الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

بعد 30 عامًا.. أمير سعودى يبحث عن معلمه المصرى ويكرمه

الأحد 15/مارس/2015 - 10:56 م
السبورة

بعد 30 عامًا من التدريس له بالمرحلة الابتدائية، بحث الأمير فهد بن عبدالله بن جلوى آل سعود، صاحب المنصب الرفيع بالمنطقة الشرقية عن معلمة المصري حمد أحمد الجزار،والذي تم تكريمة.

وقال المعلم المصرى أحمد الجزار بدأت علاقتى بالأمير فهد: “عام 1979حينما تمت إعارتى للمملكة العربية السعودية من قبل وزارة التربية والتعليم، حيث كنت معلمًا بمدرسة مدرسة العمار الابتدائية رقم 1، كمدرس فصل، وتم توزيعى للمنطقة الشرقية بالدمام، ومنها إلى مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية .

وأضاف الجزار "فوجئت باتصال سمو الأمير، وقلت له من معى فقال، ولدك فهدك، فقلت له هذا أسعد يوم فى حياتى إنى أسمع صوتك، فرد أنا أسعد إنسان فى العالم، إنى اتطمنت على أستاذى، وطلب منى إرسال صورة جواز السفر الخاص بى، لاستخراج تأشيرة زيارة شخصية له فى الدمام، وأداء مناسك العمرة على نفقته الخاصة”.

واستطرد الجزار “استقبلنى أحسن استقبال فى الدمام، وفى جلسات سمو الأمير قدمنى لشيوخ المجلس، بأستاذى وصاحب الفضل على فى تعليمى بالمرحلة الابتدائية، فقبّل أحد الشيوخ رأسى، وقال لى رأس المعلم تقبل، وكان يستقبلنى ويكرمنى كثيرا”، ويصف عدت و بعد عامين، ليفاجأ برسالة من الأمير السعودى، يسأل عنه وعن أولاده، ويطلب منه إرسال جواز سفره لزيارته وأداء مناسك العمرة للمرة الثانية.

وأوضح المعلم المصري أن الأمير السعودى ظل يبحث عنه، رغم مرور 30 عامًا، وظل يسأل عليه عددًا من المعلمين المصريين بالمملكة، حتى تصادف لقاؤه مع ابنه إيهاب أحمد الجزار، الذى يعمل بمدرسة دولية فى الدمام، فاحتضنه وأصر على اصطحابه إلى القصر الملكى، قائلا له “ابن معلمى يسكن معى فى القصر، وطلب رقم هاتفى واتصل بى”.

وعن سمات الأمير فهد، قال المعلم إنه كان طالبًا يتسم بالهدوء ومحب للعلم، ليكمل بعدها: “استمرت الإعارة حتى عام 1982 وعدت للقاهرة لمتابعة أسرتى وأولادى فى التعليم، حيث أن لى 6 أبناء بمراحل التعليم المختلفة، يعملون حاليا بالتعليم والإنتاج الحربى”.