٍ ومنهجياتٍ علميةٍ عن جَد؟ هل منها تجَنبُ المنظرةِ وتقليدِ أنظمةِ الغربِ التعليميةِ بلا ملاءمةٍ؟ هل منها تنحيةُ الوجوه المُتحكمةِ لعقودٍ في التعليمِ الجامعي بكلِ دوائرِها؟ هل منها اِختيارُ إداراتٍ جامعيةٍ مُتجردةٍ من المنظرةِ والشعاراتِ وتحظى باِحترامِ أعضاءِ هيئةِ التدريسِ؟
عودةُ مجالسِ الأقسامِ لممارسةِ صلاحياتِها
هل منها عودةُ مجالسِ الأقسامِ لممارسةِ صلاحياتِها وعدمُ اِعتبارِ رؤسائها مجردِ سكرتارية وحملةِ مراسيل؟ هل منها جوائزٌ حقيقيةٌ مُستحقةٌ على مستوى الدولةِ والجامعاتِ؟ هل منها جودةٌ تتعفَفُ عن تستيفِ الملفاتِ وإبعادُ من رفعوا شعاراتِها ومنها اِستفادوا؟ هل منها تحسينُ المستوى المعيشي لأعضاءِ هيئةِ التدريسِ؟ هل منها تكريسُ سلوكياتِ الاِلتزامِ لدى الطلابِ بدلًا من الشكوى والتبرمِ؟
اللهم إجعله خير
أحلام أحلام أحلام، اللهم إجعله خير، آوانُ الاِستيقاظِ، نقوم من النوم …
اللهم لوجهك نكتب علمًا بأن السكوتَ أجلبُ للراحةِ والجوائزِ،،
*كاتب المقال
ا. د/ حسام محمود أحمد فهمي
أستاذ هندسة الحاسبات بهندسة عين شمس