وزير الاقتصاد الالمانية: مصر شريكا مهما لنا واستقرارها هو استقرار للمنطقة.. وطلاب "GUC " هم الحل فى نقص المهندسين لانهم مؤهلين
الأربعاء 26/سبتمبر/2018 - 11:36 ص
اشرف منصور: دولتنا بئية خصبة للاستثمار والقاهرة بوابة افريقيا الحقيقة
النمو الاقتصادى بلغ 5.3% وزيادة الناتج المحلى نتيجة القرارات الاقتصادية الجرئية
قالت نيكول هوفمايستر وزيرة الاقتصاد والعمل والاسكان بولاية بادن فورتمبرج ، أن مصر شريكا مهما لدولة ألمانيا ومستقبلها فى الصناعة ، خاصة انه تعد ثانى أكبر دولة صناعية حاليا فى افريقيا ، واستقرار الأوضاع داخلها هو استقرار للمنطقة كاملة ، معلنة أن هناك اتجاه استراتيجى فى دولة ألمانيا للتنمية فى أفريقيا والتعاون معها فى العديد من المشروعات الاقتصادية، مؤكدة فخرها بالتعاون بين الجامعة الألمانية بالقاهرة ونقابة المهندسين بولاية بادن فورتمبيرج العملاقة.
اضافت الوزير الالمانية فى لقائها بالدكتور اشرف منصور رئيس الجامعة الالمانية ومؤسسها الاول، ان العلاقات المصرية الالمانية متميزة فى شتى المجالات، وان مقاطعة بادن فورتمبيرج تعانى من نقص فى وظائف المهندسين بواقع 25 ألف وظيفة، والذى يبلغ على مستوى الدولة الألمانية 130 ألف وظيفة والحل امامنا طلاب الجامعة الالمانية فى القاهرة الذين قدموا نموذجا مشرفا فى سوق العمل لانهم مؤهلين لذلك.
وطالبت نيكول هوفمايستر بزيادة دور الجامعة الألمانية فى البحوث الصناعية لدعم المنتجات الألمانية المصنعة وكذلك لزيادة فرص الاستثمار فى مصر.
أكد الدكتور أشرف منصور، أن مصر دولة مستقرة أمنيا وسياسيا وبها قوانين استثمار جديدة محفزة على الاستثمار والطاقة متوفرة وكذلك العمالة الماهرة، موضحا أن الجامعة الألمانية تقدم خريجين بنفس متطلبات سوق العمل الألمانية والدولية، مشيرا إلى أن النمو الاقتصادى فى مصر بلغ 5.3% وأن هذه النسبة تعد أعلى نسبة نمو اقتصادى وصلت إليها مصر خلال العشرة سنوات الأخيرة.
وأضاف منصور، أن العلاقات المصرية الألمانية فى أحسن صورها بين القيادة السياسية فى البلدين، موضحا أن قيمة الإنتاج المحلى فى مصر زادت بنسبة 17 % نتيجة لتحرير سعر الصرف والقرارات الاقتصادية الجريئة التى اتخذتها الحكومة المصرية عام 2016 مما أدى إلى زيادة الاستثمار الأجنبى المباشر فى مصر ، مؤكدا أن مصر بذلك أصبحت بيئة خصبة للاستثمار بعمق سكانى وصل إلى 100 مليون نسمة، موضحا أن التحديات المصاحبة لهذه الزيادة السكانية تتطلب التعاون الاقتصادى والصناعى والاستثمارى من الشركاء الكبار وعلى رأسهم دولة ألمانيا بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين.
ودعا منصور، الوزيرة الألمانية لاتخاذ الجامعة الألمانية بالقاهرة مكانا لزيادة استمرار نقل وتوطين التكنولوجيا والصناعات الألمانية الذى بدأته الجامعة منذ 12 عاما وجعلها نقطة انطلاق نحو أفريقيا لتكون مصر قاعدة استراتيجية لتصدير المنتجات المصرية الألمانية لأفريقيا التى يصل عدد سكانها فى الوقت الحالى إلى 1.25 مليار نسمة ومتوقع بأن يزيد خلال 20 عاما إلى 2.5 مليار نسمة ، قائلا: "الجامعة مستعدة لتقديم كل الدعم العلمى والبحثى لتحقيق هذا الهدف وخلق فرص عمل للمصريين فى بلدهم الأم مصر.
وتطرق اللقاء إلى مناقشة التعاون المصرى الألمانى فى دعم ابتكارات شباب المصريين وضمان مساعدتهم لتنفيذ أفكارهم وتكوين شركات ناشئة وتوزيع وتسويف منتجاتهم حتى يقدرون على الوصول للسوق العالمية مع الاستفادة من الخبرة الكبيرة التى تمتلكها مقاطعة بادن فورتمبيرج العملاقة بألمانيا.
وطالب أشرف منصور الوزيرة الألمانية بضرورة تسهيل الفرص تدريب الباحثين المصريين والطلاب فى الجامعات الألمانية وخاصة الجامعات التطبيقية، وكذلك تحقيق التبادل الطلابى بما يجعل هناك فرصة لمشاركة طلابا ألمان فى مشروعات التنمية الوطنية التى تقوم بها الجامعة الألمانية فى مصر وخاصة فى التخصصات النادرة مثل التصميمات الداخلية، موضحا أن اللقاء تضمن ضرورة توسيع نطاق القاعدة الصناعية فى المجمع الصناعى التعليمى بالجامعة الألمانية.
وأكد أن لقاء الوزيرة تضمنت النقاش حول وضع الجامعة وتواجد الألمان بمجلس إدارة الجامعة وكذلك قسم تعليم اللغة الألمانية بالجامعة الألمانية بالقاهرة الذى يعد أكبر قسم لتعليم اللغة الألمانية للأجانب على مستوى العالم، معلنا أن حوالى 10 % من خريجى الجامعة الألمانية يعملون فى دولة ألمانيا.
وأكد منصور، أن المناخ فى مصر ممهد تماما للاستثمار، حيث أهداها نسخة مترجمة من قانون الاستثمار الجديد فى مصر. معلنا أن الجامعة الألمانية تعرض توفير مكتب دائم لموظفين من وزارة الاستثمار بمقاطعة بادن فورتمبيرج بحرم الجامعة مع توفير كافة المتطلبات الخاصة بعملهم لاستضافة فريق العمل الخاص بالتباحث حول زيادة فرص الاستثمار فى مصر ودعم التعاون المصرى الألمانى فى مصر وأفريقيا، قائلا: "سنوفر كل مكونات البنية التحتية الخاصة بهذا الأمر للتباحث مع المسئولين المصريين حول زيادة فرص الاستثمار الألمانى فى القطر المصرى",
ودعا منصور فى ختام اللقاء الوزيرة لزيارة مصر وعقد لقاءات مع المسئولين المصريين والوزراء المعنيين فى مصر وخلق شبكة علاقات مع هؤلاء المسئولون ونظرائهم من الجانب الألمانى فى الصناعة والاستثمار والتوظيف.
