السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار مدارس

تعرف علي أهم "القدرات الخارقة" التي يمتاز بها "المعلم المثالي"

السبت 18/يوليو/2015 - 05:20 ص
السبورة

لم يعد المعلم مجرد وظيفة يتقلدها البعض بحثا عن مصدر للرزق ولكن أصبح رقما من الصعب تجاهلة في العملية التعليمية في جميع دول العالم باعتبارة محور الارتكاز الرئيسي.

ولكي تكون معلما غير تقليدي فعليك اكتساب عدد من القدرات و القوى الخارقة التي يمتاز بها المعلم عموما بحكم طبيعة ومتطلبات عمله مع أن الكثير قد يعتقد أنها في طريق الانقراض.

1- الصبر

تعد ظروف العمل القاسية التي يتعرض لها المعلم خصوصا في بداية حياته المهنية، قد تجعل منه ذلك الرجل الحديدي الذي لا ينكسر بسهولة، حتى أنه أصبح تلك الحلَقة الأضعف في السلم الإداري و الذي عبره تُمرّر القرارات الحكومية المجحفة و به تبدأ السياسات التقشفية و التدابير الإصلاحية المُغرضة.

2- ذاكرة قوية

عوامل كثيرة تجعل للمعلم ذاكرة قوية، منها ما له علاقة بحجم المعلومات المحتفظ بها و تطورها المستمر و منها ما ينبني على طبيعة المهنة و التي تفرض التخطيط الممنهج للدروس و التعامل مع وضعيات ديداكتيكية مختلفة في كل مرة و التتبع الفردي لعدد كبير من الطلاب كل سنة.

3- القيام بأشياء كثيرة في آن واحد

من مظاهرها أو أسبابها نجد أن المدرس مثلا يمكنه تصحيح دفاتر الطلاب و تقويم قراءاتهم و الانتباه إلى ما يروج في الفصل من سلوكات غير عادية في آن واحد، و هذه لوحدها تجعل من المدرس سوبرمانا حقيقيا.

4- فرض الانضباط

قد لا يستطيع الآباء فرض الانضباط على أبنائهم داخل البيت أو خارجه، لكن المدرس له من التأثير ما يجعل تصرفاتهم مختلفة تماما حتى خارج الصفوف خصوصا الفئات العمرية الصغرى، ما قد يفاجئ الآباء أحيانا لدرجة أن يجعلوا من المدرس فزاعة مخيفة ترافق الطفل أينما حل و ارتحل.

5- إدارة الوقت و المال بشكل جيد

فيما يخص إدارة الوقت فربما عوامل مختلفة كهاجس إتمام الحصة الدراسية في الزمن المخصص لها، أثرت على المدرس حتى أصبح تنظيم الوقت بالنسبة له عنصرا أساسيا في حياته الشخصية و العملية.

6- ثقافة عامة غير عادية

للمدرس من كل فن طرف، قد تجده ملما على سبيل المثال بالسياسة و الرياضة و الأدب و التقنية وغيرها في آن واحد، وهذا يدخل في إطار طبيعة المهنة التي تجعل من الضروري الاهتمام بميولات الطلاب و اهتماماتهم للتفاعل معهم في ما يحبونه و يستمتعون بفعله، مما ينعكس تدريجيا على تطور شخصية المعلم و ثقافته العامة.

7- تعدد المواهب و الهوايات

الكثير من المدرسين الذين يتوفرون على مواهب كثيرة قد لا تكون مفيدة للفصل عمليا بقدر ما تشكل الطابع المعقد لشخصيته و الذي ينعكس مباشرة على مردوده داخل الفصل. العزف على الآلات الموسيقية و الرسم و الرياضة و كتابة القصص و الشعر و التصوير و التمثيل و التدوين الإلكتروني و ممارسة الصيد وغيرها.

8- الأب أو الأخ الثاني

المعلم هو الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يعوض دور الأب أو الأخ ( الأم أو الأخت بالنسبة للمعلمة) على الأقل في المحيط المدرسي و غرف الدراسة، و هنا يأتي الجانب التربوي في مهنة التدريس و ما يصحبها من دعم نفسي و معنوي و مصاحبة اجتماعية للطلاب.

9- العمل التطوعي و الجمعوي

أغلب المعلمين ينشطون في جمعيات خيرية أو هيئات حقوقية، ولعل السبب هو احتكاكهم المباشر و المستمر بحالات اجتماعية و إنسانية مؤلمة من الواقع القريب للمدرسة، أغلبها له تأثير مباشر بتمدرس الأطفال ( ظروف صحية، مشاكل عائلية، فقر مدقع…).

10- التأثير المباشر في المجتمع

للمعلم القدرة على التأثير في مجموعة كبيرة من الطلاب داخل المدرسة و كذلك أولياء أمورهم بشكل قصير أو طويل المدى، ما قد يجعل الأمر سهلا في نقل هذا التأثير بسرعة إلى مجتمع القرية أو المدينة، وحبذا لو كان هذا التأثير إيجابيا يخدم مصلحة الوطن عبر نشر العلم و الوعي و ثقافة التسامح….

11- الـتأثير السياسي

يشكل المدرسون و العاملون في الحقل التعليميي جماعة ضغط قوية، بسبب عددهم الكبير و بسبب انخراط معظمهم في العمل الجمعوي و النقابي و الحزبي… فبغض النظر عن الاختلاف الانتمائي الذي قد يتخلل حتى المدرسة الواحدة، لا يمكن تجاهل هذا التأثير الكبير على الساحة السياسية المحلية و الوطنية سلبا أو إيجابا.