الأربعاء 20 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
من هنا وهناك

75 % من الأمراض الجديدة تنتقل للبشرعن طريق الحيوانات

الإثنين 19/مايو/2014 - 07:00 م
السبورة

أعلن هندريك بيكيدام ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر أن أمراض انفلوانزا الطيور والسارس والكورونا كلها أمراض متشابهة وقال هناك نوع جديد من هذه الأمراض يظهر كل عام , لافتا إلى أن 75 % من هذه الأمراض تنتقل للبشر عن طريق الحيوانات , مما يتطلب التعاون بين وزارتي الصحة والزراعة والطب البيطري.وأشار بيكيدام , خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين بمقر المركز الإعلامي للأمم المتحدةبالقاهرة حول مرض انفلونزا الطيور , إلى أن الحيوانات والطيور رغم أنها مصدرأمراض , إلا أنها مهمة للاقتصاد ويجب التعايش معها في بيئة آمنة.وذكر أن في مصر ودول أخرى كالصين وهولندا هناك عشرة حيوانات أو طيور لكل شخص , ونحو70 % من الطيور تتربي فى المنازل , مشيرا إلى أن فيروس انفلونزا الطيور ينشط في فصل الشتاء وفي الأماكن التي يعيش فيها الأفراد. وحذر ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر من أن هذه الأمراض عابرة للحدود , مما يتطلب تعاونا دوليا ومشاركة الخبرات والتجارب والمعلومات. ولفت إلى أن مرض انفلونزا الطيور " اتش 5 ان 1 " تسبب في السنوات الماضية في مرض 646 شخصا في العالم , منهم 26% فى مصر. ودعا المتعاملين مع الطيور إلى اتخاذ ساتر أو حاجز تنفسي للوقاية وغسل اليدين بالصابون بعد التعامل مع الطيور , بالإضافة إلى طهي الطيور بشكل جيد وعدم بيع الطيور المصابة والإبلاغ عنها فورا.كما دعا من يصاب بأعراض الانفلونزا ألا ينكر عند الذهاب إلى المستشفي أنه يقوم بتربية الطيور في المنزل ; لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى التشخيص الخطأ للمرض. من ناحية أخرى , أشار إلى أن مرض السارس , على سبيل المثال , أصاب نحو 800 حالة فى العالم , توفي منهم 80 حالة في وقت قصير, وبالتالي فإن هناك تفاوتا فى ضراوة كل فيروس من الفيروسات. وبالنسبة لفيروس الكورونا في مصر , أشار الدكتور هيندريك بيكيدام إلى أنه تم الإبلاغ عن حالة واحدة في مصر مصابة بالفيروس لمهندس قادم السعودية وتم علاجه , هناك لجنةطوارئ وكانت استجابة مصر جيدة للغاية , مما يساعد علي كشف حالات الإصابة الجديدة , بينما سجلت حالات كثيرة فى السعودية والإمارات وتم تشكيل لجنة طوارئ دولية. وقال إن حالات انتقال المرض من شخص لآخر محدودة للغاية , ومن المهم العمل على الوقاية من انتقال المرض في ظل المعلومات المحدودة المتاحة عن فيروس كورونا وعلاجه حتى الآن.وأشار الدكتور هيندريك بيكيدام إلى أن فيروس كورونا يثير قلقا فى ظل تزايد حالات الإصابة به وظهوره في دول جديدة , ولكن القلق محدود لأن المرض لم ينتشر من شخص لآخر داخل الأسرة مثلا وانما انتقل فقط داخل بعض المراكز الطبية نتيجة عدم اتباع إجراءات الوقاية المطلوبة.وبالنسبة لموسم الحج القادم فى ظل ظهور فيروس كورونا في المملكة العربية السعودية , قالت رانا سيداني مسئولة الإعلام بمنظمة الصحة العالمية أن المنظمة لا توصي بأي إجراءات إضافية لأنه لم يحدث أن انتشر المرض من شخص لشخص في الأماكن الطبيعية. وأضافت أن المنظمة تعمل مع وزارة الصحة السعودية لإصدار توصيات دقيقة مشتركة للحجاج والمعتمرين , وهو ما تقوم به وزارة الصحة السعودية سنويا بشكل دوري وروتيني وفقا للأوضاع الصحية في البلاد.من جانبه,أشار يلما ماكونين مسئول مركز الطوارئ لأمراض الحيوانات في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو),إلى أن المنظمة لديها وحدة لمكافحة الأمراض العابرة للحدود وتعمل مع الكثير من الشركاء الدوليين والقطاع الخاص فيما يتعلق بمكافحة مرض انفلونزا الطيور. ولفت ماكونين إلى أن انفلونزا الطيور هو مرض شديد الضراوة دخل مصر في فبراير 2006 ولا يزال نشطا ولا يزال يتسبب في وفاة الطيور بالمنازل والمزارع , ما يتطلب الاستمرار في التوعية به وبأضراره وسبل الحماية والوقاية منه لمنع انتشار المرض بين الطيور.وأشار إلى أن 5.7% من المصريين يقومون بتربية الطيور في المنازل,ما يجعل المرض يمثل تهديدا كبيرا,وبالتالي فإن مرض انفلوانزا الطيور كان يمثل مشكلة ولا يزال. واضاف ماكونين أن التربية المنزلية في مصر للطيور هي الأعلى فى أفريقيا , ومعظم مصادر البروتين فى الغذاء في مصر يأتي من الطيوروالحكومة اتخذت العديد من الإجراءات عند ظهور المرض مثل حظر نقل الطيور بين المحافظات وحظرالتربية في المدن,ولكن تربية الطيور تتم في مصرداخل المنازل ;مما أثر سلبيا على الإجراءات المتخذة. وقال إن هناك نوعين من اللقاحات للطيور ضد انفلونزا الطيور في مصر , لكن ليس هناك لقاحات للإنسان للوقاية من انفلونزا الطيور. وبالنسبة لفيروس كورونا , قال يلما ماكونين "إنه فيروس جديد لم يثبت بعد بشكل قاطع أن أصله من الحيوان ولكن بعض الظواهر تشير إلى وجود الفيروس في الإبل أو الجمال في العديد من الدول منها مصر وقطر". وأضاف "لم نصل حتي الآن إلى المصدر الرئيسي للمرض , ومدى انتقاله من الحيوان إلي الانسان وكيفية هذا الانتقال سواء من خلال تناول لحوم الحيوانات أو ألبانها أو لمس الحيوانات".