خبراء عسكريون وإعلاميون يتحدثون عن الأمن القومي المصري وحروب الإعلام الجديد بجامعة ٦أكتوبر
كشفت الندوة التثقيفية التي أقيمت اليوم بكلية الإعلام جامعة ٦أكتوبر تحت عنوان "الأمن القومي المصري وحروب الإعلام الجديد" وجاء ذلك تحت رعاية أ .د. أحمد ذكي بدر رئيس مجلس أمناء الجامعة، وأ .د. جمال سامي رئيس الجامعة، عن تحول الصراعات والحروب فلم تعد الحرب قاصرة على استخدام القوة الصلبة او المسلحة فقط بل تستخدم سلاح اقوى وأشرس ألا وهو "حرب الإعلام الجديد"، وباستخدام الشائعات،واستغلال غياب الوعي، والعقول الفارغة.
ويأتي ذلك في إطار استمرار احتفالات الجامعة بنصر أكتوبر المجيد، حيث أكد الأستاذ الدكتور مرعي مدكور عميد كلية الإعلام وفنون الاتصال بالجامعة، أننا نتعرض اليوم لحرب شرسة من قبل الخارج، وايضا بأفعال الهاربين الى خارج البلاد الذين يطلقون الأكاذيب التي تهدف الى تشتيت عقول الشعب،وتضعف من عزيمتهم لكي يحققون هدفهم وهو النيل من المصريين، مؤكدا للحاضرين على أهمية الوطن بقوله "من ليس له وطن ليس له في الثرى ضريح".
وتابع اللواء عبد الرافع درويش رئيس أركان حرب، أن كلمة السر الحقيقة لنجاح القوات المسلحة أنها لم تقتصر فقط على تحديث الآلة ولكن تحديث الانسان الذي سيستخدم الآلة في الحرب، وذلك عندما رأى المشير أحمد اسماعيل قائد الجبهة ورئيس أركان فريق الجمصي، أحد الجنود الذي لا يعرف كيفية ارتداء ملابس الجيش فعزم أمره بأنه سيدخل الحرب بأناس متعلمين؛ وبالتالي شاركت جميع الجامعات والدبلومات الفنية والمتوسطة ليكونوا الجيش المصري ومن هنا أتى النجاح والنصر، ثم اشار الى كل شاب وشابه مصرية واي شخص جسده اتبنى من أرض الوطن ويأكل من نبتها فهذا الجسد لا تستحقه اي بلد سواها فهذه الهوية الوطنية التي يتناساها الكثيرون، فمصر هي أغنى بلد في العالم بشبابها الذي يجب أن نعلمها التعليم الفني الصحيح، حتى لا نحتاج أي شئ من الخارج وأن نكفي نفسنا بنفسنا ويجب علينا أن نوعي شبابنا ولا نتركه لوسائل الخراب الإجتماع التي تسعى إلى تدمير الوطن .
قال النائب محمد اسماعيل إن مصر مطمع للكثيرين فيجب علينا ألا نشكك في قادتنا فهم يريدون ذلك لكي تخرب أوطاننا مستخدمين لذلك حروب الجيل الرابع، فاليوم اصبحت الحرب على مصر ليس بالأسلحة والعتداد ولو كانت ذلك لهانت، ولكن اصبحت باستغلال فكر ابنائها وتشتيت عقولهم لأنهم يعرفون تمام المعرفه أن الشعب المصري في رباط الى يوم الدين وكذلك الجندي المصري فهو خير أجناد الأرض كما أخبرنا نبينا محمد، فنوايا الكثيرون تفضح أمام تماسكنا مع بعضنا البعض فيقومون بترويج الأشاعات والأكاذيب التي تركز فقد على السلبي وليس الإيجابي مع العلم أن كل بلاد العالم يوجد بها السلبي والإيجابي ولكن هم يريدون الخراب فقط، مضيفا أن مصر اليوم تبنى من جديد فمثلا ما تم بنائه في العاصمه الإدارية الجديدة خلال ١٧شهر يوازن ما تم بنائه في سانغافورا ولم يكن هذا البناء مرتكز فقط على العاصمة بل شمل البلد جميعها شرقها وغربها، منبهًا شباب هذه البلد على وطنهم المستهدف من الكثير فعليهم المحافظه عليه.
