امتحانات الثانوية العامة تكشف وزارة الهلالى

يا سيادة الوزير الطلاب تغش كما تتنفس.. انها عقيدة لديهم ونوع من الانتصار المدوي واحدى علامات البلوغ؛ الغش بالقوة إن فشلت الحيلة.. هؤلاء الطلاب بضاعتكم التي صدرتموها للمجتمع.. طلاب تربوا على عدم احترام المدرس وولي أمر يرى ان المدرس مجرد فراش مهمته أن يعمل على راحة ابنه وان تجرأ ونصحه تكون النتيجة ضرب ومحضر بالقسم ثم يعتذر المعلم لولي الامر ويقبل رأس ابنه ويعود خادما مطيعا للجيل الجديد الذي تروجون له!!

الطلاب أقوى من المراقبين في كل مراحل التعليم.. أقل شكوي من الطالب في أية وسيلة اعلامية يتم تداولها وكأنه منشور رسمي من الدولة ويتم تعليق رقبة المعلم في مشانق القرارات الوزارية الفاشلة التي يبتدعها فاشلون داخل ديوان الوزارة بغية التواجد تحت الأضواء.. صوت المعلم المخنوق داخل المدارس جعل حل المشكلات المدرسية ومواجهة العنف أمر مستحيل.

يا سيادة الهلالي ألم يأتيك نبأ العنف اليومي ضد المعلم.. ألم تسمع بمعلم مات لان طالب في الصف الثالث الاعدادي ضربه في صدره.. ألم يخبرك سدنة الوزارة  أن طالب صنايع ضرب مدرس بالخرطوم وزملاء الطالب أعاقوا حركة المدرس وظل يصرخ حتى وصل صوته لعنان السماء ولكن ليس لجدران مكاتبكم أذن لتسمع وقلب لتشعر.

يا سيادة الهلالي هل تخرج منشورات وزارية من تحت قبة وزارة نخر السوس  وأرباب المصالح كل شبر فيها دون الرجوع للمعلم ومعرفة مشكلات المدارس بشكل أقرب للواقع.

يا سيادة الهلالي انتهكتم آدمية المعلم ولم تدافعوا عن حقوقه المادية والأدبية باستهان به الجميع ولم يعد قادر على آداء واجبه.

يا سيادة الهلالي هل تدرك أن وزارتكم أعادت 7 مليارات جنيه للدولة في الوقت الذي تحتاج المدارس أضعاف أعضاف المبلغ للاصلاح.

يا سيادة الهلالي ألم تفكر في وضع آدمي للمعلمين في امتحانات الثانوية العامة ووضعهم في مكان لائق فندق أو بيت شباب.. الخ وتوفير وسيلة مواصلات لهم لنقلهم للجان في حماية الشرطة حتى لا يخضعوا لابتزاز الأهالي.. مع توفير وجبة افطار حتى لاينشغل المدرس بالبحث عن لقمة عيشه بالاضافة لوضعه المرير داخل محافظات بعيدة عن موطنه.

يا سيادة الهلالي هل اطلعت على ما صدر من قرارات وزارية ومشكلات وصلت لمن سبقكم من الوزارء السابقين وكيف حلوا تلك المشاكل ولما فشلوا في الحل.

يا سيادة الوزير.. أقول لكم الوزير الذي يبدأ من الصفر يظل عند الصفر أو دونه قليلا.