الرافعى يجتمع ببعثة بنك التنمية الأفريقى لبحث أوجه التعاون بينهما
الثلاثاء 16/يونيو/2015 - 02:26 م
أكد الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم أن تدريب وتأهيل المعلم جزء أساسى من تنمية العملية التعليمية، كما أن تطوير المناهج والبنية التكنولوجية التى أصبحت ضرورة فارقة لمواكبة مجريات العصر وإدخال الأساليب الحديثة لطرق التدريس من خلال الأنشطة الصفية واللاصفية والبرامج التفاعلية وتذكية مشروع التابلت من خلال تقليل تكلفته وتوفيره للطلاب والمعلمين، مشيرا إلى أن كل ذلك يستلزم دعم الجهات المانحة.
جاء ذلك فى اجتماع الرافعى ببعثة بنك التنمية الإفريقى ، وبحضور اللواء نبيل عامر مستشار الوزير لتنمية الموارد، والدكتور عماد الوسيمى رئيس قطاع التعليم العام، واللواء حسام أبو المجد رئيس قطاع شئون مكتب الوزير، والدكتورة نيرمين النعمانى منسق التعاون الدولى، لمناقشة سبل أوجه التعاون بينهما.
وأوضح الرافعى أن هناك العديد من المشروعات التى تسعى الوزارة فى الوقت الحالى للقيام بها بطريقة متوازية، مشيرا إلى أن أهم المجالات التى يمكن للبنك أن يسهم فيها المشروع القومى لصيانة المدارس والذى يستهدف صيانة وتجديد المدارس، وذلك لخلق البيئة التعليمية المناسبة وتقليل الكثافات داخل الفصول .
وأضاف أن المشروع القومى لصيانة وتطوير المدارس يعد من أوليات المشاريع التى تسعى الوزارة إلى تنفيذها وتتكاتف لها عدة جهات منها البنوك ومنظمات المجتمع المدنى والجامعات .
وردا على تساؤل من جانب جيهان إبراهيم السكرى خبير إجتماعى وإقتصادى ببنك التنمية الأفريقى عن أهم متطلبات التعليم فى الفترة القادمة وأهم النشاطات التى تحتاجها الوزارة ،وكيفية مواجهة الوزارة لمشكلة التسرب من التعليم وجهود الوزارة فى تنمية شهادة الثانوية العامة ، قال الوزير أنه بالنسبة لمشكلة تسرب التعليم، الوزارة سعت للقضاء على المشكلة من خلال مدارس التعليم المجتمعى ومدارس الفصل الواحد التى وصلت إلى حوالى 5000 مدرسة وتحدد من خلال خريطة المناطق الأعلى نسبة فى التسرب وفى الغالب هى مناطق حدودية.
وأضاف أنه تم عمل حافز مادى للطلاب لتشجيعهم على مواصلة التعليم بالتعاون مع وزارة التضامن الإجتماعى، مشيرا إلى إنه تم إدخال مكون مهنى من خلال تعليم الطلاب بعض الحروف البسيطة التى تجذبهم للتعليم، بالإضافة إلى التنسيق مع الجامعات بوضع قرار يلزم طلاب الجامعات بعدم الحصول على شهادتهم الجامعية إلا بعد محو أمية 4 مواطنين بمعدل واحد كل سنة، لافتا إلى أن هذه الفكرة لاقت نجاحا كبيراً ومثالا على ذلك قيام جامعة الزقازيق بمحو أمية عدد يوازى ما تم على مدى 6 سنوات سابقة فى عام واحد فقط .
وأوضح الرافعى أن مدارس المتفوقين ومدارس (IB ) المصرية ساهمت فى إبراز الطاقات الإبداعية لدى الطلاب الذين اشتركوا فى مسابقات عالمية وفازت مصر بالمركز الأول فى مسابقة إنتل العالمية باختراع لطالبة مصرية عن التلوث البيئى.
وأضاف أن المشكلة الملحة حاليا هى بناء مدارس جديدة لاستيعاب الكثافات الكبيرة للطلاب بالمدارس أو الفصول، مشيرا إلى أننا بصدد حصر لكافة الأراضى الجديدة التى يمكن بناء مدارس جديدة عليها .
وأشار الرافعى إلى أن الوزارة تسعى لإدخال الأساليب الحديثة فى طرق التدريس وتطوير المناهج من خلال مصفوفة التتابع وحذف الحشو والتكرار ومعرفة نقاط القوة فى المنظومة التعليمية، والتأكيد عليها ونقاط الضعف وتحليلها للوصول إلى أفضل الحلول لتلك المشاكل، كما تسعى لتغيير نظام الامتحانات بالشكل التقليدى ليصبح فكر جديد لقياس التفكير الإبداعى والبحث العلمى .
وأكد الحاضرون أنه سيتم وضع الفكر الجديد للوزارة لتطوير وتحديث العملية التعليمية كجزءا من استراتيجية البنك للتعاون مع مصر بدءا من أكتوبر 2015 .
و تقدم الوزير بالشكر لوفد بنك التنمية الإفريقى على تقديم المبادرة لدعم تطوير التعليم فى مصر .