السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

لماذا المعلم دائما بين مطرقة وزارة التعليم وسندان المالية ؟

الثلاثاء 03/مارس/2015 - 02:34 ص

مابين ضعف الاجور وتدنى الحوافز وتأخر صرف المستحقات عن اعمال الامتحانات وعدم تنفيذ احكام القضاء فى حافز الاداء كاملا تقف وزارة المالية موقفا مواجها للمعلم المصرى واخيرا تتحدى قرار الرئيس بتعيين 30الف معلم وتعلن خفض العدد المعلن فى تحد واضح ليس فقط لامال وطموحات الشباب وانما لارادة وقرار السلطة السياسية !!

طرحت " السبورة " سؤالا علي خبراء ونشطاء التعليم حول " لماذا المعلم دائما بين مطرقة وزارة التعليم وسندان المالية ؟ "

يقول "ايمن البيلي" الخبير فى شئون التعليم منذ صدور قرار الرئيس الاسبق مبارك بمركزية الانفاق الحكومى وتحكم وزارة المالية فى عمليات الصرف المالى للوزارات المختلفة ومن بينها وزارة التعليم والمعلم المصرى يعانى من اجحاف واضح من قبل وزارة المالية والتى تتخذ مواقف متناقضة من الشرائح الاجتماعية المختلفة ويبدو ان تلك الشرائح الوظيفية ذات التاثر والنفوذ الاجتماعى والاعلامى تستطيع الحصول على كل الزيادات المالية بينما يقبع المعلم المصرى فى قاع الهرم الاجتماعى والمواقف الدالة على ذلك متعددة وكثيرة فعند صدور القرار 55 الصادر عن المجلس العسكرى بحافز ال200% لجميع العاملين بالدولة تم صرف الحافز كاملا للجميع ماعدا المعلم المصرى فتم دمج هذا الحافز مع الكادر او بدل المعلم وحين حصل المعلمون على حكم قضائى واجب النفاذ بصرف الحافز كاملا رفضت وزارة المالية تنفيذ احكام القضاء المصرى ....واشترطت ايقاف صرف مكافأة الامتخانات مقابل صرف الحافز فى مخالفة قانونية واضحة

اضاف هناك مثال اخر فج وصارخ ....فى ظل تدنى اجور العاملين بالتعليم والمطالبة الدائمة بتحسين منظومة الاجور بهذه الوزارة المظلومةاجتماعيا ...فوجئ الاداريون بخصم نسبة 83% من حافز ال 200% مع ان الدولة هى التى قررت ولم يتم اعتصاب او سرقة هذه الزيادة من الدولة وبالتالى فلايحق للدولة ان تخصمها دون دراسة اجتماعية واضحة

قال "سعيد حماد" موجه مالي واداري بأدارة غرب الفيوم التعليمية ، مطرقة التعليم و سندان المالية الجميع يعلم معنى المطرقة والسندان ويختلف البعض في تشبيه المطرقة بالتعليم ام المالية وكذلك السندان ولكن يتفق الجميع في أن ما بين المطرقة والسندان هو المعلم واينا كانت المطرقة هي التربية والتعليم او المالية فالحقيقة واحدة ما بين تصريح لمسئول ورد لمسئول أخر وقضايا واحكام هنا وتعسف ولا مبالاة في الجانب الاخر

طرح الأستاذأحمد المسيدي الشريف بمديرية التربية والتعليم بقنا سؤالا عن سبب تعنت وزارة الماليه في عدم صرف حافز ال200% والمتجمد منها للمدد السابقه حتي الان ..

اوضح "عصام معروف " الناشط التعليمي وادمن اكبر جروب تعليمي "خبر عاجل "أليس المعلم أولى بهذه المليارات المهدرة !!! ،وهناك من يريد أن يعبث ويشوه الصورة المشرقة التي رسمها الرئيس عبدالفتاح السيسى للمعلم حيث قال: أعترف بفضلكم علينا جميعا مشيرًا إلى أنهم أولى الناس بالرعاية والتقدير فالمعلم بيده أن يجعل الطفل عظيما أو مجرما ،، ولكن وزارة المالية تحاول التضييق على المعلمين بحجج واهية والاستناد إلى قرارات نسخت بقرارات جديدة أو ربما بأوامر من وزراء قدامى عفا عليهم الزمن

اضاف معروف ،أنا أتحدث عن حقوق المعلمين المهدرة بداية من تعيينهم ومرورا بهضم حقوقهم فى حافز الإثابة أو الحد الأدنى للأجور وانتهاءا بإحالتهم إلى المعاش

فهناك من المليارات التى تهدر فى التغذية المدرسية التى لاتسمن ولاتغنى من جوع أو مايتم صرفه فى مشروع الجودة التى هى إلى الآن حبر على ورق وكأن هذه المليارات كتب عليها الزوال إلى اللاشيئ !!

اشار "خالد محمد " عضو ائتلاف حركة تمرد بالفعل اصبحنا بين المطرقة والسندان مكان المعلم حاليا يقع بين مطرقة المالية وسنداان وزارة التربية والتعليم ، فالمالية تعمل بكل ما لديها من وسائل لعدم حصول المعلم على مستحقاته فيعانى المعلم اشد المعاناة للحصول على ابسط حقوقه التي حكم بها القضاء ، أما سندان التعليم فيطالبه بكل واجباته بل أكثر من واجباته من تدريس مواد غير تخصصه وعدم المساواة بينه وبين اقرأنه والأدهى من ذلك عدم الدفاع عنه وحمايته من بطش السلطات الأخرى أو حتى بطش ولى الأمر أو التلميذ

فلماذا عندما نتحدث على زيادات المعلمين نجد وزارة المالية تقف لنا بالمرصاد معللة ذلك بعدم وجود ميزانية وفى المقابل نجد الوزارة والنقابة مكتوفة الأيدى عن الدفاع عن حقوق المعلمين !!