الإثنين 27 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

شخابيط

محمد الصايم يكتب: ظاهرة العنف..وإلغاء اللغة الثانية يدمر المستقبل!!..بعيدا عن البكالوريا

الأحد 26/يناير/2025 - 10:07 م

بعيدا عن مقترح  نظام شهادة البكالوريا المصرية التى شغلت الرأى العام فى الفترة الأخيرة، هناك ظاهرة العنف فى المدارس التى ستكون سببا رئيسيا فى  تدمر المجتمع، وتعتبر الدراما “ الملوثة ”  من أهم الأسباب، بداية من مسرحية مدرسة المشاغبين والتى عرضت فى عام 1971  ، وهى عبارة مجموعة من الطلاب المشاغبين في إحدى المدارس الثانوية بزعامة بهجت الأباصيري الفنان عادل أمام، والذين قاموا بالعديد من المشاكل لمدرسي المدرسة بسبب استهتارهم، مما دفع ناظر المدرسة للبحث عن مدرس جديد، وتقوم اﻹدارة التعليمية بارسال الآنسة عفت التي تحاول أن تتبنى منهجًا مختلفًا في التعامل مع أولئك الطلبة المشاغبين.  ووصولا إلى محمد رمضان ومن على شاكلته ومسلسلات وأفلام " العبث " واخيرها مسلسل العتاولة 

يجب على وزارة التربية والتعليم التى تتملك كفاءات فى مختلف المجالات دراستها جيدا والاستعانة بالخبراء وأساتذة  علم النفس والاجتماع،  للقضاء عليها بشكل علمى مدروس، لأنها خطر داهم، يهدد جيل كامل بالإنهيار أخلاقيا وعلميا  

 

العنف المدرسي  أزمة اجتماعية


والعنف في المدارس لا يقتصر فقط على الظاهرة السلوكية الفردية، بل يمكن أن يكون مؤشرًا على أزمة اجتماعية أوسع. عندما تنتشر هذه الظواهر في المدارس، يجب أن نأخذ في الاعتبار الظروف الاجتماعية التي يعاني منها الطلاب. العوامل والمشاكل الأسرية تلعب دورًا كبيرًا في نشوء سلوكيات عنيفة. 

وبالتالى يجب  أن تتبنى وزارة التربية والتعليم سياسات اجتماعية شاملة تهدف إلى تحسين الظروف الحياتية للطلاب، ليس فقط من خلال مكافحة العنف، ولكن أيضًا بتوفير بيئة تعليمية تحفز على الحوار والتعاون  بالتعاون مع الدراما ووسائل الأعلام المختلفة 

المعلمون خط الدفاع الأمامى 
المعلمون هم الخط الأمامي في محاربة العنف المدرسي، ويجب أن يتم تدريبهم بشكل مستمر على كيفية اكتشاف مظاهر العنف المبكرة اثناء الدراسة، كيفية التعامل مع هؤلاء التلاميذ، وأن يكون المعلمون مستعدين لتطبيق أساليب تفاعلية تعزز من قيم التسامح داخل الفصل الدراسي 

تهميش اللغة الأجنبية الثانية

وايضا الأستعانة بالخبراء والمتخصصين قبل الغاء اللغة الأجنبية الثانية  فى مقترح نظام شهادة البكالوريا الجديد، لأنها ستؤثر على قطاعات كبيرة وفرص العمل داخليا وخارجيا وقصص نجاح رصدتها على أرض الواقع فى الخارج سبب تفوق هؤلاء إجادة اللغات، ومن يمتلك لغة حاليا له وضع مختلف 

 تهميش اللغة الأجنبية الثانية، يؤدي إلى تقليص فرص الأجيال القادمة في تحقيق التميز سواء في التعليم أو سوق العمل،  مصر يا سدة  بوضعها السياحي والثقافي والتاريخي بحاجة إلى تعزيز تعليم اللغات، لأنها بوابة نحو الانفتاح على العالم وتعزيز مكانتها الدولية

اللغات أداة تمكين

أصبح إتقان اللغات الأجنبية ضرورة للتميز على المستويين الأكاديمي والمهني. من خلال تعلم لغة ثانية،يمكن للطلاب التوسع في آفاق معرفتهم، والتفاعل مع مصادر علمية وثقافية غير متاحة للمتحدثين باللغة الأم،  في سوق العمل، تعد اللغات الأجنبية مهارة مهمة تزيد من فرص الحصول على وظائف مرموقة سواء داخل مصر أو في الخارج.

التجارب العالمية

البعض يقول أن الدول الأوروبية لا يوجد بها لغة أجنبية ثانية، الرد أنتم لا تفقهون شيئا، في العديد من الدول الأوروبية والأسيوية، يتم تدريس اللغات الأجنبية منذ مراحل التعليم المبكرة، وهو ما يساهم في تعزيز الفرص العالمية للطلاب في المستقبل.

اللغات ليست مجرد وسيلة تواصل، بل أداة للتطور الشخصي والاجتماعي والثقافي، واستثمار مهم في المستقبل. والحفاظ على تدريس اللغات الأجنبية وتشجيع تعلمها يعكس رؤية بعيدة المدى لتحقيق نهضة شاملة 

اللهم بلغت اللهم فأشهد