د.طارق شوقى.. وزير الرأى العام" (1)
السبت 31/أغسطس/2019 - 10:44 ص
سبق ان نوهنا فى مقالات سابقة ان الرأى العام دائما منشغل بوزارة التربية والتعليم منذ عقود.. الوزارة دى اهم من الشراب والطعام عند المصريين.. د. طارق شوقى جاء من الرئاسة الى الوزارة حاملا معه احلامه لتطبيقها وتغيير فكر المصريين معه عن التعليم ومنظومته الاثرية المتوارثة منذ عصر محمد على.. هو عايز يشتغل وعايز يطبق فكر لكنه اصطدم بواقع صعب.. الكثير من الاسر المصرية لا تؤمن بدور التكنولوجيا فى التعليم.. كل ما تعرفه الاسرة عن التكنولوجيا هو تليفون وواى فاى وصفحة فيس..
المجتمع كان يصرخ بسبب تجربة نظام الامتحانات الجديد وعدم وضوح الرؤية وكثرة الأقاويل وما اكثر المؤلفين لكن حديث د. طارق بنفسه انهى الكثير من الجدل واعاد الهدوء للمجتمع المنزعج والمضطرب من الافكار الجديدة..
افكار د.طارق واحلامه مشروعة من وزير متقدم يعمل وسط قيادات مترهلة ليست تقنية.. وزير يؤمن بالتكنولوجيا يواجه ملايين تؤمن انه لا سبيل امامهم سوى الورقة والقلم والاساليب القديمة والعتيقة.. وزير فى مواجهة حيتان الدروس الخصوصية ومافيا الكتب الخارجية.. وزير يواجه مجتمع سلبى فالاب يتلكك بكثافة الفصل بينما ابنه فى الدرس الخاص يحصل على الحصة الخارجية فى قاعة تضم المئات..
لكن د. طارق يجب ان يعيد النظر فى اساليب التقويم فليس من المعقول الغاء درجات اعمال السنة وخاصة انها كانت تضم معايير للمواظبة والسلوك ومعايير لنشاط الطالب بالفصل.. المعايير دى كانت وسيلة لضبط الطلاب اما الاسلوب الحالى فحولهم الى سلبية.. الشىء الآخر هو الترجمة من المواقع الالكترونية اثناء الامتحان وتغييب العقل والتفكير..
ايضا.. د.طارق يجب ان يعيد النظر من الآن فى الخريطة الزمنية للدراسة لزيادة ايام الدراسة الفعلية.. بدلا من ان تصبح ثلث ايام الدراسة مخصصة للامتحانات..
ايضا يجب ان يحقق هدف الوزارة من المناهج وعدم تأثر الوزارة بمواقع التواصل الاجتماعى التى لا تهدف لصالح الدولة، ومش كل مجموعة اسر تعمل ازمة على مواقع التواصل وتقول الحقونا من المناهج.. لان الناس دى عايشة حياتها على النت مش فاضية غير للنقد والصراخ.. يا ريت الوزارة تفرض شخصيتها على الجميع.. وللمقال بقية.