الجمعة 31 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

همسة في أذن وزير التعليم

الأحد 12/يناير/2014 - 12:33 م

الوزير أبو النصر يجتهد لصالح المعلم ومنذ أتي للوزارة و هو يعمل جاهدا علي ذلك ولكنه وضع ثقته في بعض أصحاب المصالح من المعلمين والصحفيين و أصحاب الحظوة ممن أرادوا الظهور كأنهم أصحاب القرار وفي سبيل ذلك باعوا الكل .. حتى ضمائرهم باعوها و أصبحوا سيف علي رقاب زملائهم و تحولوا لأذن تحصي أنفس المعلمين ، و لسان ينقل الأكاذيب للوزير!

بالطبع لا أقصد كل من اختارهم الوزير و لكن معظمهم ممن تباروا في الرد والدفاع عن أنفسهم ببيانات تحمل اسم معاوني الوزير وهي بيانات غريبة فهم ليسوا جهة مخولة بالرد علي أحد ، تساؤلات المعلمين يرد عليها الوزير و شكاويهم من سياسات يرونها خاطئة ترد عليها الوزارة أو بمؤتمر صحفي أو باجتماع . أحب أن أذكر أصدقائي أن تكليف الوزير لهم كان مكتوب فيه لحين ورود تعليمات أخري أي أن الأمر قد ينتهي في فترة قصيرة جدا ، و هو أمر جعل بعض المعاونين أشد ضراوة من البعض الآخر . هنا خرج القطار عن مساره ووجدنا لجان تأديب تصل إلي أماكن من ينتقد الوزير لإخراسهم ، ونجد أحد المقربين من الوزير يتاجر بمنصبه ويستخدم سلطاته بشكل مبالغ فيه ، ويدافع عن سياسات خاطئة ويفلسفها ، ثم نجد صفحة تدعوا لاستمرار الوزير في وزارته علي غرار آسفين يا ريس .. فهو أمر مرفوض لان استمرار الوزير من عدمه مرهون بمدي تحقيق الهدف من توليه المنصب .

فهل هناك جديد شعر به المعلم في عصر الوزير المحترم ! ماذا بعد أن ينتهي عصر الوزير المحترم ويأتي وزير آخر يخرجهم من جنتهم الموعودة و يعودوا لمدارسهم ؟

عندها بأي وجه يطالبوا بحقوق المعلمين و هم من أضاعوا الوقت في العراك مع زملاءهم في أمور تافهة .. و خسروا كل من انتقد الوزير وهو ليس فوق النقد .. وعلي الوزير أن يعلم خطأ خياراته و استسلامه للشو الإعلامي علي حساب الانجاز الحقيقي علي أرض الواقع ، و أين وثيقة أمل مصر ؟ و لماذا لم يتسلم الطلاب كتبهم كاملة رغم تأكيد الوزير بأنها في المخازن ؟

و لماذا تباطأ الوزير في تطهير المديريات و الإدارات و حتى الوزارة من قيادات في الإخوان أفسدوا العملية التعليمية ؟

ومن عرقل مسابقات أعلن عنها وكلفت الدولة أموالا طائلة في الصحف عن اختيار مديري مديريات و إدارات و مديرين مدارس

العودة للطريق السليم لن يتطلب من الوزير سوي مراجعة بيانات ووعوده وتشكيل لجنة لتقييمها وتقييم ما أنجزه والعراقيل و وضع حلول جادة لها ، ومكاشفة المعلمين أولا بصفته مسئول عنهم بشكل مباشر ، و الاعتراف بالأخطاء و التقصير إن وجد ، وعدم استخدام لجان تفتيشية بشكل شخصي و هي لجان الغرض منها اكتشاف الأخطاء وإصلاحها لا التشوه كما حدث من احد معاونيك ضد الدكتور محمد زهران .