فخامة الرئيس بدأنا معكم البناء و سنستمر معكم في البقاء

فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي،  منذ 30 يونيو 2013 و نحن نشعر بتغير كبير في طريقة بناء الدولة المصرية، بالفعل راينا تحولنا كبيرا على الصعيد الداخلي و العالمي في السياسات و الاجراءات و الاليات المتبعة التي اشعرتنا جميعا بعظمة مصر و المصريين. نعم الطريق كما تفضلتم بالقول وعر و غير ممهد لكن في كل صباح يخالطنا الامل في تحقيق رؤياكم و رؤى كل وطني في ان تكون مصر هي الدنيا.

فخامة الرئيس لقد اتخذتم العديد من الاجراءات للنهوض بالتعليم في مصر و جعل مؤسساته في مصاف نظيراتها العالمية  بل و ما زلتم فخامتكم  تبذلون الجهد الوفير ليتبوأ  التعليم المصري  و بخاصة التعليم الجامعي منه المكانة المتميزة التي تكسبه القدرة التنافسية عالميا. و لقد حرصتم فخامتكم  و مازلتم تحرصون على ان يكون التعليم العالي قاطرة للتنمية في مصر و ربوعها  من خلال التأكيد المستمر على النهوض بالجامعات، بل و كل مؤسسات التعليم العالي، نعم حرصتم فخامتكم على ضرورة المبادرة و ضرورة المكاشفة و التحقق من توافر المعايير الكافية لضمان اختيار قيادات واعية مبتكرة  و مبدعة و متميزة ، بفكرها و خططها و سياساتها و انشطتها، لتقود مسيرة التطوير و التحديث و تضع ايديها مع فخامتكم لتحقيق الحلم المصري في الريادة التعليمية و العلمية و تدشين النموذج المصري الاصيل في التربية و العلوم.

فخامة الرئيس، من اجل ايماننا العميق بضرورة بناء المؤسسات الوطنية على نهجكم الاغر و سياستكم الشفافة و مصداقيتكم البناءة و سعة صدركم في التعرف على قضايا البلد و ايجاد الحلول لتذليلها ، يسعدني ان اضع بين ايديكم قضية مهمة تتعلق باختيار القيادات لجامعة سوهاج. تلك الجامعة التي تقوم بدور محوري في قيادة التنوير و التحديث  و التطوير و قيادة التنمية الثقافية و الاقتصادية بإقليم جنوب الصعيد.  فخامة الرئيس، كم عانت هذه الجامعة و مازالت تعانى من اختيار القيادات لها، بالرغم من انها تضم العديد من الكفاءات و القدرات التي تستطيع ان تصنع الفارق حينما تمكن من ذلك. فمنذ فبراير 2016 تم فتح باب الترشيح لاختيار رئيسا لها، و تقدم لذلك عدد 6 من ابناءها بما فيهم الرئيس المنتهية ولايته. و بالرغم مما شاب ذلك الظروف من ملابسات غير مرضية، اردنا ان تسير الامور و يتم اختيار أي من المرشحين حتى لا تتوقف عجلة العمل بالجامعة، غير انه الى الان لم يتم ذلك، و ظلت قيادة الجامعة تتنقل بين السادة النواب تحت مسمى القائم بالأعمال، حتى اصبح النواب الان على المعاش و لم يتبقى سوى نائب واحد يقوم بجميع الاعباء، و باتت تتراكم المشكلات الادارية و الفنية وخلو بعض الكوادر الوظيفية الاخرى من العمداء و الوكلاء و رؤساء الاقسام، نظرا لعدم اقدام القائمين بالأعمال على اتخاذ القرارات في هذا الشأن، هذا اضافة الى ما اعترى المناخ العام بالجامعة  سواء على المستوى الاكاديمي او الإداري من قلق و سوء  تصرف وتعامل و احاديث بين اعضائها ناءت من كثرته  اوراق الصحف  و مواقع التواصل الاجتماعي.

فخامة الرئيس، لكوني واحدا من بين الذين تقدموا للترشيح لقيادة هذه الجامعة،  اناشدكم بالله أن تحظى هذه القضية بنظرة سريعة من جانبكم حتى يعود الامل في غد مشرق ليس فقط لإصلاح ما اتلفه الدهر بهذه الجامعة، بل ايضا لإقليم جنوب الصعيد.

وفقكم الله و سدد على طريق الحق خطاكم.

·         كاتب المقال

اد/ احمد الخطيب – استاذ بجامعة سوهاج