الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

الدجوي : دمج "التعليم العالي" و|"البحث العلمي" لا يؤثر سلبيا على البحث العلمي في

الثلاثاء 04/مارس/2014 - 12:53 ص
السبورة

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجديد الدكتور وائل الدجوي , أن دمج الوزارتين لن يؤثر سلبيا على البحث العلمي بمصر,موضحا أن الحكومة الحالية تولي اهتماما خاصا في المرحلة الحالية بالملفات الاقتصادية والأمنية ولهذا من الطبيعي تكليف أحد الوزراء باللإشراف علي وزارتين. وقال الدجوي في الكلمة التي ألقاها امس نيابة عنه الدكتورمحمود صقررئيس صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية والقائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الأول لربط البحث العلمي بالصناعة ,والذي أقيم تحت رعاية وزارات التعليم العالي والبحث العلمي و الصناعة , بمشاركة مؤسسة مصر الخير إن الحديث دائما بمصرعن الصناعة و البحث العلمي يتم بشكل منفصل . وأوضح أن البحث العلمي الاكاديمي في مصر جيد و الصناعة المصرية قوية و لكنها ليست في أفضل أحوالها و تاثيرها في الاقتصاد القومي ضعيف ,ومصر لديها بنية تحية صناعية قوية ومميزات تنافسية في العديد من المجالات , و لكن لا يوجد ربط بينهما ,وهذا المؤتمرهو محاولة للتقريب , مضيفا أن صندوق العلوم والتنمية التكنولوجبة أطلق برنامجا لحل 125 مشكلة تواجه الصناعة المصرية . وأكد أن الدولة تمول البحث العلمي ومطلوب حاليا الادارة الجيدة لهذا التمويل , مشددا على أن هناك بارقة أمل في أن يكون البحث العلمي دور قوي في النهوض بالصناعة في الفترة المقبلة. وأشاد بدور مؤسسة مصر الخير , مؤكدا أنها أكبر مؤسسات المجتمع المدني ولها اسهامات قوية في مجال البحث العلمي بدابة من التشريع ومرورا بكافة خطوات البحث العلمي وريادة الأعمال رغم أنها وليدة و عمرها في حساب الزمن قصير . من جهته .قال الدكتور علاء أدريس رئيس قطاع المعرفة بمؤسسة مصر الخير, إن العلاقة بين مؤسسة مصرالخير كمؤسسة أهلية تعمل في مجلات المساعدات الانسانية والبحث العلمي علاقة قوية فالمؤسسة تهتم بالبحث العلمي للخروج من المشكلات التي تواجه المجتمع موضحا أن مصر الخير أحد صناعات التنمية مضيفا أن مصر تعاني من فقر صحي وفقر تعليمي و فقر معرفي والفقر الاقتصادي مرتبط ارتباطا وثيقا بالفقر الصحي والفقير الصحي في الاغلب سببه فقر معرفي وكلهم مرتبطين ببعض . وأوضح أن التبرعات التي تاتي للمؤسسة قيمة مضافة ونحن نسعي من خلال البحث العلمي الي تعظيم الاستفادة من القيمة المضافة , للوصول الي تنمية الانسان وتلك هي مهمتنا الاساسية , وكل ما يصب في تنمية الانسان اكاديميا و بحثيا نحن نحتاجه , موضحا أن الصناعة كانت تعتمد في الفترة السابقة علي النمو الريعي وفي المعرفة و التقنية على مصدر اخر,وفي الجزء المكون والتطوير المعتمد علي الامكانات البشرية يكاد يقترب من الصفر,وأشار أدريس إلى أن الموارد الطبيعة ليس هي سبب التقدم فالسودان تمتلك موارد أكثر من اليابان والكل يعلم مدي الفرق بينهما , مؤكدا أن القضية اذا ليست قضية موارد و أنما قضية القيمة المضافة فهناك دول لا تملك أي موارد و لكنها متقدمة جدا فإيطاليا لا يوجد بها نفط ولكنها متقدمة جدا في تقنيات البحث والاستخراج وتستفيد أكثر بكثير من الدول التي لديها نفط نظرا لوجود المعرفة, مؤكدا أن القضية هي استغلال المورد الطبيعي و ليس توفره. وشدد علي أهمية وضع تعريفات محددة لجميع العناصر التي نحن بصددها مشددا علي ضرورة ان يتكلم الجميع بلغة واحدة وتعريفات محددة, كما شدد علي اهمية مد جسور الصلة و التعاون بين البحث العلمي و الصناعة وخاصة أن الطرفين يلقي باللوم علي الأخر في انعدام لصلة قائلا : رجال الصناعة يقولون لم نري شيئا من البحث العلمي ورجال البحث العليم يقولون هناك اهمال وتجاهل تام من الصناعة لنا ". من جانبه .. قال الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الاكاديمية العربية للعلوم و التكنولوجيا و النقل البحري , إن سر نجاح الامم قائم علي وجود علاقة قوية بين الصناعة و المجتمع البحثي. وقال إن العالم كله يواجه تحديات حقيقة في الامن القومي والاقتصاد وتوفير الطاقة والأمن المائي والصحة وليس في مصر فقط , وكل دولة تحاول مشكلاىتها بنفسها عن طريق موادرها , ومصر حبها الله بالعديد من الموارد الطبيعة و غير الطبيعية, وأزمتنا ليست في فقر الموارد و لكن تنظيم استغلال الموارد . ومن جهته .. قال الدكتور طارق خليل رئيس جامعة النيل , أن الاقتصاد و التقدم مبني علي حسن ادارة التكنولوجيا و الموارد المتاحة , وأن أحد الاعمدة الاساسية في هذه المنظومة هو أطلاق طاقة الابتكار في المجتمع وربط الصناعة بالمجتمع و تحسين مستوي الحياة وحل المشكلات التي نعاني منها . وأكد تطويع المعرفة أصبح هو القاعدة الاساسية التي بيبني عليه في كافة نظريات تقدم الامم و المجتمعات, حيث أن تصنيف الدول المتقدمة و دول عالم الثالث قائم علي قدرة تلك الدول في بناء منظومة الابداع و تحويل و الموارد إلي قيمة مضافة يمكن تسويقها في السوق العالمية, مشددا علي أن ربط الصناعة بالتعليم و البحث العلمي يعطينا أمل في مستقبل افضل , كما ان ترشيد وحسن استغلال الموارد يعطينال الامل في استعادة مصر قوتها التنافسية ومكانتها في العالم