وفى الجزائر الفصول خالية .. وأولياء يفضلون الدروس الخصوصية على "المجانية"
انطلاقة بدأت ضعيفة لنشاط اعادة تأهيل التلاميذ بطيئى التعلم الضعاف بالرحلة الابتدائية والاعدادية والمتوسط بسبب رفض الأولياء إرسال أبنائهم للدراسة خلال أيام الاجازات، في حين أن عددا كبيرا من التلاميذ مرتبطون بالدروس الخصوصية التي يتلقونها خارج أسوار المدارس.
ومن ناحيتها حذرت نقابات التربية من قضية إجبار الأساتذة على العمل أيام عطلتهم، فيما هددت بالدخول في إضرابات خلال الفصل الدراسى الثاني.
وسجلت، تقارير مفتشي التربية الوطنية فى مختلف الولايات، تواجدا ضعيفا للتلاميذ فى فصول التقوية المخصصة للتلاميذ الضعاف الذين هم بحاجة ماسة إلى ما يعرف “بالمعالجة البيداغوجية”، لتحسين مستواهم التعليمي والمعرفي في مواد تعليمية معينة، بغية تحقيق التكافؤ بين جميع تلاميذ القسم الواحد، بحيث اتضح من خلال الزيارات الميدانية التي قام بها المفتشون بأن الفصول شبه خالية ، لعدة أسباب أبرزها رفض عديد الأولياء أرسال أبناؤهم خلال أيام الاجازات، خاصة وأنهم قد احتجوا على القرار بمجرد صدوره بحجة أن أبناءهم بحاجة ماسة إلى الراحة لتجديد طاقاتهم، بالإضافة إلى فئة أخرى من المتعلمين المرتبطين بدروس خصوصية” أيام السبت خارج المدارس، وبالتالي فهم يفضلون الدروس التي يدفعون فيها أموالا طائلة على الدروس التي تقدم لهم “مجانا” وتطوعا من قبل أساتذتهم فى المدارس الحكومية.
وأكدت المصادر ان العديد من الأساتذة بدورهم رفضوا تدريس التلاميذ أيام السبت -على اعتبار أن عطلة نهاية الأسبوع حقا من حقوقهم المشروعة- ويتعرضون لضغوطات كبيرة من قبل مديريهم، الذين يقومون بتهديدهم بشكل يومي بالخصم من رواتبهم ومن المنح الاضافية ، وتوجيه إنذارات لهم وإحالتهم الى مجالس التأديب، رغم عدم قانونية هذه الإجراءات على اعتبار أن الوزارة قد أكدت أن المعالجة البيداغوجية ليست “إلزامية” لا للأساتذة ولا للتلاميذ على حد سواء.
وحذرت نقابات التربية المستقلة من قضية إجبار الأساتذة على التدريس أيام العطلة “أيام السبت و الثلاثاء”، مؤكدة بأنها في الوقت الراهن تقوم بجمع التقارير التي رفعها الأساتذة عما يتعرضون له من ضغوط ومضايقات ، مهددة بقطع الهدنة مع الوزارة خلال الفصل الدراسى الثاني والدخول في إضرابات واحتجاجات.