معركة تاريخ ثالثة ثانوى تشتعل.. و"التعليم" تقع أسيرة التصريحات المتضاربة بفرم الكتاب
الأربعاء 18/سبتمبر/2013 - 08:54 م
على رأس الكتب التى أثارت ضجة واسعة خلال الأيام القليلة الماضية،,
يأتى كتاب التاريخ للصف الثالث الثانوى، والذى أدعت بعض الصحف والمواقع الإخبارية احتواء الكتاب على فصل دراسى كامل يتحدث عن ثورة 30 يونيه ويصفها بالانقلاب العسكرى، وأكدت بعض الصحف أن الكتاب المذكور جاء يشتمل على عدد من الأفكار التى تعد إنقلابا على ثورة 25يناير، ونسبت فى هذا الجانب تصريحات إلى الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم أنه اتخذ قرارا بفرم نسخ الكتاب المذكور وإعادة طباعتها من جديد بعد تقيحها.
السبورة تكشف بالصور خلو الكتاب من أى فصول حول ثورتى 25 يناير و30يونيه، وكشفت أيضا أن الكتاب المنتهية طباعته، والموجود خاليا فى مخازن المدارس انتظارا لتسليمه إلى أيدى الطلاب مع بداية العام الدراسى الجديد جاء تحت عنوانتاريخ مصر والعرب الحديث وتضمن الكتاب سبعة فصول جاءت فى 167 صفحة من القطع المتوسطة.
تحدث الفصل الأول من الكتاب المطبوع بمطابع اليوم عن الحملة الفرنسية على مصر والشام، وجاء الفصل الثانى يتحدث عن بناء الدولة الحديثة فى مصر، فى حين ركز الفصل الثالث على مصر منذ الثورة العرابية حتى الحرب العلمية الأولى، وجاء الفصل الرابع يتناول الحديث عن التوسع الاستعمارى فى الدول العربية، بينما تناول الفصل الخامس الحديث عن الحرب العلمية الأولى واستقلال البلاد العربية، فى حين أن الفصل السادس ركز على مصر بعد الحرب العالمية الأولى، وتناول الفصل السابع الحديث عن مصر وقضايا العالم العربى المعاصر.
الكتاب الذى من المقرر تدريسه خلال العام الدراسى القادم 20132014، تضمن عددا من الأخطاء الفنية القاتلة،منها ما ورد فى صفحة 127 حيث تضمنت الصفحة أهدافا للفصل لا علاقة بمحتواه التعليميى، فكانت الأهداف المرادة وفقا لما هو موجود بالكتاب أن يتعلم الطالب كيف انتشر الإسلام فى الجزية العربية، وملامح المجتمع العربى بعد انتشار الإسلام، وهى أهداف تتعلق بالفصل السابع من منهج التاريخ للصف الأول الثانوى، وليس الثالث الثانوى، الذى يتحدث الفصل السابع فيه عن مصر وقضايا العالم العربى المعاصر، من الأخطاء الفنية فى الكتاب أيضا عدم ثبات المصطلحات العلمية فعند الحديث عن الاستعمار الأوروبى للبلدان العربية، يتعدد التعبير المستخدم عن المعنى الواحد،فمرة يذكر الاستعمار ومرة أخرى الاحتلال ومع ليبيا يذكره بمصطلح الغزو، الأمر الذى يضع الطالب فى حيرة عند الإجابة عن تلك الجزئيات فى الامتحان، وأى مصطلح يستخدم مع حالة الاستعمار، أم أن الوزارة من رأيها أن لكل بلد من البلدان العربية كلمة تناسبها فى حالة الاستعمار؟!
الكتاب أيضا جاء حاملا عددا كبيرا من الأفكار السياسية، حيث احتفى الكتاب بالقيادات التاريخية للقوات المسلحة المصرية، فى حين وضع جماعة الإخوان فى خانة الجماعات الإرهابية، وتعمد الكتاب إغفال ذكر رؤساء مصر السابقين، وقلل من مساحات الصور الخاصة بهم، أما ما يتعلق بالرئيس الأسبق حسنى مبارك فقد أغفله الكتاب تماما، ورفعت من الكتاب صورة مبارك المتداولة له فى غرفة عمليات حرب أكتوبر وهو بجوار الرئيس الراحل أنور السادات، وتضمن بدلا منها صورة تجمع السادات بالمشير محمد عبد الغن