الجمعة 29 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

نكشف سر الخلاف واستعلاء وزير التعليم العالى على رئيس الجامعة المصرية للتعلم الالكترونى

السبت 21/نوفمبر/2015 - 02:23 م
السبورة

اصدرت الجامعة المصرية للتعليم الالكترونى بيانا تدين فيه الدكتور اشرف الشيحى وزير التعليم العالى، حيث ظهر بنربة استعلائية، وايحاءات لفظية مشينة وأسلوبا غير لائقا فى إدارة الحوار تجاه الدكتور ياسر الدكرورى رئيس الجامعة المصرية للتعلم الالكترونى فى الجلسة التى كانت بينهما بمكتب الوزير، وينشر موقع "السبورة التعليمى" نص البيان التى اصدرته الجامعة فى هذا الشأن.

"في لقاء لم يعهد المجتمع الأكاديمي له من قبل مثيلا جمع بين الدكتور ياسر دكروري رئيس الجامعة المصرية للتعلم الالكتروني ووزير التعليم العالي ورئيس جامعة القاهرة والمشرف علي ادارة صندوق تطوير التعليم وذلك بمقر وزارة التعليم العالي، فوجئ رئيس الجامعة الالكترونية بوزير التعليم العالي يدير الحديث بنبرة استعلائية ويستخدم إيحاءات لفظية مشينة وأسلوباً لا يليق في إدارة الحوار .. فاعترض رئيس الجامعة على الوزير مطالباً إياه بالكف عن هذا الأسلوب غير اللائق وغير المقبول، فلم يستسغ الوزير الاعتراض عليه وأنهى اللقاء فوراً ، وبالفعل غادر رئيس الجامعة ووفدها مكتب وزير التعليم العالي دون تحقق الهدف من اللقاء والمتعلق بمناقشة وضع المقر الإداري والتكنولوجي للجامعة المصرية للتعلم الالكتروني والذي تنازعها فيه جامعة القاهرة.

وفي سياق متصل أثناء اليوم الدراسي وعقب واقعة الوزير بساعات فوجئت الجامعة الالكترونية بتوافد عدد ضخم من الأشخاص مفتولي العضلات مستقلين عدد من سيارات الميكروباص تحمل اسم جامعة القاهرة قاموا بمحاصرة مقر الجامعة المصرية من جميع الجهات ومحاولة اقتحامه بالقوة والسيطرة علي أبوابه، وتعرض عدد من العاملين بالالكترونية لإصابات نتيجة هذا التعدي تم إثباتها التقارير الطبية الموثقة وتحرير محاضر رسمية به، كما تم تحرير محضر بالواقعة.

وصرح المستشار القانوني لرئيس الجامعة الالكترونية ان مقر الجامعة الالكترونية بالدقي محل نزاع قضائي أمام محكمة شمال الجيزة (دعوى رقم 213\2015) مع أحد الشركات المصرية والتي رفعت دعوة بصفتها مالكة العقار بموجب عقد مشهر رقم 2373 بتاريخ 2-8-1975 توثيق الجيزة وان جامعة القاهرة على علم بذلك ولم تمثل في النزاع.

كما أشار المستشار القانوني للجامعة إلى أن الأستاذ الدكتور ياسر دكروري قد تم تكليفه بالقيام بعمل رئيس الجامعة من قبل مجلس أمناء الجامعة بصلاحيات كاملة لرئيس الجامعة.

واذ تؤكد الجامعة أن الألم يعتصر مسئوليها وطلابها والعاملين بها على ما آل إليه الحال من استخدام ألفاظ لا تليق، والاستعانة بأشخاص حاولوا استخدام القوة خارج نطاق القانون، دونما أدنى اعتداد بقيمة الجامعة أو هيبة الدولة مما كان سيترتب عليه عواقب وخيمة في حال تصادم أولئك الأشخاص مع طلاب وموظفي وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الذين مارسوا أقصى درجات ضبط النفس لمنع حدوث ما لا تحمد عقباه.

كيف كنا وكيف أصبحنا؟
بدأت الجامعة المصرية للتعلم الالكتروني بخمسين طالباً في عام 2009 من خلال برنامجين دراسيين لتصل إلى أكثر من ألف طالب في مرحلة البكالريوس وأكثر من ثلاثة آلاف وأربعمائة طالب من خلال ثلاثة مراكز دراسية في القاهرة وطنطا وأسيوط في توزيع جغرافي اهتم إلى جانب التواجد في القاهرة من توفير فرص جيدة للتعلم في الدلتا وفي صعيد مصر أنشأت مركزاً متميزاً في إنتاج المقررات الإلكترونية، وشقت الجامعة رافداً جديداً لمنظومة التعليم المصري يسهم في تنمية قدرات ومهارات الطلاب ورفع مستوى خريجي الجامعات المصرية لمستوى يضاهى الجامعات الأجنبية كما يتغلب على مشكلة الكثافة الطلابية بالجامعات الحكومية ، ثم توسّعت الجامعة أكاديمياً لتبدأ العديد من البرامج الدراسية في مختلف التخصصات العلمية.

واستمرت الجامعة طيلة تلك المدة بالعمل بأقل الموارد المتاحة وبالجهود الذاتية والتمويل الذاتي حين تخلى صندوق تطوير التعليم عن دعمها تماماً، وتمكنت من تحقيق النجاح في مختلف المجالات العلمية على المستوى المحلي والدولي، بل وحققت فائضاً مالياً لا يعود إلا على خدمة المجتمع لكونها جامعة لا تهدف إلى الربح، لمصلحة من يتم هذا السعي بإصرار نحو هدم كيان جامعة متميزة محلياً ودولياً هي الوحيدة من نوعها في مصر؟!

إن كانت الجامعة المصرية للتعلم الالكتروني قد آثرت الصمت عن تصدير المشكلة إلى الرأي العام حفاظاً على قيمة ومكانة التعليم في مصر ، إلا أنها لا يسعها أن تقف مكتوفة الأيدي حيال ما يتهدد مستقبل طلابها ويضر بالعملية التعليمية، لذلك كان هذا الخروج عن الصمت بقدرٍ محدود إعراباً عن الاحتجاج على تلك التجاوزات ومطالبةً بحماية الجامعة وطلابها مما يُحاك لها،مع احتفاظ الجامعة بحقها القانوني وبتفاصيل ما سكتت عن الإفصاح عنه للوقت المناسب".