طارق شوقي وزير متهم بالتطوير
الخميس 07/أكتوبر/2021 - 05:53 م
دائما يخشي الناس ما يجهلونه و مرحلة التطوير الحالية لنظام التعليم في المرحلة الابتدائية هي الاصعب و الاكثر تعقيدا منذ قرون ظلت المناهج حبيسة دفتي كتاب لا تغادره الي عقل التلميذ حتي تتبخر و النتيجة منتج تعليمي غير مؤهل .
ولكن لماذا نأت الاسرة المصرية بنفسها بعيدا عن الشكل الجديد للدراسة و المناهج و دعمها له؟
الفجوة الزمنية التي حدثت علي مدي سنة ونصف من انفصال التلاميذ عن المدرسة و انقطاع معظمه بداعي الخوف من وباء كورونا و لجوء الاسر المصرية للمدرسة البديلة في السناتر و الدروس الخصوصية .
أدي الي فقدان التطوير الذي أطلقته وزارة التربية و التعليم منذ أربع سنوات بدون معني بل و صعوبة المناهج علي المعلم و التلميذ و عدم اجراء تدريبات وافية علي المناهج الجديدة مما جعل بعضم يدرس للمراحل الاولي بالشكل التقليدي وهو ما يصيب المناهج في مقتل .
أيضا النقلة النوعية للمناهج و وطرق الامتحانات كان يحتاج لحوار مجتمعي و خطاب مجتمعي يصل تأثيره لمستحقيه الاسرة المصرية لتدعمه لانه لا يمكن لقطار أن ينطلق بدون قضبان و بدون حوار مجتمعي كاف يجعل من التطوير هدفا استراتيجيا للدولة و للمجتمع .
لكن هذا لا يمنع أن دعاة مقاومة أي تطور يطرأ علي حياتنا في كل المناحي لهم دور أيضا في محاولة اخراج القطار عن القضبان بدلا من محاولة دعم أبنائهم للحاق به و قيدته في المستقبل أيضا .
معالي الوزير ألقي بحجر في الماء الراكد و سينال الجميع حظوظهم من هذا التغيير الابناء و الاسرة و الدولة المصرية و لكن مع استمرار الحوار و المشاركة المجتمعية حتي نزل معا كل المعوقات .