الجامعة البريطانية تنظم المؤتمر الدولي للتواصل عبر الثقافات خلال الشهر الجاري
الأحد 02/فبراير/2020 - 11:00 ص
تنظم كلية الآداب والإنسانيات بالجامعة البريطانية في مصر، المؤتمر الدولي الأول للتواصل عبر الثقافات (دراسات في الآداب، اللغويات، والترجمة) ودوره في تجديد الفكر المعاصر، والمقرر إنعقاده يومي ٢٣ و٢٤ من فبراير الجاري تحت رعاية رجل الصناعة محمد فريد خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، وذلك بمقر الجامعة في مدينة الشروق.
ويشارك في فاعليات المؤتمر البروفيسور ج. سبيفاك من جامعة كولومبيا، وهي من أبرز المفكرين في مجال النظريات الأدبية على مستوى العالم باعتبارها المتحدث الأساسي للمؤتمر، كما يشارك أيضاً نخبة متميزة من الباحثين من الجامعات المصرية والعربية والأوروبية، حيث يناقش المؤتمر قضايا ذات طابع ثقافي متنوع يستفيد منها كل من له علاقة بمجالات الأدب، واللغويات، والترجمة من أكاديمين، ودارسين، وباحثين.
كما تتضمن فاعليات المؤتمر تقديم عرض مسرحي لفرقة أيرلندية تقدمه تحت رعاية سفارة أيرلندا بالقاهرة، وذلك في إطار أهداف المؤتمر الرامية إلى ترسيخ البعد الثقافي في الحوار عبر الثقافات.
من جهته قال الدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية في مصر :" أن التواصل بين الأمم والشعوب يعد الفعل الأساسي لإنتشار الحضارات الإنسانية وتطورها، وذلك إنطلاقا من وعائها الثقافي الذي ينشأ وينمو ويتطور في إطاره، إضافة لطبيعة الحضارات التي تلقي بظلالها على شعوب أخرى، وما تشكله كحلقة من حلاقات التواصل الثقافي والحضاري، ومن هذا المنطلق تقوم الجامعة بتنظيم هذا المؤتمر الدولي الأول للتواصل عبر الثقافات".
وأوضحت الدكتورة شادية فهيم عميد كلية الآداب والإنسانيات بالجامعة البريطانية في مصر، أن الأمة المصرية بدورها كانت وستظل إحدى المحطات الهامة للحضارة الإنسانية، لكن نتيجة لظروف تاريخية متراكمة حاولت بعض المخططات إزاحتها عن ساحة الفعل الحضاري، وذلك بهدف وقف إنطلاقها المعتمد على ما لديها من علوم وحضارة شكلا المكون الثقافي لها، إلا أن بعض رجال الفكر عملوا على تهيئة العقل المصري لكي يتشبع بأفكار جديدة مستنيرة، تقوم عليها نهضة الدولة من جديد.
وأشارت فهيم إلى أن إتصال العرب بالغرب في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، كان له دوراً بارزاً في ظهور بوادر نهضة فكرية لدى العرب والمسلمين، وذلك ضمن محاولات تطوير أنفسهم على نمط الحضارة الغربية، وهو مسعى سلكه أغلب رواد تلك الفترة من التنويريين، حيث نتج عن هذا التواصل جدل فكري وحضاري في إطار ثقافي، مما يؤكد أهمية هذا الدور ومساهمته في التواصل.
وأكدت عميدة كلية الآداب والإنسانيات بالجامعة البريطانية، أن المؤتمر يستهدف تسليط الضوء على التجارب الناجحة في مجالات التبادل الثقافي وعرض لأهم الممارسات والتجارب العربية والعالمية الناجحة والتي تتضمن أيضاً المساهمة في الإهتمام باقتصاد المعرفة والذي يشهد إهتماما متزايداً في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن سعيه لبناء وتكوين شبكة علاقات قوية بين المشاركين من المهتمين بالتواصل عبر الثقافات من خلال تطبيقات التكنولوجيا الجديدة في مجال التدريب وتنظيم المؤتمرات وأيضا من خلال الشراكات الدولية الفعالة.