وزير التعليم الكويتى: تطوير التعليم وتأهيل الشباب للمهن العصرية
الثلاثاء 13/يونيو/2017 - 08:37 م
كرّمت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي أمس الأول، الطلبة الكويتيين الأوائل في الثانوية العامة، بقسميها الأدبي والعلمي، ومنحت كلاً منهم ميدالية ذهبية، ومكافأة مالية، وجهاز حاسوب محمولاً، إضافة إلى تقديم المركز العلمي التابع للمؤسسة اشتراكاً عائلياً لمدة سنة لزيارة المركز.
وقال وزير التربية وزير التعليم العالي، د. محمد الفارس، في تصريح للصحافيين على هامش الحفل، إن علاقتنا مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تاريخية ومتجذرة، فهي داعمة للمسيرة التربوية، معتبرا أن تكريمها للفائقين هو جزء من إستراتيجيتها لدعم الموارد البشرية والجانب العلمي.
وأضاف: "هناك الكثير من المشاريع التربوية والتعليمية، نطمح ونعمل على تطويرها لتأخذ جدية وتوسعاً أكبر، خصوصاً في استخدام وسائل المؤسسة التعليمية، متقدماً بالتهنئة للطلبة الفائقين".
وفي كلمته خلال الحفل، لفت الفارس إلى أن هذا العصر الرقمي غيَّر ويغيَّر مستقبل الاقتصاد والمهن المبنية على أسسه بشكلٍ لم يشهده أي عصر آخر، وبوتيرة تحتاج منا إلى تأهيل جيل الشباب لمتطلباته ومقتضياته.
وذكر أن وزارتي التربية والتعليم العالي ومؤسسات التعليم العالي في الكويت أطلقت مبادرات مختلفة، لتمكين الشباب من سبر غور هذه المتغيرات، وإعدادهم لتحمل مسؤولياتهم في المساهمة في مجالات التنمية المستدامة، وهي هدفنا الأول وغايتنا الأسمى في الحاضر والمستقبل، وهي التحدي الدائم الذي يقرر مصير بلدنا ومجتمعنا».
من جانبه، قال مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، د. عدنان شهاب الدين، «إنه انطلاقا من توجيهات القيادة السياسية، فإن المؤسسة تحرص من خلال إداراتها المختلفة وبرامجها المتنوعة، سواء في المؤسسة أو المراكز العلمية التابعة لها، على نشر الثقافة العلمية، وتوفير بيئة مناسبة تشجع على طلب العلم، وتحصيل المعرفة وتحفيز البحث العلمي»، مشيرا إلى أن سموه دأب على دعم أبنائه الشباب، الذين هم «الركيزة الأساسية للحاضر والمستقبل».
وذكر أن المؤسسة تعمل على تنمية المواهب الشبابية، من خلال عدة نشاطات في مراكزها المتنوعة، مثل مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، الذي أسسته المؤسسة لاحتضان أصحاب المواهب والأفكار الإبداعية، كما يوفر المركز العلمي مخيما صيفيا للطلبة، يمتزج فيه الترفيه بالثقافة العلمية لتنمية قدراتهم وتوسيع آفاق مداركهم، إضافة إلى إبرام اتفاقيات مع جامعات عالمية مرموقة لإعطاء الطلبة الفرصة لاكتشاف إمكاناتهم المتميزة، وإطلاق طاقاتهم الخلاقة للعمل على تبني المنهج العلمي في البحث والتحليل وحل المشكلات كأساس للتنمية المجتمعية، ودفع المجتمع إلى تبني اقتصاد قائم على المعرفة».
تستهدف المبادرة، التي تنفذها مؤسسة التقدم العلمي سنويا، إلى تحفيز الفائقين على التميز في تحصيلهم العلمي المقبل، وإطلاعهم على آفاق التقدم العلمي والتقني، الذي سيكونون من صانعيه مستقبلا، ويتضمن التكريم هذا العام تنظيم رحلة علمية لهم إلى ماليزيا لمدة 5 أيام، لزيارة أكبر حاضنات الصناعات والتكنولوجيا.
أكد مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، د. عدنان شهاب الدين، أن المؤسسة تخطط، بالتعاون مع وزارة التربية، لإنشاء خمس أكاديميات إضافية شبيهة للموهوبين، حيث تم إدراج هذا المشروع الحيوي في الخطة الإنمائية الخمسية لدولة الكويت، مشيرا إلى سعي المؤسسة المستمر إلى تطوير وتحسين أساليب تعليم العلوم ونشر الثقافة العلمية والمعرفة بما يخدم تنمية المجتمع، وبالأخص تنمية الطالب الكويتي.