جامعة حلوان تطلق ملتقى التراث الثامن للنسيج المصري بكلية الفنون التطبيقية

شهدت جامعة حلوان انطلاق ملتقى التراث الثامن تحت شعار "النسيج المصري"، تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس الجامعة، والدكتور شريف حسن عبد السلام، عميد كلية الفنون التطبيقية. يهدف الملتقى إلى إبراز عراقة صناعة النسيج المصري، وتعزيز الصناعات الحرفية للحفاظ على الهوية الوطنية وصون الحرف التقليدية من الاندثار.

التراث بين الماضي والمستقبل

أكد الدكتور السيد قنديل أن جامعة حلوان تسعى من خلال هذا الملتقى إلى ربط التراث بالحاضر والمستقبل، عبر استعراض تطور صناعة النسيج بدءًا من الحقبة الفرعونية، مرورًا بالقبطية والإسلامية، وصولًا إلى التقنيات الحديثة. كما شدد على ضرورة التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في هذا المجال الحيوي.

أنشطة متنوعة ومشاركات واسعة

أوضح الدكتور شريف حسن عبد السلام أن الملتقى، الذي تنظمه جامعة حلوان، يضم ندوات علمية وورش عمل ومعارض فنية، إلى جانب استضافة نخبة من الحرفيين من مختلف المحافظات. كما تتناول المعارض المصاحبة إبداعات طلاب الكلية في مجالات الغزل والنسيج، وطباعة المنسوجات، والصباغة والتجهيز، والملابس الجاهزة.

ورش عمل وفعاليات فنية

تخلل الملتقى، الذي تحتضنه جامعة حلوان، مجموعة من الفعاليات المتنوعة، منها افتتاح المعارض وأجنحة المؤسسات المشاركة، وعروض للفنون الشعبية، وورش عمل متخصصة حول الطباعة بالاستنسل للأطفال، وتقنيات النسيج اليدوي، والاستدامة في صناعة المنسوجات، وتصميم الأزياء العصرية.

ندوات علمية ورحلات تعليمية

نظمت جامعة حلوان ندوات علمية خلال الملتقى، تناولت موضوعات مثل تدريس الفنون البدوية والزخرفية، تطور صناعة النسيج عبر العصور، والمنسوجات القبطية. كما تضمنت الفعاليات أنشطة فنية، منها عروض غنائية لفرق الكورال، ورحلة علمية إلى أحد المجمعات الصناعية المتخصصة في الغزل والنسيج.

مشاركة مؤسسات رائدة

شهدت فعاليات الملتقى في جامعة حلوان مشاركة واسعة من عدد من الهيئات والمؤسسات الرائدة في صناعة النسيج والتراث، مثل شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، مصنع الشوربجي، الهيئة العامة لقصور الثقافة، جمعية فوة للحرف اليدوية، جمعية محبي التراث القبطي، وغيرها من الجهات الداعمة للحرف التراثية.

دعم الابتكار وريادة الأعمال

حرصت جامعة حلوان من خلال هذا الملتقى على تشجيع المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال لطلابها، تأكيدًا على دورها في دعم الابتكار والحرف اليدوية، وخلق فرص جديدة لربط الدراسة الأكاديمية بمتطلبات سوق العمل في الصناعات التراثية.