وأضاف محمود مسلم رئيس تحرير صحيفة الوطن ورئيس قنوات "dmc"العامة، أن الحرب لم تعد على الأرض فقط ولكن حرب يشارك فيها الإعلام بشكل كبير ومصر تتعرض الى أكبر مؤامرة في التاريخ الحديث فكم من المواقع والصفحات التي تستهدفها ليل ونهار من خلال الأكاذيب التي تنشرها والذي لولا دور الاعلام المصري في توعية الشعب وخصوصا في قضية الأرهاب لكانت تدمرت البلد، والاعلام برئ مم ينسب اليه بأنه المسئول عما يحدث فليس هو فقط من يقع على عبأه التوعيه، فيجب على مؤسسات الدولة المختلفه بالمشاركة في توعية الشعب مثل المؤسسات التعليمية، والثقافية، والدينيه وغيرها التي لها القدرة على الاتصال المباشر بالمواطنين؛ لتزداد فرص الاقتناع بتغيير السلوك والقناعات على عكس الاعلام الذي يقتصر على التواصل الجمهوري.وأشار الى فيلم الممر الذي أظهر أن الصحفين لا يقبلون بالذهاب للحروب والمقاتله معلقا بأن هذا في خيال الكاتب فقط فالواقع العملي يشهد بالآف الصحفيين اللذين يتسارعون للعمل في سيناء وغيرها من مناطق الحرب .
أكد اللواء الدكتور أحمد ونيس، أن التفكير بسلب مصر كل ما تملك ليس وليد هذا العصو وأنه موجود منذ الأذل، ولكنهم عندما لم يستطيعوا سلب أرضنا فقرروا سلب عقولنا باستغلال فكر شبابنا، مضيفا أن المصريين هم من قاموا بالحرب ولم يعاونهم أحد ليقوموا هؤلاء الأبطال بتحرير الأرض ومن هنا بدأ التفكير بشئ جديد و هو "حرب الإعلام الجديد" أو " القوة الناعمة" واستخدام قاعدة تدمير نفسك بنفسك وذلك بعدما لم يتسطيعوا أن يهزموا قواتنا المسلحة وبدأوا بنشر الأفكار التى تدمر الأوطان ومن هنا بدأت حروب الجيل الرابع، ثم أشار لشباب مصر أنهم أداة قوية جدا لتغيير المفاهيم والعقول، وأن تلك الحروب ستنتهي عندما تحقق ارادة الأخرين وتنجح في تفكيكنا بمعني انها ستظل ما دمنا متمسكين ببعضنا البعض.
وفي هذا السياق اختتم اللواء سامي الخولي وهو احد رجال نصر أكتوبر المجيد، بأن الأبطال الحقيقين هم الشهداء الذين روت دمائهم أرض سيناء الحبيبة وما زالت تروي دمائهم أرضها كل يوم، وكذلك الأم المصرية الأصيلة الصابرة والتي علمت ابنائها الدماء والحب لمصر، مؤكدا للشباب الحاضرين أن الفارق بينهم وبين اولئك الأبطال هو تاريخ الميلا فقط؛ لأن الجينات المصرية بطولة لا تظهر إلا عند التحدي مختتما الندوة بمجوعة من أبيات الشعر قائلا: "جيشنا ي فخر العرب ....كل العالم عرفوك حامي لوطنك ما تهاب الموت ....سيناء شاهده على دم أخويا وأبوك افخر ي مصري بجيشك ....ولا تنحني لصعلوك ابدا ي جيشنا انا ما راح أبكي عليك ....انا ببكي على اللي عمل للندل صوت دول أشباه رجال ....وأنت ي بطل كالحوت ومهما طال الزمان بسيف الأصيل هيموت جيشنا ي فخر العرب والله لعيب يهينوك والله لعيب يهينوك".