عاجل | السعودية تقررعودة إقامة صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض فى مساجد المملكة
قررت المملكة العربية السعودية، السماح بإقامة صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض فى مساجد المملكة، ما عدا المساجد فى مكة المكرمة، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، وذلك مع استمرار إقامة صلاة الجمعة والجماعة فى المسجد الحرام وفق الإجراءات الصحية والاحترازية المعمول بها حاليًا.
كما قررت المملكة، رفع تعليق الحضور للوزارات
والهيئات الحكومية وشركات القطاع الخاص، والعودة لممارسة أنشطتها المكتبية وفق الضوابط
التى تضعها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بالتنسيق مع وزارة الصحة والجهات
ذات العلاقة.
صرح مصدر مسؤول فى وزارة الداخلية، بأن ذلك أتى بناءً على ما رفعته
الجهات الصحية المختصة بشأن الإجراءات التى اتخذتها المملكة فى مواجهة فيروس
كورونا المستجد، وإمكانية تغيير أوقات منع التجول الجزئى وعودة بعض النشاطات، مع
الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.
ووفقًا
لوكالة الأنباء السعودية "واس" تمت الموافقة على عدة قرارات هى:
أولًا:
ابتداءً من يوم الخميس الموافق 28 مايو 2020م حتى نهاية يوم السبت الموافق
30 مايو 2020م، يتم ما يلى، تغيير أوقات السماح بالتجول فى جميع مناطق
المملكة، فيما عدا مدينة مكة المكرمة، ليصبح من الساعة السادسة صباحًا حتى الثالثة
مساءً، و السماح بالتنقل بين المناطق والمدن فى المملكة بالسيارة الخاصة أثناء
فترة عدم منع التجول.
وتابعت
القرارات، استمرار عمل الأنشطة المستثناة فى القرارات السابقة؛ يتم السماح
بفتح بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية وممارستها لأعمالها، فى فترة السماح، وذلك
فى المجالات التالية، محلات تجارة الجملة والتجزئة، والمراكز التجارية (المولات)،
و التأكيد على استمرار منع كافة الأنشطة التى لا تحقق التباعد الجسدى بما فى ذلك :
صالونات التجميل،وصالونات الحلاقة، والنوادى الرياضية والصحية، والمراكز
الترفيهية، ودور السينما، وغيرها من الأنشطة التى تحددها الجهات المختصة.
وأيضا
ابتداءً من يوم الأحد الموافق 31 مايو 2020م، حتى نهاية يوم السبت الموافق
20 يونيو 2020م، يتم ما يلى، تغيير أوقات السماح بالتجول فى جميع مناطق
المملكة، فيما عدا مدينة مكة المكرمة، ليصبح من الساعة السادسة صباحًا حتى الثامنة
مساءً، استمرار عمل جميع الأنشطة المستثناة بقرارات سابقة، السماح بإقامة
صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض فى مساجد المملكة، ما عدا المساجد فى مدينة مكة
المكرمة، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.
-استمرار
إقامة صلاة الجمعة والجماعة فى المسجد الحرام وفق الإجراءات الصحية والاحترازية
المعمول بها حاليًا، ورفع تعليق الحضور للوزارات والهيئات الحكومية وشركات القطاع
الخاص، والعودة لممارسة أنشطتها المكتبية وفق الضوابط التى تضعها وزارة الموارد
البشرية والتنمية الاجتماعية، بالتنسيق مع وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة.
كانت السعودية قررت فى 17 مارس 2020
قررت الاكتفاء برفع أذان الصلوات الخمس فى المساجد، حيث أصدرت هيئة كبار العلماء قرارا
بوقف صلاة الجمعة والجماعة فى المساجد باستثناء الحرمين الشريفين.
وفيما يلى نص البيان حسبما ذكرت وكالة الأنباء
السعودية:
أصدرت هيئة كبار العلماء بالسعودية قرارها رقم ( 247 ) في 22 / 7 / 1441 هـ فيما يلي
نصه :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام
على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد :
فقد اطلعت هيئة كبار العلماء في دورتها
الاستثنائية الخامسة والعشرين المنعقدة بمدينة الرياض يوم الثلاثاء بتاريخ 22 / 7
/ 1441هـ على ما يتعلق بجائحة كورونا وسرعة انتشارها وكثرة الوفيات بها واطلعت على
التقارير الطبية الموثقة المتعلقة بهذه الجائحة المشمولة بإيضاح وزير الصحة لدى حضوره
في هذه الجلسة التي أكدت على خطورتها المتمثلة في سرعة انتقال عدواها بين الناس بما
يهدد أرواحهم وما بينه من أنه ما لم تكن هناك
تدابير احترازية شاملة دون استثناء فإن الخطورة ستكون متضاعفة مبيناً أن التجمعات تعتبر
السبب الرئيس في انتقال العدوى.
وقد استعرضت هيئة كبار العلماء النصوص الشرعية
الدالة على وجوب حفظ النفس من ذلك قول الله عز وجل : ( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ
إِلَى التَّهْلُكَة ) البقرة : 195 ، وقوله سبحانه : ( وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) النساء : 29 .
وهاتان الآيتان تدلان على وجوب تجنب الأسباب
المفضية إلى هلاك النفس، وقد دلت الأحاديث النبوية على وجوب الاحتراز في حال انتشار
الوباء كقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يُورِد ممرض على مصح ) متفق عليه. وقوله صلى
الله عليه وسلم: ( فر من المجذوم كما تفر من الأسد ) أخرجه البخاري. وقوله صلى الله
عليه وسلم : ( إذا سمعتم الطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا
منها ) متفق عليه.
وقد تقرر في قواعد الشريعة الغراء أنه
: " لا ضرر ولا ضرار "، ومن القواعد المتفرعة عنها : " أن الضرر يدفع
قدر الإمكان " .
وبناء على ما تقدم فإنه يسوغ شرعاً إيقاف
صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد والاكتفاء برفع الأذان، ويستثنى من ذلك
الحرمان الشريفان، وتكون أبواب المساجد مغلقة مؤقتاً، وعندئذ فإن شعيرة الأذان ترفع
في المساجد، ويقال في الأذان: صلوا في بيوتكم؛ لحديث بن عباس أنه قال لمؤذنه ذلك ورفعه
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحديث أخرجه البخاري ومسلم.
وتصلى الجمعة ظهراً أربع ركعات في البيوت.
ومن فضل الله تعالى أن من منعه العذر عن
صلاة الجمعة والجماعة في المسجد فإن أجره تام لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ( إذا
مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً ) أخرجه البخاري.
هذا وتوصي هيئة كبار العلماء الجميع بالتقيد
التام بما تصدره الجهات المختصة من الإجراءات الوقائية والاحترازية والتعاون معها في
ذلك.