"وسيم السيسي" لطلاب الجامعة البريطانية: مصر أول من عرفت الطب المتخصص منذ آلاف السنين.. والأهرامات مراكز للطاقة وليست مقابر
الثلاثاء 26/نوفمبر/2019 - 12:23 م
أكد الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، أن الأبحاث أثبتت أن ٩٠ في المائه من جينات المصريين القدماء موجودة فى المصريين المتواجدين الأن، وهذا دليل قاطع على أن المصرى قادرعلى الفكر والإبتكار والتعامل مع كل وسائل التكنولوجيا، وأن التخصصات الحديثة للأهرمات أثبتت أنها ليست للدفن وأن الإله "أم حتب" كان إله الطب فى عصره فضلا عن كونه المؤسس الحقيقي لمهنة الطب، حيث عرفت مصر المدارس والجامعات المتخصصة في علوم الطب والصيدلة منذ آلاف السنين وهو ما تسجله جدران المعابد.
وقال السيسي خلال الندوة التي نظمتها الجامعة البريطانية في مصر تحت عنوان مصر التي لا تعرفونها :" قام المصريين القدماء بتشخيص السرطان وقاموا باجراء عمليات جراحية دقيقة جدا في المخ حيث يوجد ألات جراحية كثيرة بمعبد كوم أمبو بالنوبة مع عدد من الموازين للتدقيق فى ضبط العقاقير التي يأخذها المريض لإتمام علاجه
وقبيل الندوة رحب الدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية في مصر، بالدكتور وسيم السيسي، مؤكدا حرص الجامعة على إستضافة أصحاب العلم الرفيع لكي يستفيد طلاب الجامعة من خبراتهم وما يزخروا به من علم.
وحضر الندوة التي عقدت تحت رعاية محمد فريد خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية، وأشرف على تنظيمها الدكتور شادية فهيم عميد كلية الآداب والإنسانيات، الدكتور أحمد حمد وئيس الجامعة وعمداء وكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأوضح السيسي أن أول عملية جراحة فى العالم تمت بمصر منذ 4 أكثر من خمسة آلاف سنة، وكانت عبارة عن جراحة بالمخ لعلاج الجلطة وقد اكدت الابحاث ان القدماء المصريين قاموا بطهارة الأولاد بشكل صحيح دون الاناث، مؤكدا ان ختان الإناث جريمة، لافتاً إلى أن الولادة كانت تتم عند المصريين القدماء من خلال جلوس السيدة التي تلد على كرسة مفرغ بدون قاعدة.
وأشار أستاذ علم المصريات إلى أن عين حورس التي يتم وضعها علي روشتة الدواء ترجع قصتها الي أن عين حورس كان تم فقؤها ثم تم علاجها، وكتابة هذا الحرف يعنى وعد من الطبيب له بالشفاء كما تم شفاء عين حورس ، مبيناً وجود عين زجاجية فى أحد الجماجم للقدماء المصريين وهو ما يعد دليل على أنهم كانوا يقومون بطب وجراحة العيون بالإضافة لزراعة الأسنان حيث كانوا يحتفظون بأسنان الأطفال بعد الوفاة وتركيبها للمرضى.
وتابع السيسي :" لقد توصل القدماء المصريين إلى أن الإنسان توقف النزيف منذ 5 آلاف عام وهو ما يستخده الطب الحديث حالياً". مؤكداً إن مصر عرفت التوحيد منذ الأسرة الأولى، حيث نجد على متون الأهرامات مكتوبا باللغة الهيروغليفية: "واحد أحد ليس له ثان"، ونجد أيضا في مكان آخر مكتوب: "أنا الإله واحد أحد موجد نفسى بنفسى ليس لى كفوا أحد".
وبَبيّن السيسي الذي يعلم أستاذاً للمسالك البولية أنه دخل مجال دراسة علم المصريات بالصدفة، بعدما تقابل مع رجل نيجيري في إنجلترا يتحدث عن تاريخ وحضارة مصر، فقرر حينها ألا يكون مجرد ساكن في هذا البلد فقط، بل باحث في تاريخه وحضارته ومدافعا عنها في الوقت نفسه.
وخلال المحاضرة التي نظمتها الجامعة البريطانية، ربط الدكتور وسيم السيسي أستاذ المسالك البولية، بين العلم الحديث وقصص من التاريخ المصري القديم مع توضيح التوافق بينهما فيما تشهده العلوم والمناهج الدراسية التي تؤكد التطور المذهل لأجدادنا المصريين القدماء منذ آلاف السنين و دورهم التنويري في الحضارة الإنسانية.
ووصف السيسي الأهرامات بأنها كانت مراكز للطاقة وايس للدفن كما يعتقد ويروج بالبعض، بدليل عدم وجود مومياء واحدة فيها.