الجامعة البريطانية تنظم ورشة عمل للكشف عن الجسيمات الأولية بمشاركة المركز النووي الأوروبي الشهر الجاري
الأربعاء 15/يناير/2020 - 11:50 ص
يقيم مركز الفيزياء النظرية بالجامعة البريطانية في مصر، ورشة علمية مصغرة ومدرسة تدريبية متقدمة في مجال الكشف عن الجسيمات الأولية في الفترة من ٢٦ إلى ٣٠ يناير الجاري، حيث يشارك بها إثنان من العلماء العالميين والرائدين في مجال تطوير كاشفات الجسيمات في المصادم الكبير، وذلك في إطار التعاون المستمر مع مركز الأبحاث النووية الأوروبي "سيرن".
ويستضيف مركز "سيرن" ما يسمى بالـ "مصادم الكبير" وهو عبارة عن معجل نووي يصل مداره إلى 27 كم، وبلغت تكلفة بناءه حوالي 7.5 مليار يورو، من أجل تعجيل البروتونات لسرعات تقترب من سرعة الضوء وطاقات تناهز الطاقة التي تواجدت في الكون الأولي للحظات، وذلك أثناء بداية تمدده.
من جهته أكد الدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أن هذه الورشة العلمية والتعليمية المصغرة، تأتي في إطار برنامج متكامل يعده وينظمه مركز الفيزياء النظرية بالجامعة البريطانية، حيث يتضمن محاضرات وزيارات علمية علي مدار السنة، للتلاحق مع التطورات في مجال التعاون مع مركز "سيرن".
وأوضح الدكتور عمرو الزنط مدير مركز الفيزياء النظرية بالجامعة البريطانية، أنه في هذا الإطار سوف يتم تدريب نخبة من الطلاب الذين سوف يتم إختيارهم وإعدادهم لزيارة "سيرن" نفسها والتدريب هناك.
وقال الزنط :" سوف يحاضر خلال الورشة إثنان من العلماء العالميين والرائدين في مجال تطوير كاشفات الجسيمات في المصادم الكبير، و هما الدكتور ميكايل تيتجات من جامعة جهينت ببلجيا ومنسق مشروع تطوير أجهزة كاشيفات الـ "أر بي سي" في "سيرن"، بالإضافة للدكتور سالفادور كاريلو الأستاذ بالجامعة الأيبيرية الأمريكية بالمكسيك ومدير موارد أجهزة كاشافات الـ "أر بي سي" في "سيرن".
وأضاف مدير مركز الفيزياء النظرية بالجامعة البريطانية في مصر :" يقوم بإدارة الندوة من الجانب المصري الدكتور ياسر عسران الأستاذ المساعد بمركز الفيزياء النظرية والذي يشارك في تطوير وإختبار أجهزة الكشف عن الجسيمات في "سيرن" ومنسق مشروع تطوير الـ "أر بي سي" في الشبكة المصرية للطاقات العالية.
وأشار الزنط إلى أن المصادم يهدف إلى الكشف عن أصل وطبيعة المادة وتفاعلاتها على أدق مستوى، إضافة لإكتشاف جسيمات جديدة مجهولة لنا حاليا قد تنشأ على الطاقات العالية وهو ما يتطلب تقنيات متقدمة جداً في مجال الكشف عن الجسيمات التي قد تنتج وذلك من أجل فصل المعلوم منها عما قد يكون جديداً.
جدير بالذكر أن مصر تشترك في تجربة المصادم الكبير عن طريق الشبكة المصرية للطاقات العالية، حيث تضم هذه المشاركة جوانب عملية تحتوي علي نقل تكنولوجي مثل تطوير وإختبار أحدث تقنيات تصميم الكاشفات عن الجسيمات.