محمد الصايم يكتب..امتحانات الثانوية العامة في الجامعات..مخرج أم مأزق
امتحانات الثانوية العامة في الجامعات..مخرج أم مأزق ؟ ، لملم عام 2024 أوراقه، ونتوقع أن يشهد التعليم فى 2025 طفرات تقنية وتحولات جذرية تعيد تشكيل الطريق الصحيح نحو المستقبل، خاصة أن هذا القطاع يحظى بإهتمام غيرمسبوق من الدولة، التى تنفق المليارات سنويا لتطوير المنظومة بكل جوانبها، وذلك إيمانا من القيادة السياسية بضرورة بناء الحجر والبشر معا.
وأهم التحديات التى تواجهنا كل عام هى امتحانات الثانوية العامة والتى تعتبر مصدرا رئيسا للقلق داخل كل بيت مصرى ، وقدم وزير التربية والتعليم مقترحا بعقد الامتحانات فى الجامعات بدلا من المدارس هذا العام للقضاء على ظاهرة الغش . وحتى هذه اللحظة قيد الدراسة فى "الأعلى للجامعات " لم يحسم أمره سواء بالقبول أوالرفض
يؤدى هذه الامتحانات ما يقرب من 750 ألف طالب وطالبة سنويا وهذا الرقم الكيبر يضعنا فى حيرة من الأمر، وهناك بعض الأسئلة المشروعة يجب على السادة المسئولين الإجابة عليها قبل اتخاذ القرار
- من هو المسئول الأول عنها ؟
- ما هو الحل فى الطلاب الذىن تفصلهم مسافة تتجاوز الـ 100 كيلومتر عن الجامعات ؟
- هل هناك حلول عملية لتوفير وسائل نقل آمنة وللطلاب خاصة من المناطق البعيدة؟
- هل هذه الفكرة ستكون متاحة في جميع الجامعات أم ستقتصر على بعض الجامعات الكبرى؟
- هل ستكون الجامعات قادرة على إدارة هذه الامتحانات دون التأثير على امتحاناتها والأنشطة الأكاديمية الجامعية؟
- ما هي آليات الحفاظ على نزاهة الامتحانات داخل الجامعات؟
- هل سيتم تحسين أنظمة المراقبة لضمان منع الغش فى ظل هذه الأعداد الكبيرة داخل القاعة الواحدة ؟
- ما هي التكلفة المالية التي ستترتب على تنفيذ هذا الاقتراح ؟
- ماهو الحل فى حالة عدم وصول الطلاب فى الموعد المحدد إلى مقر الامتحان وهذا وارد بشكل كبير ؟
- هل ستقتصر على المحافظات الشهيرة بالغش ؟
- هل جامعات القاهرة الكبرى قادرة على استيعاب اكثر من 25% من طلاب الثانوية العامة ؟
- هل سيتم إجراء بروفة لطلاب الثانوية العامة قبل بدء الامتحانات
التعقيد والارتباك.
- بعد كل هذه التساؤلات المشروعة هل فكرة عقد امتحانات الثانوية العامة فى الجامعات مخرج للقضاء على الغش أم مأزق جديد يعود بنا للمزيد من التعقيد والارتباك.