ماذا قال طارق شوقى فى ختام فعاليات مشروع تحدي القراءة العربي؟
الإثنين 24/أبريل/2017 - 02:25 م
شهد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الحفل الختامي لمشروع "تحدي القراءة العربي" بالمدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر؛ لتكريم الطلاب والطالبات الذين فازوا في فعاليات مشروع تحدي القراءة العربي على مستوى الجمهورية، ومشرفيهم، والمدارس المتميزة كذلك.
بحضور السفير جمعة مبارك، سفير دولة الإمارات بجمهورية مصر العربية، ونجلاء الشامسى الأمين العام لمشروع تحدى القراءة العربى، والدكتور أحمد الجيوشى، نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفنى، وعدد من قيادات الوزارة.
أكد شوقي فى كلمته التى ألقاها خلال الحفل أن القراءة نور للعقل، وغذاء للروح، وطريق للمعرفة، ومتعة للنفس، وكلما قرأ الإنسان اتسعت مداركه، ونمت شخصيته، واتزن تفكيره، واستطاع أن يفرق بين الخطأ والصواب، وأن يفهم تراث وطنه، ويقدر مجتمعه، وأن يختار طريقه نحو العلم بناءً على ما يستهويه، ويحوز اهتمامه.
وأشار شوقى إلى أنه من هنا جاء اهتمام الوزارة بمشروع تحدي القراءة العربي الذي يعد حافزًا كبيرًا للطلاب المصريين على القراءة، مشيرًا إلى أن تكريم الفائزين من الطلاب في هذا التحدي يحمل رسالة شديدة الأهمية وهي أن الوزارة تقدر دور القراءة في بناء شخصية الطلاب، وتسعى إلى غرس حب القراءة والتعود عليها بينهم في جميع المراحل التعليمية، وتهدف إلى تغيير فكرهم من التعلم بالحفظ والتلقين إلى التعلم الذاتي بالقراءة والاطلاع، واستخدام التكنولوجيا للأغراض البحثية والعلمية.
وأوضح شوقي أن تحقيق الأهداف السابقة لا يمكن أن يتم دون أن يقوم المعلمون بدورهم في الإشراف على الطلاب، وتوجيههم توجيهًا واعيًا؛ لاختيار الكتب التي تتسم بالاعتدال، وتبتعد عن الأفكار المتطرفة والهدامة، وتلتزم بالقواعد العلمية السليمة في عرض الموضوعات وشرحها، ولذلك فإننا نكرم اليوم هؤلاء المشرفين الذين أَدَّوْا ما عليهم بإتقان فساهموا في إنجاز الهدف من المشروع على الوجه الأكمل.
وفى سياق متصل، قال شوقى إننا نسعى إلى إحداث تغيير شامل وسريع في المنظومة التعليمية في مصر؛ حتى نتمكن من اللحاق بركب الدول المتقدمة، وإن هذا المشروع الواعد يسهم بلا شك في تغيير مفاهيم الطلاب والمعلمين عن عملية التعليم والتعلم، وإننا في حاجة إلى تبني مزيد من المشروعات والأفكار التي تساعد على تهيئة المناخ؛ لاستقبال التغيير الذي نريد تحقيقه بمرونة وقدرة على التأقلم السريع.
ووجه شوقي الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي على إطلاقه لهذا المشروع بالغ الأهمية للوطن العربي بأسره.
كما هنأ شوقى الطلاب والطالبات بهذا التكريم، ودعاهم إلى مزيد من العمل والعطاء؛ حتى يكونوا مساهمين في نهضة وطننا الحبيب مصر.
الجدير بالذكر أن عدد الطلاب المصريين الذين شاركوا فعليًّا في التحدي هذا العام وصل إلى ما يقرب من (650.000) طالب وطالبة، وأن عدد الطلاب الذين أَنْهَوْا التحدي بنجاح وصل إلى (55.000) طالب قرأ كل واحد منهم خمسين كتابًا بإجمالي (2.750.000) كتاب.
ومن جانبها أكدت نجلاء الشامسى الأمين العام لمشروع تحدى القراءة العربى على أن المشهد الثقافى والفكرى الذى يسعى له مشروع تحدى القراءة العربى سيكون أكثر وضوحًا قى المستقبل القريب، كما أكدت على ضرورة جعل القراءة ممارسة يومية، هدفًا لا سبيل إلى التنازل عنه من المجلس التربوى لتحدى القراءة العربى، مشيرةً إلى أن صناعة الحضارة عبر القراءة انطلقت منذ عامين داخل مدارس مصر ومدارس الوطن العربى، والذى شارك فيه مايزيد عن عشرة ملايين طالب وطالبة من الوطن العربى، وإجمالى مشاركة طلاب مصر هذا العام تجاوزت المليونين ونصف طالب وطالبة، وهو ما يمثل ضعف مشاركة العام الماضى.
وأشارت الشامسى إلى أن هؤلاء الطلاب الذين نفخر بتكريمهم هم نجوم الفوج الثانى من نخبة القراءة في مصر، وأضافت أن الميدان التربوى المصرى ساهم في تطوير آليات تطبيق المشروع في مصر؛ ليتناسب مع حجم الدول المشاركة.