تجربة أكاديمية فريدة لطلاب جامعة كولومبيا في مصر بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة

استقبلت الجامعة الأمريكية بالقاهرة وفدًا يضم 23 طالب دراسات عليا من كلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا، ضمن رحلة أكاديمية نظمتها كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالجامعة. وقدمت هذه التجربة للطلاب فرصة غير مسبوقة للتفاعل مع قضايا عالمية ملحة من خلال تجارب واقعية في مصر. وأوضحت نهى مكاوي، عميدة الكلية، أن الهدف من البرنامج هو تعريف الطلاب بقضايا السياسات العامة في مصر، باعتبارها دولة محورية في المنطقة.

لقاءات ميدانية مع خبراء ودبلوماسيين

على مدار أربعة أيام، قاد الرحلة الطالب لوكاس بروكس، الذي درس سابقًا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث نظم برنامجًا ثريًا تضمن جولات في أحياء تاريخية، واجتماعات مع دبلوماسيين رفيعي المستوى، ومناقشات مع أكاديميين ومتخصصين في مجالات مثل الهجرة واللاجئين، التخطيط العمراني، التنمية المستدامة، والدبلوماسية الإقليمية.

استكشاف المراكز البحثية والشراكات المجتمعية

شملت الرحلة زيارات لمراكز الأبحاث في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، مثل مركز دراسات الهجرة واللاجئين ومركز البحوث التطبيقية حول البيئة والاستدامة، بالإضافة إلى لقاءات مع شركاء الجامعة من الحكومة والمجتمع المدني، مثل المعهد الدبلوماسي المصري وجمعية الفكر العمراني "مجاورة"، إلى جانب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

تجربة تجمع بين النظرية والتطبيق

أشادت الطالبة مايا هارتمن من جامعة كولومبيا بتكامل المحاضرات الأكاديمية مع التفاعلات الميدانية، ووصفتها بأنها "طريقة فريدة لفهم السياسات في مصر". فيما أكدت زميلتها إنديا صوفيا بارسيلا أن موضوعات مثل التخطيط العمراني والتلوث البيئي فتحت أمامها آفاقًا جديدة لم تكن قد استكشفتها من قبل.

تأثير مستدام على الطلاب المشاركين

كان الجانب التعليمي للرحلة محل تقدير واسع من المشاركين، حيث أوضح تيودور بواندا أن زيارته للبنك المركزي المصري زودته بفهم أعمق لدور السياسات الاقتصادية في التنمية. بينما أكدت سارة أوكونيل أن مداخلات المتحدثين من الجامعة الأمريكية بالقاهرة أضافت بعدًا إنسانيًا عميقًا للتجربة، ما أتاح لهم رؤية شاملة للتحديات والآمال في مصر.

الجامعة الأمريكية بالقاهرة: بيئة تعليمية تنبض بالحياة

اختتم يونر جيانغ، أحد المشاركين، بتأكيده أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل بيئة تنموية تدوم مدى الحياة. وأضاف: "هذه الرحلة لم تكن مجرد تجربة أكاديمية، بل كانت تجربة غنية تمزج بين النظرية والتطبيق بطرق ستظل مؤثرة على المدى الطويل".