في زمن الجهل : عذرا بناتي أبوكم "مدرس " !!

الحديث عن التعليم ذو شجون .. كل المهن يفتخر الاب بها أمام أبنائه إلا المعلم .. مسحوق ، مقهور ، يعمل تحت أقسي الظروف النفسية و البدنية و يواجه صلف قياداته و تعنت الاعلام وولي الامر معه .. يسقط شهيدا في لجنة مراقبة او تصحيح او تدهسه سيارة أثناء أداء عمله لا يهم الوزارة او الاعلام..

فقط مدرس من مليون و مائتي ألف ضرب طالبا أو طالبة هو العنوان الاصلح لتجريس المعلمين وتشويههم ثم نطالب بتعليم عالي الجودة!!

فقط في التدريس كلما كبرت وظيفتك زاد نصيبك من الاهانات و تعرضك لجزاءات.

بناتي في الابتدائية لا أعرف ماذا أقول لهم عندما يكبروا ويعرفوا حقيقة مهنة أبيهم (معلم في وطن عشش الجهل في عقول نخبته)

دائما تشكوا بناتي من عصبية معلمة أقول لهم تحملوا فهي تحتمل فوق طاقتها

و ان غضبوا من الواجبات المدرسية أقول المذاكرة هيه سبيلكم لتصبحوا أطباء أو مهندسين .. فتبادرني ابنتي : عاوزة اطلع مدرسة

أضع يدي علي فهمها خوفان أن تكون ساعة اجابة و تدخل ابنتي آتون مهنة لا يعمل بها أحد الا و أصابه السكر أو الضغط أو القلب .. الخ

أخيرا أقول : اللهم نجي بناتي من مهنة لا تحترم ..

المعلم غريب في وطنه

المعلم فريسة لجنة السياسات في كل العصور و كل الأنظمة.